-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
واجهوا مصر والمغرب وزامبيا والكاميرون ولم يفوزوا بأي لقاء رسمي

هذه متاعب “الخضر” في أرض الفراعنة وبلماضي لفك عقدة الملاعب المصرية

صالح سعودي
  • 1949
  • 0
هذه متاعب “الخضر” في أرض الفراعنة وبلماضي لفك عقدة الملاعب المصرية
ح.م

إذا كانت أنظار الجماهير الجزائرية منصبة من الآن على موعد انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا نهاية هذا الشهر، فإن الكثير قد عادت بهم دائرة الزمن إلى تاريخ المباريات التي نشطها “الخضر” في الملاعب المصرية منذ الاستقلال حتى الآن. وقد واجهت العناصر الوطنية متاعب كثيرة في أرض الفراعنة، حتى أنها لم تتذوق طعم الفوز في أي لقاء رسمي لعب في مصر، فيما اكتفت ب 4 تعادلات من سلسلة 14 مباراة بين ودية ورسمية.

يجمع الكثير من العارفين بمشوار المنتخب الوطني على حجم المتاعب التي نشطها “الخضر” في الملاعب المصرية، ما حال دون فرض نفسه بالشكل اللازم، بدليل أنه لم يحقق لحد الآن أي فوز في المباريات الرسمية التي بلغت 9 في المجموع، حيث واجهوا خلالها كل من المغرب وزامبيا والكاميرون والبقية ضد المنتخب المصري، في الوقت الذي فازوا بلقاءين وديتين خلال دورة كروية جرت في مصر عام 1997، فيما اكتفوا بالتعادل في 4 مناسبات، اثنتان ضد مصر (واحدة ودية وأخرى رسمية)، وتعادلان سلبيان في “كان 86” ضد المغرب وزامبيا، وهو ما يركد حجم المتاعب الحاصلة في هذا الجانب، بدليل أن العناصر الوطنية منيت ب 8 هزائم من أصل 14 مباراة جرت في الملاعب المصرية بين رسمية وودية.

لعبة القط والفأر بين الجزائر ومصر في الوديات والرسميات

اتسمت مختلف المباريات التي جمعت بين المنتخبين الوطني والمصرية بالندية فوق الميدان والإثارة في الملعب وخارجه، خاصة وان اغلب المباريات صاحبها زخم إعلامي كبير مصحوبا بضغط جماهيري على طريقة المباريات المحلية الساخنة، وبالعودة إلى تاريخ المباريات التي جمعت المنتخبين فقد كانت البداية على وقع الوديات، كان ذلك ربيع العام 1964، حيث انتهت المباراة الأولى التي جرت يوم 20 مارس بفوز المنتخب المصري في ملعب القاهرة، وبعد يومين من ذلك تبارى المنتخبان ومجددا، وافتراقا على نتيجة التعادل بهدفين في كل شبكة، حيث سجل ثنائية المنتخب الوطني كل من لالماس ومخلوفي، حيث قاد “الخضر” المدرب خباطو، وفي العام 1969 كان الموعد مع تنشيط أول مباراة رسمية، وذلك يوم 19 سبتمبر في إطار تصفيات “كان 70″، وذلك في ملعب القاهرة، حيث عادت الكلمة للمصريين بهدف دون رد، وفي 1984، تبارى المنتخبات مجددا في القاهرة، هذه المرة في إطار مباراة العودة من تصفيات الألعاب الأولمبية، وفاز المصريون بهدف لصفر، عما أن مباراة الذهاب انتهت في الجزائر بنتيجة هدف في كل شبكة تحت إشراف المدرب حميد زوبا.

“كان 86” بمصر زاد من متاعب سعدان قبل موعد المونديال

وكان المنتخب الوطني على موعد مع تسجيل حضوره في نهائيات كأس أمم إفريقيا الذي جرى شهر مارس 1986 في أرض الفراعنة، حيث كانت الجماهير الجزائرية تعول على مشوار ايجابي يسمح بالتنافس على اللقب الإفريقي، خاصة وأن ذلك تزامن مع التأهل للمرة الثانية على التوالي إلى نهائيات كأس العالم، إلا أن دورة مصر لم تعد بالإيجاب على العناصر الوطنية التي دشنتها بتعادلين سلبيين ضد المغرب وزامبيا وخسارة قاسية في المباراة الثالثة ضد الكاميرون، مباراة كانت مفتوحة على كل الاحتمالات، بدليل أن “الخضر” افتتحوا مجال التهديف عن طريق ماجر، قبل أن يقلب أسود الكاميرون موازين المباراة عن طريق برييك وروجي ميلا، ما جعل هف ماروك غير كف أمام انتفاضة الهداف روجي ميلا الذي رجح الكفة لمصلحة منتخب بلاده، بشكل أرغم المنتخب الوطني على توديع الدورة من الدور الأول، إقصاء كانت له مخلفات متاعب بالجملة على المدرب رابح سعدان ولاعبيه قبل أقل من 3 أشهر عن موعد مونديال مكسيكو 86، خاصة بعد حدوث تدخلات من جهات نافذة أرغمت خلالها الناخب الوطني على إحداث عدة تغييرات في التعداد، ما تسبب في حرمان أكثر من 8 لاعبين من التنقل إلى المكسيك، على غرار فرقاني ومرزقان والبقية.

