هكذا برّر الاحتلال استهدافه لدبلوماسيين عرب وأوروبيين بجنين!

ندّدت عديد الدول، مساء الأربعاء، باستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لدبلوماسيين عرب وأوروبيين في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، فيما برر الأخير إجرامه بعدم وقوع أية إصابات!
وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية فقد قررت كل من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال والدانمارك استدعاء سفراء الاحتلال لديها، بعد إطلاق جنود صهاينة النار بشكل مباشر على وفد دبلوماسي خلال زيارة دعت لها الخارجية الفلسطينية للوقوف على مجريات ما يحدث في مخيم جنين.
وأضافت أن جنديين من جيش الاحتلال تقدما نحو الوفد الذي يضم 25 سفيرا وقنصلا عربيا وأوروبيا وممثلين عن الاتحاد الأوروبي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وأطلقوا النار بشكل مباشر فور وصول الدبلوماسيين إلى محيط مخيم جنين مما أدى إلى إنهاء الزيارة على الفور والانسحاب من المكان.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار على وفد دبلوماسي عربي-أوروبي يضم 25 سفيرًا وقنصلًا خلال زيارة تفقدية للعدوان على جنين.. #الميادين #فلسطين_المحتلة pic.twitter.com/IoelucscPP
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 21, 2025
وزعم جيش الاحتلال أن الوفد الدبلوماسي “انحرف عن مساره” ودخل منطقة محظورة في المخيم، حيث قال في بيان “إن الجنود الذين كانوا في المنطقة أطلقوا طلقات تحذيرية، مضيفا أنه “يأسف للإزعاج الذي تسببت به الحادثة”، مشيرا إلى أن إطلاق النار لم يسفر عن إصابات.
وانتشر مقطع مصور يظهر جنديين من جيش الاحتلال الإسرائيلي بزيهما العسكري يصوبان بندقيتيهما نحو مجموعة من الأشخاص قرب بوابة حديدية صفراء اللون كان الجيش نصبها عند أحد مداخل مخيم جنين حيث تم سماع صوت الطلقات النارية.
وأظهرت اللقطات جمعا من الدبلوماسيين الأجانب والصحافيين وهم يهرعون للاحتماء من الطلقات النارية.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن إطلاق الاحتلال النار باتجاه 25 سفيرا ودبلوماسيا بمخيم جنين إمعان في انتهاكه كل الأعراف والمواثيق الدولية، كما نددت بذلك أيضا الخارجية الفلسطينية ووصفته بالعمل العدواني، وقالت إنه يعد خرقا خطيرا لأحكام القانون الدولي.
وفي جانفي الماضي، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية في مخيم جنين ضمن هجوم أوسع على مدن ومخيمات شمالي الضفة.