-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الإعلامي قادة بن عمار للشروق العربي:

هذه قصتي مع الشروق..

صالح عزوز
  • 3701
  • 3
هذه قصتي مع الشروق..
تصوير: خالد مشري
الإعلامي قادة بن عمار

وجه إعلامي حقق الاستثناء إلى حد الساعة، استطاع في وقت وجيز أن يركب أمواج السمعي البصري على قناة الشروق في حصة حققت الإمتاع بعدما تدرج في الصحافة المكتوبة بكل فنونها.. يعتبره كثير من محبيه فيصل القاسم الجزائري لكن يأبي أن يكون المقلد، بل قادة بن عمار الأصلي في الطرح والفكرة.. نقف معه في هذا الحوار الشيق الذي خص به مجلة الشروق العربي عن كثير من الجزئيات في حياته الخاصة والمهنية وعن كيفية إدارة حواراته التي لقيت الإعجاب والمشاركة بين محبيه التي امتزجت بين التشويق تارة و “لجلد” تارة أخرى وعن بعض المجالات والأحداث الخاصة في الجزائر.

 هل كان الإعلام حلما تحقق مع الإصرار والطموح أم شيء آخر؟

الإعلام بالنسبة إلي أكبر من حلم، إنه مشروع حياة بأكملها، ولاشك في أن هذا المشروع ما كان له أن يتحقق لولا الإصرار والطموح، يضاف إليهما الدراسة والتكوين والاجتهاد، وبعض “الناس الملاح”، الذين صادفتهم في طريقي فمنحوني الفرصة.

 من أين كانت البداية؟ وكيف تدرجت في هذا المجال؟

البداية، كانت بالكتابة والخربشة في بعض الجرائد الأسبوعية مثل الجمهورية والشروق والموعد.. حاولت الكتابة في كل شيء، وكأنني أريد إثبات أمر ما، لنفسي أولا وللجميع في مرحلة مقبلة. وخلال مرحلة الجامعة، حاولت البحث عن فرصة للوظيفة والتدريب فكانت يومية “الرأي” ثم صوت الغرب بوهران، وصولا إلى الشروق اليومي من سيدي بلعباس ثم وهران، حيث تشرفت بالعمل مراسلا ومديرا لمكتب الغرب بالشروق لمدة 6 سنوات، قبل التحاقي بقناة الشروق التلفزيونية عقب فتح السمعي البصري في 2012.

 يعتبرك كثير ممن يتابعون مشوارك أنك ثمرة مدرسة “الشروق” كيف طرقت أبوابها؟

قادة-بن-عمار-1

الشروق عشقتها قارئا ثم مشاركا في صفحاتها الأسبوعية فمراسلا لمكتبها ببلعباس ثم وهران وأخيرا مقدما لبرامجها التلفزيونية.. حكايتي مع الشروق عمرها 12 سنة بحلوها ومرها، لكن الحلو منها أكثر.

لم تمر على تجربة السمعي البصري من قبل لكنك اندمجت في هذا المشروع سريعا كيف كان هذا الانتقال؟

حين التحقت بالعاصمة قادما من وهران منحني المدير العام للشروق فرصة إجراء حوارات لم أخطط لها، مثلا بعض الحوارات على هامش صالون الكتاب الدولي فوجدت نفسي ودون تمهيد أحاور الداعية السعودي عائض القرني ثم شقيق الرئيس الشاذلي بن جديد، كما حاورت المجاهد المثير للجدل ياسف سعدي ورئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي، كنت حينها أكتب في الجريدة، ولم يحدث أن أجريت لقاءات وحوارات تلفزيونية لكن المدير العام علي فضيل راهن عليّ ومنحني الفرصة تلو الأخرى دون ملل ولا كلل، ما سمح بتكوين نظرة عني وعن قدراتي فمُنحت فرصة جديدة لتقديم برنامج “هنا الجزائر”، رغم أن البرنامج كان يوميا وبديكور ضخم، لكن علي فضيل لم يقلل من شأني وقال لي: انطلق ونحن معك.. وفعلا قدمت البرنامج منذ 2013، ومازلت أقدمه وإن كان بتسمية جدية وهي “الجزائر هذا المساء”.

ماذا تقطف من ثمار الصحافة المكتوبة اليوم؟

النجاح في تكوين رأي سياسي الثقافة العامة، اللغة السليمة، والقدرة على التحليل.. هذه أمور ما كان لي أن أتحصل عليها لولا مروري بالصحافة المكتوبة التي لا أزال وفيا لها عبر الشروق اليومي.

 في الغالب تكون كل مقدمات حصصك عبارة عن “جلد” هل هي محاولة تغيير أسلوب الطرح أم استعطافا للجمهور الذي يحب مثل هذه المقدمات؟

“سلخ” المسؤولين ليس من هواياتي لكنني أمارس السخرية من بعضهم لأنهم يسخرون من الشعب يوميا! مقدماتي تصوير للواقع وقراءة في الراهن، وهي تطبيق للمثل الشعبي “بكيني وابكِ معاي.. ولا تضحكني وتضحك الناس عليّ”.

في رأيك ما هي مكانة الشروق في الإعلام الجزائري إلى حد الساعة؟

مكانتها الراقية لا يختلف عليها اثنان، فهي تأتي من الجماهير التي تعلقت بها والعقول التي آمنت بها، ومن القلوب التي ارتبطت بتاريخها وجاءت أيضا من المحن التي عرفتها والمصاعب التي تجاوزتها والعراقيل التي حاولت القضاء عليها، الشروق لم تعد ملكا لصاحبها وإنما هي وقف لكل القراء والمشاهدين.

