-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عيبود يبوح بعدة حقائق خلال نزوله ضيفا على قناة الشروق ويؤكد:

هذه قصتي مع بومدين والشاذلي وخالف وحناشي في عز تألق الشبيبة

صالح سعودي
  • 5145
  • 0
هذه قصتي مع بومدين والشاذلي وخالف وحناشي في عز تألق الشبيبة

كشف اللاعب السابق ميلود عيبود عن عديد الحقائق والطرائف التي عاشها خلال مشواره الكروي مع شبيبة القبائل على مدار 20 سنة، خاصة وأنه ساهم في عدة تتويجات وإنجازات نوعية لنسور الكناري سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، مثلما يحتفظ بذكريات ومواقف هامة مع شخصيات ثقيلة مثل الرئيسين الراحلين هواري بومدين والشاذلي بن جديد، وكذلك شخصيات رياضية هامة مثل المدرب خالف محي الدين وزميله في الفريق حناشي الذي تولى بعد ذلك تسيير إدارة النادي لسنوات طويلة.

كان نزول اللاعب الأسبق لشبيبة القبائل ميلود عيبود ضيفا على برنامج “offside” الذي يعده ويقدمه الزميل ياسين معلومي على قناة “الشروق نيوز” فرصة للكشف عن عديد الحقائق التاريخية والطرائف التي عاشها مع شبيبة القبائل طيلة 20 سنة كلاعب قدم الكثير للفريق في مرحلة ميزها التألق وكثرة وتنوع الألقاب المحلية والقارية، خاصة في السبعينيات ومطلع الثمانينيات، من ذلك إحراز كأس إفريقيا للأندية البطلة عام 1981 والكأس الإفريقية الممتازة، ناهيك عن التتويج المزدوج (بطولة وكاس) عام 1977 وألقاب أخرى عاشها وساهم فيها ميلود عيبود وزملاؤه اللاعبون الذين تقمصوا ألوان شبيبة القبائل في تلك الفترة. وبحسب ميلود عيبود، فإن قوة شبيبة القبائل في تلك الفترة تعود إلى عدو عوامل متكاملة، وفي مقدمة ذلك كفاءة الجهاز الإداري، في ظل تواجد مسيرين متميزين في تلك الفترة بقيادة عبد المالك خالف والبقية، ناهيك عن الطاقم النفي الذي قدم، بحسب قوله، إضافة نوعية بقيادة خالف محي الدين وزيفوتكو، إضافة إلى الحرص على قوة وانسجام المجموعة، مشيرا في هذا الجانب بأن هناك عدة فرق قد تفوق الشبيبة من ناحية الفرديات في تلك الفترة، مثل نصر حسين داي ومولودية الجزائر ورائد القبة وغيرها من الأندية، إلا أن شبيبة القبائل صنعت الفارق بفضل مجموعة متجانسة من اللاعبين، ما مكنها من تحقيق إنجازات نوعية على الصعيدين المحلي والإفريقي. وبخصوص علاقته بالمرحوم خالف محي الدين، فقد أكد بأنها كانت جيدة، إلا أن من طبيعته عدم السكوت وإبداء رأيه في أي قضية لا يتقبلها، مثلما حدث منتصف السبعينيات، حين تم إقحام الحارس سرباح في مكان عبد الرزاق حرب، ما تسبب في خسارة الفريق في ملعب 5 جويلية، “وفي جلسة تقييمية بعد المباراة لتشريح أسباب الخسارة، قلت أمام الحضور بأن السبب يكمن في حراسة المرمى، لأننا في اللقاء السابق فزنا وكان الحارس عبد الرزاق حرب، وهذه المرة خسرنا لأنه لم يتم إقحامه، وفضلوا الاعتماد على سرباح”. وهنا، بحسب قوله، تدخل خالف وخاطبني بالقول: “اسكت.. هذا عملي”. كما يرشح عيبود علاقته مع المرحوم حناشي حين كان زميلا معه في فريق شبيبة القبائل، وكيف تم نزع شارة القيادة منه وتحويلها له بقرار من الإدارة والطاقم النفي، مؤكدا أنه كثيرا ما يختلف مع حناشي لكنه كان يتواصل معه حين كان رئيسا للنادي، وكثيرا ما ذهب إليه إلى المكتب، بحسب عيبود، وقدم له عديد الملاحظات التي يراها تصب في مصلحة الشبيبة، وكان أحيانا يأخذ بها وفي مرات أخرى يتجاوزها.

