هكذا أبدع زيدان وبراهيمي وبزاز وزياني وصايفي في رمضان

مرّ عام على المباراة البطولة التي نشّطها المنتخب الوطني يوم 30 جوان من السنة المنصرمة أمام بطل العالم منتخب ألمانيا، في إطار الدور الثاني من مونديال البرازيل، حيث أسال “الخضر” العرق البارد للجرمان الذين أرغموا على اللجوء إلى الشوطين الإضافيين. وكان بمقدور زملاء سليماني خلق المفاجأة، لولا يقظة الحارس نوير الذي أنقذ مرماه في عدة مناسبات، قبل أن تصنع الخبرة الفارق بهدفين، ليقلص جابو النتيجة في آخر أنفاس الوقت بدل الضائع، في لقاء بطولي كان مفتوحا على كل الاحتمالات لتكرار سيناريو 82.
ونشّط المنتخب الوطني العديد من المباريات الكبيرة والحاسمة في أمسيات أو سهرات رمضانية، ففي مونديال مكسيكو كان لقاء الافتتاح أمام ايرلندا الشمالية، ورغم أن أبناء المدرب سعدان كانوا منهزمين في المرحلة الأولى، إلا أنهم عادلوا النتيجة في الشوط الثاني بمخالفة أرضية سددها جمال زيدان بنجاح، فيما انهزموا أمام البرازيل في المواجهة الثانية، إثر خطأ دفاعي استغله كاريكا الذي أخلط الحسابات.
وشهدرمضان 2003 ملحمةكرويةصنعتهاعناصروطنيةشابةفيملعبتلمسانأماممنتخبغانا،الذيكانيقودهاللاعبالشهيرأبيديبيلي،وكانلزاماعلىأبناءإيغيلومهداويالفوزللمرورإلىالدورالثانيمنتصفياتمونديال 94،حيثسجلالمهاجمالبديلبراهيميهدفينفيالمرحلةالثانيةجعلتهيقلبالخسارةإلىفوزتاريخيلمنتخبمتشكلمنعناصرمحليةشابةعلىغرارعاصيميودحلبودزيريوتاسفاوتوبلعطويوخريسولعزيزيوغيرهم.
وخاضتالعناصرالوطنيةنهائيات “كان 1996″بجنوبإفريقيافيشهررمضانالمباركالذيحلمنبوابةاللقاءالثاني،حيثفاز “الخضر” أمامسيراليونبثنائيةنظيفة،وبهدفينمقابلواحدأمامبوركينافاسو،ليواجهأبناءفرڤانيالبلدالمنظمجنوبإفريقيافيالدورربعالنهائي،حيثعادللعزيزيالنتيجةقبل 6 دقائقعننهايةالوقتالرسمي،لكنالفرحةلمتدمطويلابعدمارجحزملاءماركفيشالنتيجةمجددا.
جمهور 5 جويلية اكتشف زياني وزملاء شراد قصفوا النيجر
وعرف رمضان 2001 اكتشاف اللاعب زياني خلال اللقاء الودي لـ”الخضر” أمام نادي تروا الفرنسي تحضيرا لنهائيات “كان 2002″، وانتهى اللقاء بفوز “الخضر” بـ (2ـ1) سجلهما أكرور، حيث أقحم زياني بديلا في تشكيلة تروا، وأبهر جمهور ملعب 5 جويلية الذي اكتشف بروز نجم جديد في سماء الكرة الجزائرية. وفي رمضان 2003 تم استقبال منتخب النيجر لحساب تصفيات مونديال ألمانيا 2006، وحقق “الخضر” فوزا بسداسية نظيفة، بفضل ثنائية بوتابوت وشراد وهدف ماموني وأكرور، ويعد هذا الفوز الأثقل منذ الفوز بسباعية كاملة أمام مالي عام 1981 بملعب الشهيد أحمد زبانة.
ويتذكر الجمهور الجزائري المباراة الحاسمة أمام السنغال في إطار تصفيات مونديال 2010، حيث لم يكن أمام أبناء سعدان خيار آخر سوى الفوز للمرور إلى الدور الثاني من التصفيات، وعرفت البداية ارتباكا في الدفاع استغله الزوار الذين وقعوا هدف السبق عن طريق إيسيار ديا، فيما عادل “الخضر” النتيجة بعد ربع ساعة من المرحلة الثانية بعمل فردي من بزاز، ليمنح صايفي هدف السبق عشر دقائق بعد ذلك، وعزّز عنتر يحيى النتيجة بهدف ثالث حسم نتيجة المباراة المجنونة، وفي رمضان 2009 حقق “الخضر” فوزا صعبا وثمينا أمام زامبيا، في مباراة تأجل فيها التهديف طيلة الشوط الأول، وبعد مرور 15 دقيقة من الشوط الثاني، قام مطمور بعمل كبير على الجهة اليمنى بعد تمريرة من زياني، ليوزع على طبق ناحية صايفي الذي يسكن الكرة بتسديدة فنية جميلة، وهو الفوز وعزز حظوظ “الخضر” في تعبيد المسار نحو مونديال جنوب إفريقيا.