-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سير المرحلة السابقة بذكاء وصرامة وواقعية

هكذا حول بلماضي نكسات “الخضر” إلى انتفاضة في “الكان”

هكذا حول بلماضي نكسات “الخضر” إلى انتفاضة في “الكان”
ح.م

بعد فترة مضطربة شهدت تغيير سبعة مدربين خلال ثلاث سنوات، احتاج جمال بلماضي إلى أقل من عام واحد، ليعيد فرض النظام بتشكيلة بائسة حتى قادها إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم.

وانتشل بلماضي “ثعالب الصحراء” من الأزمة حتى صار أكثر فريق مبهر في البطولة بعد خمسة انتصارات، وتعادل وسجل 12 هدفا بينما استقبل هدفين فقط قبل مواجهة السنغال في النهائي يوم الجمعة.

ونجح بلماضي في إخراج أفضل ما بجعبة تشكيلته الموهوبة، وحافظ على الشراسة المطلوبة من مباراة لأخرى وصولاً إلى خط النهاية.

وتمكن بلماضي من إبعاد الضغوط عن لاعبه الأبرز رياض محرز، بعد أن ساعده في لعب دور اللاعب المحوري لكن دون أن يكلفه بالعزف المنفرد.

وقال بلماضي في بداية البطولة “لا أحب تسليط الضوء على لاعبين ونحتاج لتخفيف التركيز عن محرز إذا أردنا أن نحقق مسيرة جيدة”. وكان بلماضي لاعب وسط مميز في السابق يخترق الدفاعات بتمريراته، وشهد مشواره اللعب في عشرة أندية في فرنسا وإنجلترا وقطر؛ ومن بينها أولمبيك مرسيليا ومانشستر سيتي. كما خاض 20 مباراة مع الجزائر وسجل خمسة أهداف.

وبدأت مشاكل المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة، بعد الخروج من دور الثمانية في كأس الأمم 2015، وسط انتقادات لاذعة للمدرب كريستيان جوركوف لكن المدرب الفرنسي انتظر لعام آخر ثم غادر منصبه عقب التعادل 3-3 مع إثيوبيا.

وقاد نبيل نغيز الفريق مؤقتاً ثم ترك المهمة إلى ميلوفان رايفاتش الذي استمر في عمله لمباراتين فقط ورحل بعد التعادل على أرض الجزائر 1-1 أمام الكاميرون في تصفيات كأس العالم.

وكان البلجيكي جورج ليكنس المدرب التالي وخاض خمس مباريات منها الهزيمة 3-1 أمام نيجيريا في تصفيات كأس العالم. وانتقلت القيادة إلى الإسباني لوكاس ألكاراز الذي استقال عقب الخسارة ذهابا وإيابا من زامبيا، مما يعني خروج الجزائر من سباق التأهل لكأس العالم في روسيا. وشابت الفوضى الفريق وتخلى محرز عن مباراة زامبيا للتفاوض في سوق الانتقالات.

وكلف “الفاف” النجم المعروف رابح ماجر بإدارة الفريق لكنه ترك المنصب بعد أربع هزائم ودية متتالية، وبعد التفكير في إسناد المهمة لكارلوس كيروش قرر الاتحاد منح الثقة لبلماضي المولود في فرنسا. وأجرى جيرنوت رور، مدرب نيجيريا، الذي واجه النسخة القديمة من الجزائر في تصفيات كأس العالم وفريق بلماضي المستحدث، مقارنة واضحة.

وقال المدرب ذو الـ43 عاماً “كان فريق الجزائر ضعيفا قبل عامين وكان يرتكب الكثير من الأخطاء وهذا سهّل الأمور علينا”. وأضاف: “الآن يتمتع بالقوة وبالتوازن الجيد بين الدفاع والهجوم ولا يزال متميزاً من الناحية البدنية لكنه تطور كثيرا”.

وقال بلماضي إن الجيل الحالي للجزائر الذي فاز بلقب كأس الأمم مرة واحدة فقط في 1990 على أرضها، يملك فرصة لتحقيق إنجاز لم يحققه حتى جيل لخضر بلومي وصالح عصاد الذي وضع الكرة الجزائرية على الخارطة. وأكد بلماضي “هذا الجيل كان عظيما وصنع تاريخا في كرة القدم لكنه لم يفز بلقب 1990 وهدفنا الآن أن نكتب التاريخ ونحن نريد ذلك حقا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • وسيم

    بما أن من أخرج المنتخب من الأزمة وقاده لتحقيق النجاح الكبير مغترب وهو جما ل بلماضي، نفس الشيئ ينطبق على البلد يحتاج لمغترب آخر وهو رشيد نكاز لإخراج البلد من الأزمة وتحقيقها لنهضة إقتصادية وحضارية، لأن هؤلاء يحبون الوطن أكثر من كثير ممن ولدوا فيها ولديهم مستوى عالي بما أنهم تكونوا في مدارس وجامعات محترمة في دولة متقدمة عكس من تكونوا في البلد من السياسيين والرياضيين الفاشلين، حتى رئيسنا السابق بومدين الذي عاشت معه بلدنا عصرها الذهبي تكون في تونس ومصر بعد أن ذهب بزحف على بطنه تحت الأسلاك الشائكة لخط موريس وليس في ذلك عيب بل بالعكس، المعايير المطلوبة هي الكفاءة والنزاهة والوطنية والإرادة