حسام حسن حرم “الخضر” من المشاركة الثالثة في المونديال

من جانب آخر، تبقى مباراة العودة من الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال 90 بإيطاليا خالدة في ذاكرة الجماهير الجزائرية والمصرية، بالنظر إلى الظروف التي جرت فيها فوق ميدان ملعب القاهرة، وسط ضغط كبير مورس قبل وإثناء وبعد تلك المباراة، من ذلك الانتقادات ضد الحكم التونسي بن ناصر، وكذا بروز ما اصطلح عليه بقضية اللعب بلومي وغيرها من المخلفات، أما بخصوص مجريات المباراة التي جرت يوم 17 نوفمبر 1989 فقد عادت لمصلحة المصريين بهدف وحيد وقعه حسام حسن خلال الدقائق الأولى من المباراة، وهي النتيجة التي خدمت منتخب الفراعنة الذي كان قد افتك نقطة التعادل من ملعب قسنطينة قبل 40 يوما من ذلك، ما أرغم حينها المدرب كمال ملوي على الاستقالة وخلافته من طرف كرمالي وطاقم من مساعديه، وقد تسببت هذه الخسارة في حرمان المنتخب الوني من المشاركة للمرة الثالثة على التولي في المونديال الذي كان في المتناول لو م تامين النتيجة في مباراة الذهاب.

“الخضر” فازوا في وديتين ضد مصر وخسروا ضد الطوغو

وفي صائفة 1995 تجدد الموعد مع المنتخبين الجزائي والمصري على وقع النديات، وذلك تحت طموح التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 1996 بجنوب إفريقيا، حيث عرف قاسي السعيد كمال كيف يفتك تعادلا ثمينا بفضل الهدف الذي وقعه ملعب القاهرة. وفي شهر ديسمبر 1997 شارك المنتخب الوطني في دورة كروية ودية في بلاد الفراعنة، حيث فازوا في المباراة الودية الأولى ضد المنتخب المصري بهدفين مقابل هدف واحد، حيث وقع ثنائية المنتخب الوني كل من بن عمارة وموسى صايب، لينهزموا في المباراة الموالية ضد منتخب الطوغو بهدف لصفر، وفي المباراة الثالثة تجدد الموعد مع المنتخب المصري في موعد ودي هو الثاني في هذه الدورة، وفاز “الخضر” بنفس نتيجة المواجهة الأولى، وهذا بفضل ثنائية عجالي وتاسفاوت، وقد استغل المدرب الوطني عبد الرحمان مهداوي تلك الدورة من اجل رفع اللياقة التنافسية للاعبين، وهذا قبل موعد نهائيات كأس أمم إفريقيا 1998 التي جرت في بوركينا فاسو.

خماسية 2001 ذكرى قاسية لبلماضي وخسارة 2009 فسحت المجال لموقعة أم درمان

وهو الأمر الذي عزز حظوظ “الخضر” في التأهل لدورة جنوب إفريقيا، وفي 11 مارس 2001 تقابل المنتخبات في ملعب القاهرة في تصفيات مونديال 2002، حيث كانت المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، بدليل البداية التي مكنت العناصر الوطنية من معاجلة النتيجة على مرتين بفضل تاسفاوت ومصابيح، إلا أن الآلة الهجومية المصرية عصفت بالدفاع الجزائري وعلى وقع خماسية كاملة، وكان المدرب الحالي جمال بلماضي من بين العناصر التي لعبت تلك المباراة التي شكلت صدمة لدى الجماهير الجزائرية وكذا أبناء المدربين جداوي ورادوليسكو، خاصة وأنها انعكست سلبا على بقية مشوار التصفيات، في الوقت الذي يتذكر الجزائريون مباراة العودة التي لعبها المنتخب الوطني يوم 4 نوفمبر 2009 بملعب القاهرة، في إطار تصفيات مونديال جنوب إفريقيا، حيث كان على أبناء سعدان الاكتفاء بنقطة التعادل لحسم ورقة التأهل، إلا أن زملاء الحارس قواوي تلقوا ثنائية وقعها كل من زاي ومتعب، وتجنبوا أهدافا أخرى في مباراة ساخنة فوق الملعب وفي المدرجات، وهي النتيجة التي أبقت على حمى التنافس الذي امتدت إلى موقعة ملعب أم درمان بالسودان في لقاء فاصل عادت فيه الكلمة لتشكيلة سعدان بفضل صاروخية عنتر يحيى التي أعادت “الخضر” إلى واجهة المونديال.

