-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مغارية وبلغربي وماتام وقاسي سعيد ولوصيف وملاخسو وغيرهم

هكذا رفع لاعبون من القسم الثاني راية “الخضر” في المستوى العالي

صالح سعودي
  • 2305
  • 0
هكذا رفع لاعبون من القسم الثاني راية “الخضر” في المستوى العالي
ح.م

إذا كانت بطولة الرابطة المحترفة الأولى تبدو عاجزة في إمداد المنتخب الوطني بلاعبين كبار تكون لهم القدرة على رفع التحدي مع “الخضر” في المحافل الكبرى بالشكل الكافي واللازم، بدليل الاعتماد في السنوات الأخيرة على لاعبين أغلبهم من المحترفين والمغتربين، فالعشريات السابقة عرفت لجوء بعض مدربي المنتخب الوطني إلى توظيف خدمات عناصر بارزة كانت تنشط مع أندية تلعب في القسم الثاني.

يعد المدافع المحوري مسعود ملاخسو المدعو “حمة”، من اللاعبين الذين صنعوا التميز في الستينيات، حيث كان يلقب بـ”صخرة الأوراس”، بحكم الإمكانات التي يتمتع بها، ما جعله أحد العناصر الصلبة في الجدار الخلفي، وهي الصفة التي مكنته من فرض مكانته في المنتخب الوطني مطلع الستينيات، حيث حمل ألوان “الخضر” لأول مرة وعمره 21 سنة (من مواليد 1941، كان ذلك يوم 5 جويلية 1964 ضد نادي اف سي زغراب اليوغوسلافي، تحت إشراف المدرب إبرير، ورغم سقوط فريقه مولودية باتنة إلى القسم الثاني عام 1967، إلا أنه واصل حضوره بصورة عادية مع المنتخب الوطني، بدليل أنه كان ضمن تعداد “الخضر” في دورة “كان 68″، وهي أول نسخة يشارك فيها المنتخب الوطني، لينهي ملاخسو مسيرته مع “الخضر” بعدما حمل ألوان المنتخب الوطني 20 مرة، تخص مباريات ودية ومشاركات في تصفيات كأس إفريقيا وكذا منافسة الألعاب الإفريقية. وفي السياق ذاته، فقد كان أسطورة جمعية الخروب بلوصيف مسعود من ضمن العناصر البارزة في الستينيات، وهذا رغم تواجد فريقه في القسم الثاني خلال فترة التسعينيات، فبروزه في منصب مدافع أيسر مكنه من كسب ثقة المدرب إبرير الذي وجه له الدعوة وعمره لا يتجاوز 21 سنة، حيث لعب أول مباراة له عام 1964 ضد الاتحاد السوفييتي، فيما كانت آخر مباراة له عام 1968 ضد تونس في عهد المدرب لوديك، ليودع “الخضر” بعد مشوار سجل فيه 27 مشاركة و38 حضورا مع “الخضر’، سواء في تصفيات كأس العالم أو كأس أمم إفريقيا وكذا الألعاب الإفريقية والأولمبية وعديد المباريات الودية. كما يمكن ذكر اللاعب السابق لجمعية عين مليلة، المرحوم بن أعراب عبد المجيد (من مواليد 1947)، الذي كان ينشط في منصب مهاجم، فقد وجه له المدرب لوسيان لوديك الدعوة وعمره 21 سنة، وشارك في المباراة الودية ضد الاتحاد السوفييتي يوم 6 نوفمبر 1968.

قاسي السعيد وزندر ولوصيف وبلغربي في “الخضر” من القسم الثاني

من جانب آخر، فقد عرفت فترة السبعينيات والثمانينيات بروزا مماثلا لعديد اللاعبين الذين كانوا ينشطون في القسم الثاني، أو سقطت فرقهم إلى هذا المستوى، سقوط لم يؤثر على مكانتهم في المنتخب الوطني، بالنظر إلى الإمكانات التي كانوا يتمتعون بها، على غرار المهاجم السابق لمولودية باتنة يوسف زندر الذي كسب ثقة المدرب مخلوفي مطلع السبعينيات، بدليل أنه حمل ألوان “الخضر” في 6 مناسبات، الأولى كانت ضد ليبيا وعمره 21 سنة.

