-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بن طالب وبن سبعيني وعطال تذوقوا مرارتها

هزائم ثقيلة خرجت بها الفرق التي ينشط فيها الجزائريون في أوروبا

الشروق الرياضي
  • 1278
  • 0
هزائم ثقيلة خرجت بها الفرق التي ينشط فيها الجزائريون في أوروبا
ح.م

لم تكن بداية الدوريات الأوروبية بالشكل الجيّد بالنسبة للفرق التي يلعب فيها نجوم الجزائر وفخر مناصري المنتخب الوطني، بل إن بعضها كانت بدايتها سيئا جدا، وهو ما يجعل لاعبي الخضر خلال التربص القادم يدخلون المباريات الودية بأقل تركيز، مادامت أنديتهم تعاني.

ولعل أتعس اللاعبين على الإطلاق هو نبيل بن طالب الذي عاد إلى ألمانيا وقلبه متفتح لأجل اللعب والإبداع مع فريق شالك، الذي سبق له وأن حصل برفقته على المركز الثاني في البوندسليغا خلف بايرن ميونيخ، وتمتع برفقته أيضا بأول مشاركة له في رابطة أبطال أوروبا، وأكثر من ذلك تأهل إلى الدور ثمن النهائي من المنافسة، قبل أن يسقط أمام مانشستر سيتي، بن طالب وجد نفسه في المباراة في مواجهة بايرن ميونيخ بطل رابطة أبطال أوروبا، كما وجد نفسه حاملا للرقم عشرة وأيضا أساسيا ولعب طوال أطوار المباراة من دون تعويضه، ولكن الغضب البافاري كان قويا فانتهى الشوط الأول بثلاثية نظيفة، ولاحظ كل من شاهد المباراة بان شالك حاول في الشوط الثاني الاندفاع إلى الهجوم، وظهر بن طالب متقدما إلى الهجوم طامعا في التهديف، ليزداد الغضب البافاري الذي سجل عبر عاصفة هجومية خمسة أهداف كاملة لترتفع الغلّة إلى ثمانية أهداف.

فخرج بن طالب من المباراة تماما كما خرج ليونيل ميسي ذات مرة من أمام بايرن ميونيخ الذي لا يعرف لغة أخرى غير الثمانية، وسيجد فريق شالك نفسه مجبرا على بذل الكثير من الجهد والعمل من أجل نسيان هذه النتيجة المذلة، التي حدثت خلف وأمام نبيل بن طالب الذي تاه في نهاية المباراة ولم يعد يرى الكرة فما بالك بلمسها، وكل المؤشرات توحي بأن جمال بلماضي سيعيد نبيل بن طالب الذي كان مصابا خلال مباريات كأس أمم إفريقيا التي لعب صائفة 2019 في مصر، ومعلوم أن جمال بلماضي من المعجبين بطريقة لعب نبيل بن طالب، وقد يراهن عليه لتعويض عدلان قديورة في المنافسات القادمة، فاللاعب يمتلك خبرة كبيرة في الدوريات الكبرى وفي إفريقيا، ولعب المونديال البرازيلي في سن الـ19 ومعروف بحماسه وحبه اللعب مع المنتخب الجزائري، خاصة أن ورقة حسام عوار سقطت في الماء.

المطعون الثاني في بداية الدوريات الأوروبية هو جريح آخر في البوندسليغا وهو رامي بن سبعيني الذي تلقى ثلاثية كاملة أمام بوريسيا دورتموند، ومرّ بن سبعيني على الهامش، بل إنه كان سببا في تلقي فريقه لهدف من ركلة جزاء، كان هو المتسبب فيها، رامي قد لا يحلم في البوندسليغا بموسم أحسن من الموسم الماضي ويبقى أمله في مشوار طيب في منافسة رابطة أبطال أوروبا التي سينعم بها لأول مرة في حياته مع بوريسيا مونشنغلادباخ، وإضافة إلا أن رامي مرشح لدخول تربص الخضر بمعنويات متذبذبة بسبب حالة ناديه، فإنه هذه المرة سيجد إلى جانبه اللاعب محمد فارس من لازيو روما، وربما فوزي غولام المتواجد عل دكة احتياط الفريق الإيطالي نابولي.

وتبدو حالة يوسف عطال متعثرة على عدة أصعدة، فهو إضافة إلى أن ناديه لم يصمد على أرضه أمام باريس سان جيرمان وخسر بالثقيل وكان يمكن للنتيجة أن تكون أثقل، خاصة أن يوسف وجد صعوبة كبيرة في مجاراة مستوى الدولي الفرنسي مبابي فكان مرور مبابي عبر رواق عطال سهلا ومرنا، كما أصيب المدافع الجزائري في لقطة هدف، بينما كان يحاول توقيف آلة مبابي صاحب الـ21 سنة، الذي أعاد عطال صاحب الـ24 سنة إلى حقيقة صعوبة عالم الاحتراف والذي يتطلب تضحيات كبرى.

إذا استثنينا ما قدمه إسماعيل بن ناصر الذي أدى مباراة مقبولة مع فريقه المتألق الميلان، فإن بداية الجزائريين كانت متعثرة وحتى ما قدمه ديلور وفرحات كان متزامنا مع مقارعة أندية متوسطة المستوى وفي دوري متوسط، ولحسن الحظ أن الفريق الوطني لن يلعب مباراة رسمية إلا بعد حوالي شهر ونصف من الآن، وربما سيتحسن حال اللاعبين والفرق التي ينشطون فيها وربما يتحسن أيضا الوضع الوبائي في العالم وفي الدول الأوروبية التي ينتمي إليها أهم نجوم المنتخب الجزائري وركائزه.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!