هكذا نجح الجيش في دكّ معاقل الفلول الإرهابية

تميزت سنة 2024 بنتائج معتبرة لقوات الجيش الوطني الشعبي في مجال مكافحة الإرهاب، من خلال دك معاقل بقايا وفلول الجماعات الإرهابية وتحقيق نتائج إيجابية عبر عمليات نوعية، إذ نجحت خلال 10 أشهر من السنة الجارية في تحييد وتوقيف عدد كبير من الإرهابيين وتفكيك عدة خلايا دعم وتدمير عدد معتبر من المخابئ للتنظيمات الإرهابية، مع استرجاع ترسانة من الأسلحة والذخيرة.
وفي التفاصيل، فقد تمكنت القوات المسلحة في الفترة الممتدة من 1 جانفي إلى 30 أكتوبر من السنة الجارية، من تحييد 54 إرهابيا وتوقيف 385 عنصر دعم للجماعات الإرهابية، مع كشف وتدمير 14 مخبأ كانت تستعمل من طرف الجماعات الإرهابية، واسترجاع 169 قطعة سلاح ناري و84 بندقية صيد، إلى جانب 47 قنبلة تقليدية الصنع، وكميات كبيرة من الذخيرة.
وأرجعت قيادة الجيش الوطني الشعبي هذه النتائج المحققة في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على فلوله، إلى التركيز على المخطط الميداني الفعال والأهم على العمل الاستعلاماتي والعنصر الإستخباراتي، مؤكدة أن وحداتها اعتمدت في مخططاتها الأمنية على دقة المعلومات وسرعة تبادلها بين الأجهزة والوحدات والمفارز المختصة في مكافحة الإرهاب، ناهيك عن التنسيق المستمر بينها.
كما أكدت وزارة الدفاع الوطني أن الاستراتيجية الراهنة ترتكز في التعاطي مع التهديد الإرهابي على سرعة الحصول على المعلومة الأمنية واستغلالها الأمثل وسرعة نقل القوات إلى الموقع المستهدف، ثم التدخل الدقيق، وفق استراتيجية فعالة تعتمد على الانتشار المحكم لمختلف وحداتها العسكرية والتنسيق الفعال فيما بينها، بغرض إحكام السيطرة على كل المنافذ الحدودية وحمايتها ومراقبتها لردع أي عمل إجرامي يهدد استقرار البلاد وأمنها.
وفي هذا السياق، أكد مؤخرا الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس الأركان، على انتصار الجزائر، بمواطنيها وجيشها الوطني الشعبي ومؤسساتها، على محاربة الإرهاب لوحدها، كما تمكنت من تطوير تجربة فريدة في مكافحة هذه الآفة والوقاية منها، سواء على المستوى العملياتي، أو عن طريق تطوير مقاربة وطنية متكاملة ومتعددة الأبعاد.