-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وجهات نظر

هل انقرض الرجال حقا!

نادية شريف
  • 5447
  • 24
هل انقرض الرجال حقا!
ح.م

تتغنى بعض الفتيات اللواتي فاتهن قطار الزواج بأسطوانة انقراض الرجال، إذ سمعت كم من جملة حيرتني ولا أكاد أسأل واحدة عن سبب بقائها عزباء لسن معين، إلا وقالت “وعلاش كاين رجال؟” والمضحك أن الجنس الآخر حينما تسأله نفس السؤال يجيب “ما لقيتش امرأة” فأين الخلل يا ترى؟

قالت إحدى الآنسات وهي في الأربعينيات من عمرها “ما بقاتش رجلة في هذا الزمان، الجيل الحالي جيل الأنانيش غير قادر على تحمل المسؤولة” فأجابها أحد الشباب الذي كان يستمع لها: “وهل أنت من جيلنا؟”، لتنهال عليه بوابل من السباب الآثم الذي يكشف عن عقد دفينة بعدد سنواتها التي مرت أو بالأحرى ضاعت حسب تبريرها!

هذا وعبرت السيدة ذهبية التي تجاوزت الثمانين ببضعة أعوام عن سخطها الكبير من نساء ورجال العصر، واصفة إياهم بالفارغين ومقارنة خصالهم بخصال أبناء جيلها المحافظين، جيل “الحرمة والموسطاش” لتقول بمنتهى الوضوح أن الرجولة انعدمت والأنوثة غابت ولم يبق إلا القليل ممن يصلح لـ “بناء الدار”!

وإن قصدنا المحاكم وجدنا مئات القضايا المتعلقة بالخلع والطلاق لنفس السبب، فالرجل يقول أنه لم يجد في زوجته المرأة التي يريدها، بل لم يجد فيها المرأة أصلا، والمرأة تقول أنها ابتليت بعديم الرجولة ولو يعود بها الزمان إلى الوراء لبقيت عزباء ولم تخاطر بالارتباط بذكر همه الأكل والتكاثر!

وحتى رجال الدين دقوا مؤخرا ناقوس الخطر وأعلنوا صراحة في الكثير من الخطب والدروس عن غياب بعض معالم الرجولة أو كلها، فالشاب حسبهم وقبل عمر العشرين كان في حقبة ماضية قائدا للجيوش، معيلا للأسر وعقله يزن بلدا، أما حاليا فكثر المخنثون والمتلاعبون والذين لا تصنيف لهم!

مما سبق يتضح لنا بأن اللغط كبير والجدل أكبر حول موضوع الرجولة والأنوثة والزواج ومدى تقبل كل طرف للآخر، والسؤال المحيّر الذي يطرح نفسه بنفسه: هل حقا انقرض الرجال ولم يبق من ريحهم شيئا يذكر؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
24
  • إبن . عين الإبل

    في الحقيقة لم تنقرض الرجال ولا النساء ك جنس وانما انقرضت العقول التي تجبرهم على تحمل المسؤلية في اداء دورهم الذي خلقو لأجله

  • مفسر أحلام السذج من البشر

    19 التحليل أساسه المقارنة بين الأشياء والمعطيات للتمييز بهدف اختيار الأفضل لأعتماده كأساس للحل ، أنت خلصت مباشرة إلى أن العلة تكمن في تحرر المرأة أي عدم مكوثها باليت وأعتمدت الجنس والكبت كأساس لحل كل المشاكل . ( ذلك مافهمته من تعليقك بتركيز كلامك على / المكوث بالبيت والزنى ؟ )

  • الواضح الصريح

    21 تشكرين داهيا وأنت على صواب جزئيا ، ليس الأيمة واحدهم من فعل ذلك وإن ساهموا إنما أغلبية المؤسسات وعلى رأسهما المنظومة اللاتربية واللاثقافية واللإعلامية المنظرة وفق مخططات منظمات الإخوان اللامسلمين المصرين أساس تدمير فكر أبناء الجزائر بمباركة مغتصبي السلطة بعد استقلال الجزائر، الخلاصة ( التخلف الفكري هو الأساس ) كيف حال آدم وأخيه ؟

  • ديهيا

    لم ينقرض لا الرجال و لا النساء لكن الظروف تغيرت. غير أنّ العلاقة ساءت بينهما و هذا راجع للفتنة التي يزرعها بينهما رجال الدين بفتاويهم و خطبهم التي تخلق الكره و الأحقاد بين الرجال و النساء

  • أحدكم ممن يمقت التملق والنفاق

    باستعباد المرأة الجزائرية الأصيلة بفعل التسلط الذكوري المؤسس على المزاج البدائي المقنن بالطقوص التضليلية والدروشة ، حدث أنقرض الرجل الجزائري الشهم وكذلك المرأة الشريفة.