من جانب آخر، فقد كسب عيبود خلال نزوله ضيفا على قناة الشروق عديد المواقف والطرائف الهامة التي تحتفظ بها ذاكرته، مؤكدا أنه يفضل قولها من باب التاريخ، ويعتزم نشرها قريبا في كتاب، من ذلك موقفه مع الرئيس الراحل هواري بومدين عام 1977، حين توجت الشبيبة بلقب كأس الجمهورية على حساب نصر حسين داي، حيث كان بومدين في قمة الغضب بسبب رد فعل جمهور الشبيبة الذي انتقد الرئيس الراحل في ذلك اللقاء وفي تلك المرحلة بشكل عام، حيث نصحه عضو في الرئاسة بمراعاة رد فعل الرئيس خلال إجراءات تسلم الكأس، طالبا من الاكتفاء بمصافحته إلا إذا فضل الرئيس أن يسلم عليه بإرادته. كما يتحدث عن لقائه بالرئيس الراحل الشاذلي بن جديد خلال تتويج الشبيبة بالكأس عام 1981، حيث خصص لهم الشاذلي استقبالا حارا، كما حظي، بحسب عيبود، بمعاملة خاصة، بعد جان علم الرئيس بأنه ابن شهيد. وتزامن ذلك التتويج مع الربيع الأمازيغي الذي عرفته منطقة القبائل، حيث طالب الشاذلي من أسرة الشبيبة تبليغ رسالة لجمهور شبيبة القبائل بتفادي كل أشكال التخريب، أما مطالبهم فسيتم تجسيدها بصورة تدريجية.

وبعيدا عن لقائه بالرئيسين الراحلين بومدين والشاذلي، وكذلك مواقفه مع حناشي وخالف محي الدين، فقد وصل عيبود إلى قناعة بأن كرة القدم هي أخلاق وتعارف وروح رياضية، مشيرا في هذا الجانب بأنه منصبه الدفاعي إلا أنه لم يحصل سوى على إنذار واحد في مسيرته الكروية. وهنا يتذكر اللاعب الدولي السابق عبد الحميد صالحي الذي لم يحصل على أي إنذار في حياته الرياضية، مؤكدا أن علاقته به مميزة فوق الميدان وخارجه، وقال في هذا الجانب: “تجمعني طرائف مع صالحي، فمرة تعرضت إلى إصابة وجاء للاطمئنان علي وسألني إن كان باستطاعته مواصلة اللعب، قلت له ممكن جدا أواصل، فرد علي، حتى وإن لم تواصل لن نستطيع الفوز عليكم”. وفي طرفة ثانية حصلت في ملعب قصاب بسطيف، حيث في لقطة مباشرة مع قريش وصالحي احتك بهذا الأخير وسقط عليه، ما جعل جمهور سطيف يشتم عيبود، “إلا أن صالحي وقف ورفع يدي عاليا وطلب من الجمهور الكف عن الشتم”، كما يؤكد أن من بين أسباب اعتزاله هو تلبية طلب والدته التي أكدت أن اللعب بساقين عاريتين غير مقبول، وقالت له: “يا ابني أتمنى أن تتوقف عن اللعب، فأنت بقامتك الطويلة غير مقبول أن يشاهدك أبناء الدشرة في التلفزيون وأنت تلعب بساقين عاريتين”. كما فضل، بحسب عيبود، ترك مكانه للشبان، وفي مقدمة ذلك المدافع رشيد أدغيغ الذي برز في بداية مشواره مطلع الثمانينيات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!