-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تحذيرات من ارتفاع الإصابات في فصل الصيف

هذه مدمرات الكلى والمسالك البولية عند الجزائريين

بلقاسم حوام
  • 2637
  • 0
هذه مدمرات الكلى والمسالك البولية عند الجزائريين

مع دخول موسم الاصطياف وارتفاع درجات الحرارة، يحذر الأطباء من ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض الكلى والمسالك البولية عند الجزائريين، خاصة لما تسببه هذه الأمراض من مضاعفات خطيرة قد تودي بالشخص إلى الهلاك وفقدان الحياة، جراء توقف نشاط الكلى التي تعتبر من أخطر الأعضاء في جسم الإنسان، لما تقوم به من وظائف حيوية..

وفي هذا السياق، أكد الأستاذ المساعد في مصلحة استعجالات جراحة الكلى والمسالك البولية بمستشفى محمد لمين دباغين، “مايو سابقا”، الدكتور ولد عمار عادل، أن عدد المرضى يشهد في فصل الصيف ارتفاعا لافتا، بسبب ارتفاع درجات الحرارة ونقص شرب الماء، خاصة عند المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة، وأضاف أن جفاف الجسم الذي يعتبر من أكثر مسببات أمراض الكلى وتكون الحصى في المسالك البولية، يمكن أن يكون أيضا بسبب فقدان الجسم للسوائل عن طريق التعرق والقيام بأعمال شاقة، على غرار ورشات البناء أو المخابز وغيرها من الأشغال المجهدة التي يتطلب من أصحابها مضاعفة شرب المياه التي يجب ألا تقل حسبه عن ثلاثة لترات يوميا وبصفة دائمة لتفادي مضاعفات الأمراض الناتجة عن الكلى والمسالك البولية التي تصنف من أخطر الأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان.

الكالسيوم والبروتينات.. العدو الأول للكلى

وأردف الدكتور ولد عمار عادل في تصريح لجريدة “الشروق” أنه بعد جفاف الجسم والإقلال من شرب المياه، يعتبر ارتفاع نسبة الكالسيوم في الجسم من أكثر مسببات تكون الحصى في الكلى والمسالك البولية، بسبب آلية تثبيت الكالسيوم للشوائب في الكلى، ويتحول مع مرور الوقت إلى حصى قد يعيق مجرى البول ويعقد عمل الكلى في تصفية ما يستهلكه الجسم، حيث يتثبت الكالسيوم في الكلى ويتسبب في مضاعفات خطيرة قد تسبب العجز الكلوي بسبب كثرة الالتهابات التي تصيب المسالك البولية وتكون الحصى، وهذا ما يتطلب حسبه استهلاك الكالسيوم بطريقة معتدلة والقيام بتحليلات طبية دورية لمعرفة نسبة الكالسيوم في الجسم.

الدكتور ولد عمار: التشخيص المبكر نصف العلاج ونمتلك تقنيات علاج متطورة

والعامل الثاني الذي يعتبر أيضا من مدمرات الكلى، أضاف محدثنا أنه يتمثل في الإكثار من استهلاك البروتينات بصفة عامة، وتأتي في مقدمتها اللحوم الحمراء التي تتعب الكلى بشكل كبير وتعمل على إرهاق وضيفتها وإصابتها مع مرور الوقت باختلالات وظيفية من شأنها أيضا التسبب في مضاعفات خطيرة.

“الأوكزالات”.. أخطر مادة غذائية..

وبالنسبة للأغذية والمواد التي تعمل على تدمير وإضعاف الكلى وتكوين الحصى في المسالك البولية، كشف الدكتور ولد عمار عادل أن الدراسات الحديثة والمعاينة الميدانية، أبرزت وجود مادة خطيرة جدا يستهلكها الجزائريون موجودة أساسا في الشكولاطة وأحشاء الحيوانات، على غرار الدجاج وبعض الخضروات على غرار السبانخ، وبعض المواد اللبنية وهي مادة “الأوكزالات” التي تعمل على إضعاف الكلى بشكل كبير وسريع ويجب الابتعاد قدر الإمكان عن الأغذية التي تحتوي على هذه المادة المدمرة لجسم الإنسان..

تقنيات حديثة للعلاج

وبعد حديثه عن أكثر مسببات أمراض الكلى الناتجة أيضا حسبه عن مضاعفات أمراض السكري والضغط، بشّر محدثنا، المرضى بامتلاك الجزائر لأحدث التقنيات لعلاج المرضى، مؤكدا أن المصلحة التي يشتغل بها في مستشفى محمد لمين دباغين، تحتوي على آخر ما توصل له الطب من تقنيات تفتيت الحصى في الكلى والمسالك البولية، على غرار تقنيات المنظار الجلدي الذي يساهم بفعلية كبيرة في تفتيت الحصى بطريقة فعالة وبالاعتماد أيضا على أشعة “ليزر” بقوة 150 واط والعديد من التقنيات الأخرى على غرار المنظار المائي والمنظار الصلب التي تجعل مستشفى محدد الأمين دباغين رائد وطنيا في علاج أمراض الكلى والمسالك البولية وهذا بسبب اهتمام قطاع الصحة في الجزائر بتطوير تقنيات العلاج التي لا تختلف عما هو موجود في الدول الأوروبية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!