وفي مطلع الثمانينيات نسجل بروز المهاجم السابق لأهلي البرج لوصيف عبد الكريم (من مواليد 1959) الذي كان قد فرض نفسه مطلع الثمانينيات، ووجهت له الدعوة 8 مرات، في الوقت الذي شارك في 5 مناسبات رسمية مع “الخضر” في عهد المدرب حميد زوبا. وقد كانت أول مقابلة له عام 1983 ضد نادي “كان” الفرنسي وعمره 23 سنة.

كما نسجل حفاظ اللاعب قاسي السعيد محمد على مكانته في المنتخب الوطني منتصف الثمانينيات، وهذا رغم سقوط فريقه رائد القبة إلى القسم الثاني، بدليل المستوى الباهر الذي ميز أداء محمد قاسي السعيد في نهائيات مونديال مكسيكو، وكيف أبدع في مباراة البرازيل، كما يمكن إدراج زميله في رائد القبة محمد شعيب الذي كان من العناصر البارزة في المنتخب الوطني في تلك الفترة، ولو أن هذا الأخير حول وجهته نحو اتحاد عنابة، موازاة مع سقوط فريقه رائد القبة، كما عرفت تلك الفترة بروز أسماء أخرى رغم الوضعية الصعبة لفريقهم التي تدحرجت إلى القسم الثاني، على غرار ثلاثي اتحاد عين البيضاء بن طيب وأمقران وبوراس، كما أن سقوط وفاق سطيف لموسم واحد عام 1987 لم يؤثر في مكانة سرار وبرناوي وعصماني في المنتخب الوطني، والكلام ينطبق على بوجلطي ولاعبين آخين حين سقط شباب بلوزداد في ذات الموسم، وكذا ثنائي جمعية الشلف مغارية وبلغربي.

ماتام كسب ثقة ماجر ومغارية توج بـ”كان 90″

ومن بين النماذج المهمة التي عرفتها نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات، نجد لاعبي جمعية الشلف مغارية وبلغربي اللذين شكلا محور دفاع المنتخب الوطني في نهائيات “كان 88” بالمغرب، وهذا تحت قيادة المدرب الروسي روغوف الذي وضع الثقة في خدماتهما رغم سقوط فريقهما جمعية الشلف إلى القسم الثاني، وقد كان الثنائي المذكور في مستوى التحديات، في الوقت الذي واصل فضيل مغارية مسيرة التألق مع “الخضر” رغم معاناة جمعية الشلف في القسم الثاني، بدليل أنه ساهم بشكل فعال في تتويج المنتخب الوطني بلقب كأس أمم إفريقيا عام 1990، وهو الأمر الذي فسح له المجال لخوض تجربة احترافية مميزة في الدوري التونسي، علما أن مغارية يعد من اللاعبين الذين خطفوا الأضواء في مونديال مكسيكو، بفضل أدائه الأنيق كمدافع محوري أبدع بطلعاته الهجومية.

أما في بداية التسعينيات، فقد أتيحت الفرصة للاعب السابق لأهلي البرج كمال معوش لتجريب حظه مع المنتخب الوطني رغم تواجد فريقه في القسم الثاني، مثلما حدث أيضا للاعب رضا ماتام الذي وضع المدرب رابح ماجر الثقة في خدماته رغم تواجد وفاق سطيف في الدرجة الثانية، حيث كان له دور فعّال في الفوز الذي حققته العناصر الوطنية أمام مصر مطلع العام 1995 بملعب 5 جويلية، في إطار تصفيات “كان 96”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!