هذه “وصفة” جذب الاستثمارات الأجنبية للجزائر
كشف رئيس المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير، أمين بوطالبي عن إطلاق مبادرة “”رؤية لغد أفضل”، وهي مبادرة لتشجيع الاستثمار وتفعيله على محور الشباب وحاملي المشاريع وتعزيز الابتكار، مع تفعيل دور خبراء الاقتصاد والجالية الجزائرية والمجتمع المدني لجلب الاستثمارات إلى الجزائر.
وتتضمن مبادرة “رؤية” وصفة سيتم اعتمادها خلال المرحلة المقبلة لتحويل الجزائر إلى قبلة الاستثمارات الأجنبية، وسينبثق عن هذه المبادرة مجلس ولجان و6 نوّاب.
وقال أمين بوطالبي، خلال الإطلاق الرسمي لهذه المبادرة السبت بالجزائر العاصمة، إنه لتكريس هذه الرؤية وتحقيق اقتصاد مستدام بين سنوات 2025 و2030 وبين 2030 و2040، يجب دعم مجالات الاقتصاد الأخضر والطاقات المتجدّدة والصناعة والفلاحة والرقمنة وقطاعات أخرى، كما يجب التفكير في حلول اقتصادية فعالة وتكريسها في الجزائر.
ويرى بوطالبي، أن معدّلات التضخم المرتفعة في العالم تفرض حلولا فورية لتحقيق تكامل اقتصادي مستدام بحلول سنوات 2030 و2040 مع تعزيز الإبتكار لدى الشباب وتكريس دور الكفاءات الجزائرية المتواجدة بالخارج، والاستفادة من التجارب السابقة، والبحث عن حلول ورؤى قابلة للتطبيق في المستقبل والاستثمار على المدى البعيد، مشدّدا على أنه لا يمكن رسم خارطة الاستثمار بدون ضبط رؤية على المدى البعيد تتضمّن تحديد الإمكانيات وشعب الاقتصاد وفرص المبادرة.
وتتضمن خطة النهوض بالاستثمار، وفق المتحدّث، تمكين الشباب والمرأة في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتشجيع المرأة المقاولة وتمكينها من مكانة هامة في الاستثمار مستقبلا، وتطوير تكنولوجيا الاتصال وكذا الرقمنة لتحديد أهداف التنمية وتعزيز البحث العلمي وربط شبكات البحث العلمي بالمؤسسات وتسهيل الأبحاث، الاستثمار في الجالية الجزائرية في الخارج وتمكينها من نقل الخبرات واستغلالها لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الجزائري، وتوجيه رأسمالها لاستثمارات هامة.
كما تحتوي وصفة النهوض بالاستثمار على المدى البعيد في الجزائر على توجيهات بضرورة بناء شراكات قوية وفاعلة مع شركات هامة في مجال ريادة الأعمل والمساهمة في خلق فرص عمل كبرى، واستغلال الدبلوماسية الاقتصادية وتعزيز الأمن القانوني للقوانين الاقتصادية في الجزائر والتي ستمكّن من جلب استثمارات جديدة وتعزيز التجارة مع مختلف دول العالم وتشجيع المبادرة ورفع جاذبية الاستثمار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للاتحاد الإفريقي والجزائر، ورفع الصادرات خارج المحروقات، حيث تم تحقيق لحد الآن صادرات خارج المحروقات تجاوزت 7 مليار دولار وهو رقم كبير سيرتفع إلى 15 مليار دولار خلال السنتين المقبلتين.
من جهته، أكد رئيس الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، أعمر ركاش، على أن تسطير رؤية واضحة للاستثمار بات أكثر من ضروري للمرحلة المقبلة لتحويل الجزائر إلى قطب جاذب للاستثمار، حيث يجب أن تكون الأهداف مدروسة بدقة مع إعداد إستراتيجية على المدى البعيد تحدّد الإمكانات والشعب المتوفرة، حيث أن الجزائر تتمتّع بتجارب هامة في هذا المجال.