-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأستاذ عمار بوحوش يعرض خلاصة تجربته من قرية "أزيار" حتى الجامعة الأمريكية

هذه قصتي مع بومدين ومسعود زكار بوصوف والشاذلي بن جديد

إلهام بوثلجي
  • 5850
  • 3
هذه قصتي مع بومدين ومسعود زكار بوصوف والشاذلي بن جديد
ح.م
عمار بوحوش

قرّرَ الأستاذ بجامعة الجزائر3 عمار بوحوش رصد تجربته ومسيرته المهنية في كتاب يرصد فيه كل المراحل والعراقيل والصعوبات التي جعلت منه الأستاذ والباحث وصقلت خبرته لتخرجه من القرية الصغيرة “المعزولة” كما وصفها إلى أرقى الجامعات الأمريكية للتنافس مع الطلبة الأمريكيين وإبراز قدرات الطالب الجزائري وذكائه، فكتب وأنتج “المسار الأكاديمي للأستاذ عمار بوحوش من قرية “أزيار” بالميلية إلى جامعة ميزوري الأمريكية” الذي صدر عن دار “موفم للنشر”.

ويرصد الباحث في كتابه تجربته الشخصية العصامية وهو الذي كان يعيش مثله مثل مئات الجزائريين الذين كانوا يعيشون في عزلة عن المدينة محرومين من مزاولة التعليم في قراهم، وحتى من انعدام الطرق التي تربط بين القرى والمدن، لكنه رغم كل تلك الظروف تمكن من فكّ العزلة المضروبة عليه، وحوّل ظروفه الصعبة إلى طريق للمجد وصنع النجاحات والإبداع العلمي، فسافر بنا الكاتب إلى مدينة الميلية وتاريخها العريق في وقت الحكام الأتراك ونسبتها للوادي الكبير وما عرفته في وقت أحمد باي الذي تولى منطقة قسنطينة سنة 1826، مرورا بمقاومة الاحتلال الفرنسي وعدّد كل القبائل التي صنعت تاريخها بالمنطقة، بما فيهم قرية “أزيار” التي ينتمي إليها وولد فيها بتاريخ 17 ديسمبر 1938، والتي لم تكن تملك مدرسة ابتدائية آنذاك لكنه استطاع بعد تفوقه في حفظ القرآن على يد الشيخ حمو أن يكون ضمن التلاميذ المتفوقين الذين يتم إرسالهم إلى الميلية وإلى قسنطينة لمواصلة الدراسة، كما عرج على مرحلة مهمة في حياته وهي الثورة الجزائرية التي اندلعت في أول نوفمبر 1954 وكيف انخرط في صفوف المجاهدين ودوره في إنشاء فرع للاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين بالكويت، وشق طريقه نحو نيويورك لخدمة الثورة ومواصلة الدراسة بالجامعة.

ويروي الكاتب حقبة مهمة من حياته سواء مع بداية ثورة التحرير أو خلال تواجده بالجامعة الأمريكية والصعوبات التي واجهها في دراساته العليا، كما أفرد فصلا خاصا بأهم الشخصيات التي عرفها تاريخ الجزائر، كما عرفها هو وعايشها حيث ينقل لنا شهادات حية عن أهم رموز الدولة الجزائرية وشخصياتها منهم مسعود زقار، وعلاقاته ببومدين وبوصوف والدكتور ناصر الدين سعيدوني وأبو العيد دودو ولخضر بلومي وغيرهم من الشخصيات التي بإمكان القراء التعرف عليها بين صفحات هذا الكتاب، والذي كما ينقل السيرة الذاتية للأستاذ عمار بوحوش فهو بمثابة شهادة تاريخية من شأنها أن تميط اللثام عن عديد الشخصيات اللغز وتساهم في التأريخ لأهم مرحلة في تاريخ الجزائر.

ولم يخل كتاب الأستاذ بوحوش من التأريخ ورصد أهم فترة للتعليم العالي في جزائر بعد الاستقلال من خلال حديثه عن تجربة الإصلاح في القطاع بالإضافة إلى عديد البحوث والمشاريع التي أشرف عليها، ودون أن ينسى الخوض في إشكالية تخصص العلوم السياسية في الجزائر، وتجاهل هذا التخصص في الجامعات الجزائرية مع الحديث عن أزمة البحث العلمي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • دكتور خالد

    يبدو أن المؤلف لا يعلم أن قرية أزيار أصبحت تابعة لدائرة العنصر، وليس الميلية.

  • الشيخ عقبة

    الكذب عيناني ، لاحيا لا حشمى (( أنخرط في صفوف المجاهدين وأنشأ فرع للاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين بالكويت ! ؟ )) الجرأة والمبالغة في تزييف الحقائق ، أصلا وقت الثورة لا توجد في لكويت لا ثانوية ولا جامعة والجزائريون لم يكونوا يسمعون بدولة تسمى لكويت إلا بعد 1962 كون منشأها كدولة جد حديث ، أحدهم صرح أنه كان مجاهدا وشارك في ثورة التحرير من أبريطانيا منذ 1954 حيث كان يناضل ضمن فرقة موسيقية محلية بريطانية بالضرب على الدف في الوقت الذي كان البريطانيون لا يسمعون بانطلاق الثورة إلا في أواخر سنواتها

  • le jijilien

    آزيار بالعنصر و ليس الميلية