هل أتراجع عن الشكوى التي رفعتها ضد زوجي؟!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة من 8 أشهر فقط وحامل في الشهر الرابع.. مشكلتي أن زوجي يسمع كلام والدته التي تكرهني حرفيا ويقوم بضربي كما الحيوانات بسبب وبدونه.. في أول يوم صفعني فقط كي يثبت رجولته أمامها وأقسم بأني لم أفعل له شيئا سوى أني كنت أبكي كما كل العرائس على فراق أهلي، وتكررت نفس التعديات فقط باختلاف الأحداث.

أنا الآن حامل ولم يراع حالتي النفسية والجسدية، بل يفعل ما يحلو له في الخارج ويدخل البيت كي يحيل حياتي إلى جحيم.. تخيلوا لقد رماني مرة خارج البيت بملابس النوم وأمسكني مرة من شعري وضرب رأسي بالحائط حتى تورمت جبهتي ولما فاض كأس صبري وصارت البقع الزرقاء تملأ جسدي طلبت من أهلي أن يتدخلوا فأعادوني إلى المنزل وشجعوني على رفع دعوى قضائية ضده بعدما أثبت الطب الشرعي آثار العنف والتعدي وهو ما فعلته لكن ذاك الوحش لم يهضم الفكرة وقال أنه علي سحب الشكوى وطلب الطلاق بالتراضي وإلا شوه سمعتي واتهم أخي بسرقة أغراض البيت كونه من أتى لاصطحابي، وأنا الآن في حيرة من أمري ماذا أفعل، هل أنسحب من حياته بهدوء وأطلب الطلاق كما قال بالتراضي أم أستمر في الشكوى كي يدفع ثمن ما فعله بي؟

أختكم من الجزائر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أختي الفاضلة والله أسأل أن يوفقك لما فيه خير لك وأن يصلح أحوالك ويريح بالك وبعد:

إن كان ما ذكرته هو الحقيقة الكاملة أختي وزوجك يتعدى عليك بلا سبب ويتمادى في ظلمه حتى وأنت حاملا فلا داعي للأسف عليه واستمري في الشكوى دون خوف لأنه لا يملك أن يفعل شيئا دون أدلة ضدك، بل بالعكس سوف يتورط أكثر ولن يجد ما يشفع له، لأن القانون واضح في مثل هذه الأمور وعلى من يقذف شخصا أن يأتي بالدليل القاطع وإلا دفع الثمن غاليا لأن أعراض الناس ليست لعبة بيد صغار العقول، وكذا من يتهم شخصا بالسرقة.

كوني قوية أختي ولا تخافي من شيء ولا تتراجعي إلا إن أردت ذلك بسبب الجنين الذي تحملينه، كأن لا تكون نفسيتك بخير أو تفكرين في مستقبل الصغير مع أبوين لا يغادران أروقة المحاكم أو كنت تريدين الطلاق بالتراضي والانتهاء من الموضوع سريعا فذلك شأنك أما بدافع الخوف فلا أنصحك بالتنازل عن حقوقك، والله المستعان.

لمراسلتنا بالاستشارات:

fadhfadhajawahir@gmail.com