-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في الذكرى الرابعة لرحيل الكاتبة أحمد بجاوي يكشف:

هذه قصة فاتن حمامة مع نساء شنوة وبن هدوقة مع آسيا جبار

زهية منصر
  • 2265
  • 1
هذه قصة فاتن حمامة مع نساء شنوة وبن هدوقة مع آسيا جبار
ح.م
الكاتبة الراحلة آسيا جبار

الخميس، تحل الذكرى الرابعة لرحيل آسيا جبار التي غادرتنا ذات سبت 7 فيفري من عام 2015 في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس حيث عادت فاطمة الزهراء ملحيان لترقد قرب جبل شنوة تنفيذا لوصيتها حيث استراحت أخيرا في وطن طالما طاردها وأجحف في حقها.

الاعتراف بآسيا جبار لم يبدأ إلا بعد موتها حيث نظمت باسمها العديد من الملتقيات والندوات التي تناولت أعمالها كما أطلقت جائزة أدبية باسمها ولكنها للأسف لم تكن في مقام كاتبة ولا مثقفة بحجمها، فمثلما غرقت الملتقيات في “الكلامولوجيا” وفتحت فيها الأبواب للحديث أمام من لم يقرأ لآسيا جبار ولا يعرف أدبها غرقت الجزائر في الفضائح وضربت مصداقيتها في العمق لتكون أكبر إساءة إلى أول عربية ومغاربية تدخل أكاديمية الخالدين في باريس.

بروز آسيا جبار لم يكن فقط كروائية أو باحثة لكنها كانت أيضا أول امرأة عربية تدخل ميدان الإخراج في “نوبة نساء جبل شنوة” حيث كشف مدير الإنتاج السابق في التلفزيون أحمد بجاوي أن قدوم آسيا جبار إلى حقل الإخراج التلفزيوني كان في تلك الفترة بمثابة زلزال في المنظومة، فآسيا جبار لم تكن فقط امرأة تقتحم ميدانا رجاليا لكنها كشفت أيضا عن مخرجة متمكنة ومؤرخة تحمل أفكارا لم تكن مطروحة، وهذا كان كافيا ليقف الجميع ضدها.. وأضاف بجاوي على هامش تقديم كتابه بحصن 23 أن الراحل عبد الحميد بن هدوقة كان الوحيد الذي ناصر وساند آسيا جبار في وجه الحملة التي طالتها وطالت الفيلم عندما عرض في السنماتيك ورشحته فاتن حمامة لمهرجان قرطاج عندما كانت رئيسة للجنة التحكيم لكن جون بيار ليدو وعند باب السينماتيك كان قد بدا في توقيع عريضة ضد الفيلم وضد جبار وقد وصل الأمر إلى الضغط على إدارة مهرجان قرطاج من أجل نزع الفيلم من المنافسة بدعوى أنه فيلم تلفزيوني وليس فيلما سينمائيا وقد تم نزعه، الأمر الذي أثر سلبيا على آسيا جبار ولم يترك لها المجال لإنتاج أفلام جديدة مستقبلا، مؤكدا في السياق ذاته أننا قتلنا موهبة سينمائية فذة ومخرجة كانت تعد بالكثير.. وأضاف قائلا إن آسيا جبار كانت تعشق السينما وتحب كثيرا أسلوب فيديريكو فليني وأن السينما لم تكن كما يعتقد البعض حدثا عارضا في حياتها.

من جهة أخرى ينتظر أن تصدر أربعة أعمال مترجمة إلى العربية لآسيا جبار من خلال مشروع أطلقته وزارة الثقافة حيث قال مدير المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية إن مشروع الترجمة الذي يشرف عليه الروائي سمير قسيمي يشمل أربعة أعمال لجبار هي “واسع سجني، الحب والفانتازيا، أبيض الجزائر، وامرأة بلا قبر”. الأعمال الأربعة تصدر حسب مسعودي على مرحلتين في مارس وأفريل القادم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • شاوي من الأوراس

    سيدة عظيمة من سيدات الجزائر التي أعطت صورة مشرفة على المرأة الجزائرية ، عليها ألف رحمة