حدثنا عن التهديدات التي طالتك سواء من قريب أم من بعيد؟

ليس هناك تهديدات بالمعنى الثقيل للكلمة لكن هنالك “تلميحات وأحيانا يتجاوز الأمر إلى التنفيذ، على غرار وقف برنامج “هنا الجزائر” عن البث أو منعي من الظهور على الشاشة لفترة، لكن تبقى هذه فاتورة المهنة وممارسات متوقعة في مناخ صعب وجاف ديمقراطيا.

شاهدنا حصصا ساخنة بين الضيوف.. هل انتهى بعضها إلى العنف وراء الستار؟

أحاول دوما الإبقاء على جو الاحترام قائما بين ضيوفي وهو ما نجحت فيه فعلا، لكن هنالك حلقات انتهت بشجار وحتى باشتباك بالأيدي مثل حلقة محمد بن حمو والشيخ حمداش أو حلقة نعيمة صالحي وعقيلة رابحي، ووو.. حلقات أخرى كثيرة.

 ما هي المؤسسات والهيئات التي رفضت الحضور إلى جانبكم في الحصة؟ ولماذا في رأيك؟

البرنامج مفتوح للجميع إلا من أبى. وهنا أشكركم على طرح هذا السؤال لأرد على بعض المستفسرين عن غياب عدد من الأحزاب، مثل لويزة حنون التي تقاطع البرنامج وتمنع مناضليها من الظهور معي وأيضا بالنسبة إلى الأرسيدي الذي يقاطع الشروق ككل، والأفافاس الذي يمنع مناضليه من المشاركة في برامج حوارية تلفزيونية إلا نادرا زيادة طبعا على مسؤولين ووزراء لا يذهبون إلا إلى بعض القنوات بناء على تعليمات فوقية ويمتنعون عن تلبية دعوات قناة الشروق إمعانا في حصارها.

كيف تعلق على الاعتقالات الأخيرة لبعض الصحفيين والرياضيين وكذا الممثلين؟

هذه نتيجة طبيعية لتعطيل دور المؤسسات في البلاد، فلا رقابة ولا عدالة ولا محاسبة ولا برلمان.. وبالتالي لا حرية تعبير ولا تنمية حقيقية. الاعتقالات الأخيرة أعادت الجزائر إلى مرحلة الحزب الواحد والرأي الواحد، ويراد لها أن تكون بلد القناة التلفزيونية الوحيدة ورجل الأعمال الواحد وإن تعددت الأسماء والصفات.

قلت “لن أتزوج”.. هل تعتبر الزواج عائقا أو مسؤولية قد تبطئك عن اللحاق بطموحك في هذا العالم؟

لم أقل أبدا إنني لن أتزوج.. فالزواج نصف الدين. بل قلت إنني لم أتزوج بعد وهذا “مكتوب” لا دخل لي فيه.

 تعتبر نفسك وصلت إلى قمة الشهرة والخبرة في الميدان؟

أبدا.. بل أعتبر نفسي مبتدئا وكلما واجهت الكاميرا تتزايد ضربات قلبي وكأنني أعمل للمرة الأولى. وهذا بعد 7 سنوات من الظهور تلفزيونيا وبشكل يومي.

مع أو ضد الزواج من إعلامية ولماذا؟

لست “مع ولا ضد” بل أترك المسألة للمكتوب. 

قادة

 مع أو ضد المرأة العاملة؟

مع المرأة العاملة ولكنني أحترم الماكثة بالبيت أيضا.

أنت متهم من بعض المشاهدين بالنرجسية كيف تدافع عن نفسك؟

هذا انطباع من لا يعرفني عن قرب أو لا يشاهد حواراتي وطريقة إدارتها بشكل تلقائي.

 أكبر إحراج واجهته أمام الكاميرا؟

مرة تكلمت عن ضيف بطريقة قاسية ووصفته بأنه لا يفهم شيئا ولم أكن أعلم بأنه يستمع إلي عبر الهاتف وينتظر التدخل معي على المباشر لقد كانت غلطة مهندس الصوت لكنني شعرت بالإحراج رغم أن الضيف تحول في ما بعد إلى واحد من أهم أصدقائي.

ما تقييمك لمستوى الضيوف لحصصك؟

هنالك من يبحث عن منبر لإبداء رأي وهذا مرحب به وهنالك من يريد تصفية حسابات مع طرف ما وهذا لن أسمح به وهنالك من يريد استغلال مصداقية البرنامج وقناة الشروق لنيل مكسب ما وهذا أمنعه وأقاطعه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • Lydia -TIZI OUZOU-

    AZUL..
    أحـسـن إعـلامـي بالجزائر بدون منـازع ..
    أحيـي فيـك مصـداقيتـك و مهنيتـك و طـريقـة إدارتك للحـوار في القضايـا السياسيـة بطريقـة غيـر مملـة
    و جـرأتك في التكلـم عن المسؤوليـن و نقـل واقع الشعـب المغبـون :/
    أقتـرح عليك تقديـم برنامج سياسـي-هـزلي خاصـة مع قرب الإنتخـابـات ستنجـح كثيـرا صدقنـي هههه
    واصـل هكـذا لأنـك رااائـع

  • محمد

    يرحم والديك ما تزيدش تعيط لبن حمو و من على شاكلته .....اكبر شيات....

  • charifb59@gmail.com

    اعلامي قدير ,جريئ .موضوعي, مرح, مخلص في عمله وطموح( واجمل ما فيه هو انه صاحب مبادئ ) دائما يدافع عن القضايا العادلة ( كل اساتذة التعليم يحبونك ويحترمونك يا اصيل) لن نقبل بتشبيهك ب فيصل القاسم اطلاقا, لانك تتحلى باخلاقيات المهنة اكثر منه جدا جذا , بل شتان بين الثرى والثريا(قادة بن عمار ما باع وطنه , ولن يبيعه ؟