بلماضي مطالب بمراعاة نكسة “كان 86” ومهزلة 2001 لفك عقدة الملاعب المصرية

والواضح من خلال نتائج المحطات الني نشها المنتخب الوطني في الملاعب المصرية منذ الاستقلال، سواء ضد المنتخب المصري أو منتخبات افريقية أخرى واجهت “الخضر” في أرض الفراعنة، فسيكون لزاما على المدرب الوطني جمال بلماضي توظيف التاريخ لخدمة الحاضر، حيث سيكون حسب البعض مطالب بمراعاة نكسة “كان 86” التي جرت في مصر، بتعداد تمكن من التأهل إلى مونديال مكسيكو ولم يتسن له تجاوز الدور الأول من العرس الإفريقي، كما يعد بلماضي احد المشاركين في مباراة 2001 التي خسرها “الخضر” بخماسية كاملة في ملعب القاهرة، ويبدو أنه يكون قد أخذ نظرة وافية عن أجواء الملاعب المصرية، ما يجعله أمام فرصة مهمة لتوظيف خبرته بغية العمل على فك العقدة التي لازمت العناصر الوطنية في هذا الجانب، بدليل أنها لم تفز بأي لقاء رسمي في مختلف المباريات التي لعبتها في مصر منذ الاستقلال، بما في ذلك المباريات التي لم يكن طرفها المنتخب المصري، وعلى هذا الأساس فإن الفرصة مواتية لكسب الرهان أمام منتخبات كينيا والسنغال وتنزانيا لإعادة بريق المنتخب الوطني من بوابة الملاعب المصرية، وبالملة العمل على تجاوز الدور الأول قبل التفكير في تعبيد الطريق نحو المربع الذهبي ولم لا تنشيط اللقاء النهائي ومنافسة بقية الأندية الطامحة في التتويج باللقب الإفريقي، وبالمرة إثراء خزانة المنتخب الوطني التي تتوفر على الأس الوحيدة التي أحرزها أبناء المدرب الراحل عبد الحميد كرمالي في دورة 1990 بالجزائر.

نتائج المباريات التي لعبها المنتخب الوطني في الملاعب المصرية
المباريات الرسمية ضد مصر

19-9-1969: مصر الجزائر 1-0

17-02-1984: مصر الجزائر 1-0

17-11-1989: مصر الجزائر 1-0

14-07-1995: مصر الجزائر 1-1

11-03-2001: مصر الجزائر 5-2

4-11-2009: مصر الجزائر 2-0

المباريات الودية ضد مصر

20-03-1964: مصر الجزائر 1-0

22-03-1964: مصر الجزائر 2-2 (لالماس، مخلوفي)

نهائيات كأس أمم إفريقيا 86 بمصر

08-03- 1986: الجزائر المغرب 0-0

11-03- 1986: الجزائر زامبيا 0-0

13-03- 1986: الجزائر الكاميرون 2-3

دورة مصر الودية 1997

20-12- 1997: مصر الجزائر 1-2 (بن عمارة، صايب)

22-12-1997: الجزائر الطوغو 0-1

24-12-1997: مصر- الجزائر 1-2 (عجالي، تاسفاوت).

أرقام من مباريات المنتخب الوطني في الملاعب المصرية

• بلغ عدد المباريات التي لعبها المنتخب الوطني في مصر 14 مباراة.

• بلغ عدد المباريات الودية التي لعبها الخضر في مصر 5 مواجهات في المجموع، 4 ضد مصر وواحدة ضد الطوغو.

• بلغ عدد المباريات الرسمية التي لعبها الخضر في مصر 9 مباريات، 6 منها ضد مصر و3 أخرى ضد المغرب وزامبيا والكاميرون.

• لم يحقق المنتخب الوطني أي انتصار في المباريات الرسمية التي نشطها في الملاعب المصرية، بينما فا في وديتين ضد مصر في دورة كروية عام 1997، وتعادل في 4 مناسبات، واحدة في موعد ودي ضد مصر، و3 أخرى في مواعيد رسمية ضد كل مصر والمغرب وزامبيا.

• انهزم المنتخب الوطني في 8 مباريات نشطها في الملاعب المصرية، اثنتان في لقاءين وديين وآخران في مواعيد رسمية.

• سجل هجوم المنتخب الوطني 9 أهداف في الملاعب المصرية، اثنان في مرمى المنتخب الكاميروني والبقية في مرمى المنتخب المصري.

• تلقى المنتخب الوطني 20 هدفا في الملاعب المصرية، 3 تلقاهم من هجوم الكاميرون وواحد ضد الطوغو والبقية من هجوم المنتخب المصري.

• شارك المنتخب الوطني في دورة واحدة من منافسة “الكان” على الملاعب المصرية، وتعد “كان 2019″ الثانية من نوعها ل”الخضر” في مصر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!