هلاك متسلق هاو من مظلته الشراعية في جبال سيدي رغيس بأم البواقي

شيّعت، ظهر الثلاثاء، من مسجد “أبي ذر الغفاري” بمدينة أم البواقي، في أجواء مهيبة، جنازة الشاب رضا ياحي، صاحب الـ33 سنة من العمر، في مقبرة البلدية بأم البواقي بحضور جمع غفير من أصدقائه وأصدقاء والده عبد المجيد ياحي، رئيس فريق اتحاد الشاوية السابق، إضافة إلى الأهل وسكان مدينة أم البواقي وما جاورها.
وتوفي الشاب رضا، وهو من خريجي جامعة أم البواقي، مساء الاثنين وهو من هواة التسلق والتحليق عبر المظلات الشراعية، وهي رياضة يمارسها منذ حوالي خمس سنوات برفقة أصدقائه، متأثرا بإصابات بليغة مزقت جسده عندما سقط من علو بعد تحليقه من قمة جبل سيدي رغيس بولاية أم البواقي، ومعروف أن قمة جبل سيدي رغيس ترتفع عن سطح الأرض بأكثر من 1600 متر، وبحسب والد الضحية، السيد عبد المجيد ياحي الذي تحدث لـ”الشروق”، فإن ابنه يمارس هذه الرياضة ويعرف أسرارها، بعد تربصات أقامها خارج الوطن، وقد يكون سبب الحادث، بحسب السيد عبد المجيد، الرياح القوية التي هبت يوم الاثنين على أم البواقي، فتمزقت المظلة الشراعية من نوع “برابونت” وأدت إلى وفاة الابن رضا وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء من بينهم طفل وابنتين دون سن الدراسة، حيث تم نقله بعد سقوطه على الأرض في حالة جسمانية مؤلمة، وهو مفارق للحياة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، بمستشفى “محمد بوضياف” بعاصمة الولاية أم البواقي، حيث أكد الطاقم الطبي المناوب وفاته.
ونزل خبر وفاته كالصاعقة على أهله وساكنة أم البواقي ومتابعي الرياضة من كرة القدم التي اشتهر فيها والده كمسيّر، مكّن فريق اتحاد الشاوية، من التتويج بالدوري الجزائري مرة واحدة والمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا، قبل أن يقرر اعتزال عالم الكرة بعد أدائه فريضة الحج، وعلى عشّاق الرياضات الجبلية الذين عرفوا في رضا ياحي عاشق ومن بين المؤسسين لهذه الرياضة في المنطقة، وكان – بحسب والده – على أهبة تأسيس جمعية، تخص التحليق بالمظلات، وبينما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في الحادثة المؤلمة، تلقت العائلة العزاء من كل مناطق شرق البلاد والعاصمة، أمس، في البيت العائلي الموجود قرب فندق “السندباد” وفي جامع “أبي ذر الغفاري”، حيث أقيمت صلاة الجنازة على وح الضحية الذي ووري الثرى زوال الثلاثاء.