-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عام يمر.. أقواله تجسّدت إلى أفعال أرعبت الأفارقة منذ البداية

هكذا نسج بلماضي خيوط التتويج بـ”كان 2019″ من بوابة الدور الأول

صالح سعودي
  • 2693
  • 3
هكذا نسج بلماضي خيوط التتويج بـ”كان 2019″ من بوابة الدور الأول
ح.م

استغلت الجماهير الجزائرية التوقف الاضطراري لجميع المنافسات الرياضية بسبب جائحة كورونا، وفضلت استعادة حنين الذكريات الجميلة لمحاربي الصحراء، آخرها التتويج القاري الذي حققته كتيبة المدرب بلماضي شهر جويلية من العام الماضي، تتويج تجسدت معالمه الأولى من بوابة الدور الأول، بفضل البداية القوية التي أرعبت الأفارقة، حيث ترجمتها 3 انتصارات متتالية، وتوقيع 6 أهداف بفضل 5 هدافين في المجموع، مقابل الحفاظ على شباك مرمى مبولحي نظيفة طيلة 270 دقيقة

لم يخطئ الناخب الوطني جمال بلماضي حين أكد في تصريحاته التي سبقت “كان 2019″، حين أكد لوسائل الإعلام بأنه سيتنقل إلى مصر من اجل التتويج باللقب القاري.. تصريحات فاجأت الكثير من المتتبعين، لكنها تجسدت فعليا منذ البداية، بدليل الأرقام التي أفرزتها مسيرة محاربي الصحراء خلال الدور الأول، وهو ما يؤكد تطابق الأقوال مع الأفعال، بدليل تحقيق 3 انتصارات متتالية أمام كينيا والسنغال وتنزانيا، في الوقت الذي وقع الهجوم 6 أهداف في 3 مباريات، أي بمعدل هدفين في كل مباراة، فيما حافظ الخط الخلفي على نظافة شباكه، وهو رقم إيجابي لم تعرفه مشاركات المنتخب الوطني منذ دورة 1984، حين فاز زملاء بلومي حينها بثلاثية أمام ملاوي وثنائية ضد غانا وتعادل أمام نيجيريا، في الوقت الذي تم توظيف خدمات 20 لاعبا في 3 مباريات، من خلال التغييرات الجذرية التي عرفتها التشكيلة في المباراة الثالثة أمام تنزانيا.

حدث هذا في الوقت الذي أشاد المتتبعون بالطريقة التي تم بها نشج الأهداف التي وقعها “الخضر” في مباريات الدور الأول، والتي جمعت بين صناعة اللعب والتمريرات الحاسمة في عمق دفاع المنتخبات المنافسة، وكذا الكرات الثابتة إضافة إلى القذفات الحاسمة، حيث إن أول هدف كان إثر ركلة جزاء نفذها بونجاح بنجاح بعد عرقلة عطال، أما الهدف الثاني، فوقّعه محرز إثر تلقيه كرة في العمق وبقذفة يسكنها في مرمى كينيا، وهو هدف شبيه بهدف بلايلي في مرمى السنغال، أما الثلاثية الموقعة في مرمى تنزانيا، فقد خطف فيها آدم وناس الأضواء، بثنائية تضمنت لمسة إبداعية، ناهيك عن تمريرته الحاسمة في لقطة الهدف الذي سجله سليماني، الذي باغت الحارس التنزاني بقذفة داخل عمق منطقة العمليات.

ومن النقاط التي خرج بها المتبعون في الدور الأول، هو أن المنتخب الوطني عرف كيف يحسم نتائج مبارياته بشكل مبكر، بدليل أن الشوط الأول نال حصة الأسد بـ 5 أهداف كاملة، في الوقت الذي تم تسجيل هدف وحيد في الشوط الثاني، كان ذلك في مرمى السنغال. وإذا كان المنتخب الوطني قد كشف عن نواياه من بوابة الدور الأول، حين فاز في 3 مباريات متتالية، بشكل يعيد إلى الأذهان الإنجاز المحقق في الدور الأول من دورة 90 بالجزائر، بفضل تألق الخط الهجومي الذي سجل هذه المرة 6 أهداف، فإن الخط الدفاعي كان في الموعد هو الآخر، وحافظ على نظافة شباكه، في إنجاز لم يتكرر منذ دورة 84 بكوت ديفوار، حين فاز المنتخب الوطني على مالاوي بثلاثية، وفاز أمام غانا بثنائية، ثم تعادل في المباراة الثالثة سلبا أمام منتخب نيجيريا، في الوقت الذي ساهم في توقيع سداسية الدور الأول 5 لاعبين، يتصدرهم آدم وناس بثنائية، ويليه بونجاح ومحرز وبلايلي وسليماني بهدف لكل لاعب، في الوقت الذي كان بلماضي قد وظف 21 لاعبا في عتبة الدور الأول، بسبب التغييرات الجذرية في المباراة الثالثة أمام تنزانيا، تزامنا مع حسم ورقة التأهل في الجولة ما قبل الأخيرة.

ويبقى الشيء الإيجابي الذي ميز مسيرة “الخضر” في “كان 2019″، هو أن بلماضي كان عند حسن ظن تفاؤله الذي وصفه البعض بالمفرط أو المبالغ فيه، بدليل أنه كشف عن نواياه بالأداء والنتيجة، بشكل جعل الكثير يراجع حساباته، وينضم إلى صف ترشيح “الخضر” للتنافس على لقب الكان من موقع قوة، وهو الذي تأكد بمرور الجولات، من منطلق أن الشهية تأتي مع الأكل، حيث أزاح زملاء محرز أقوى المنافسين، في صورة كوت ديفوار ونيجيريا والبقية، ليتجدد الموعد مع السنغال في النهائي، وتعد الكلمة للجزائر بفضل هدف بونجاح الذي ذكر الجميع بهدف وجاني، الذي توج المنتخب الوطني بطل إفريقيا لأول مرة عام 1990.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • ابن الجبل

    كم نحن في حاجة الى رجال مخلصين مثله ،يفعلون مايقولون ...؟!

  • سيف الحجاج

    الفضل لله اولا ولبلماضي ثانيا ، بلماضي لما قال ممكن نحرز كاس العالم في حال تاهلنا للدورة هو يعرف ماذا يقول وذلك لعدة اسباب اعرفها ومؤشرات تدل على ذلك 1:نمتلك منتخبين بنفس الوقت.2 كرواتيا وصلت للنهائي ونحن الان افضل منها وخرنسا فازت بلاعبين من اصول افريقية.3 كوريا الجنوبية وتركيا وصلو لنصف نهائي2002 من دون نجوم.3 الدورة تقام على ارض قطر يعني كانها على ارض الجزائر.5 اعظم الانجازات التاريخية بدأت بحلم لانك اذا ما تحلم فانت انسان ميت .

  • محمد☪Mohamed

    خلاص هذي من الماضي لأن نحن في حاضر و المستقبل قريب .
    عندكم مشكل تاع إبداع , تروح للماضي .