  • عبد الرحيم خارج الوطن

    المشكلة اكبر بكثير مما تعتقدون. لكننا سطحيين و لا نريد ان نفهم...و الخطا الاكبر في الجزائر هو اننا لا نفرق بين الوصف و التحليل...حيث اننا نقوم بوصف الظواهر و الحالات و نعتقد اننا نحللها...حينما نستطيع ان نحلل مجتمعنا و سياستنا و اقتصادنا و الاسباب و المسببات جيدا..حينها فقط سنجد حل. المجتمع الجزائري تم تغير اشياء فيه و لم يتم تغيير اشياء فولد مجتمع مسخ لا هو مجتمع مسلم يتزوج و يكافح و يعف و لا هو مجتمع غربي يزني و يعيش الحرية المطلقة انجاب بدون زواج و علاقات بدون قيود او عقود... لا المراة اشتغلت و لا مكثت في البيت...الشاب لا هو متعلم فيشتغل مهندس و لا بسيط المستوى فيشتغل فلاح.........

  • واقعية

    ندرت الرجولة في زماننا حلت الخنوثة و الذكورة و الواقع ابلغ اما رجال الامس فهم متزوجون و لهم اسر لهذا البنات اللاتي فاق سنهن 35 سنة لا يرون الرجال بما هو متعارف عليه في جيلهن ..... الرجولة اصبحت غالبة جدا مثل الاخلاق و الشرف ...

  • bejaoui

    hna mantzawjouch rana fi hamlat khaliha tasdi ana fi 3omri 35 ans james tlagit m3a kech wahda hna f algerie 3ajbatni ana manahdarch 3la nif oula hwayej wahed okhrin koul wahda kiyfah ana nahdar 3ihoum ana ma3ajbatnich l3akliya dyalhoum ou ma3ajbanich zin dyalhoum machi le gout dyali kamel ila kayen kech baraniya de lukran ou bien roussia .... ntzawaj ila makanch nmout a3zab khir mantzawaj wahda ma3ajbatnich alor la algerien ya mama ya latiffff

  • محمد

    أخرج الإمام الحافظ ، أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري القرطبي بسنده في كتابه القيم ( التمهيد ) عن مالك قال : كان وهب ابن كيسان يقعد إلينا ولا يقوم أبداً حتى يقول لنا : اعلموا أنه لا يصلح آخر هذا الأمر إلاّ بما أصلح أوله .
    الرجال هم من ذكرهم الله في كتابه بقوله تعالى: "رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ "
    أما نحن فذكور فقط.

  • عيسى زغواني

    أعود الآن إلى موضوع أسهل وأشير إلى أن هفوة وردت في نهاية المقال وهي: لم يبقى من ريحهم شيئا يذكر والصحيح "لم يبقَ من ريحهم شيءٌ يذكرُ". تحية طيبة.

  • عيسى زغواني

    هذه الأحداث التي استمرّت قرونا يعيشها اليوم المجتمع الجزائري بسرعة جنونية في قيمه وعلاقاته السياسية والاجتماعية. الصلة بين الرجل والمرأة تتعرض طبعا لأزمة عويصة جراء ذلك خاصة وأننا لسنا من الأمم التي تتحكم في العوامل التي تصنع العالم الجديد بل نتحمل نتائجه ونخضع لها مرغمين.
    ختاما أشير أن "أزمة الرجولة أو الأنوثة" أي تأزم العلاقة بين الجنسين عرفه الغرب قبلنا و نجد في أدبه تعبيرا عن ذلك. ولعلّ مسرحيات ألكسندر دوما الأب في هذا الشأن مثال مفيد وبعض مسرحيات النورويجي "إبسن" لها علاقة بالموضوع أما قصة الروسي "ليف طولسطوي" سوناتا لكروتزر فلا ينبغي لقارء جاد أن ينساها.

  • عيسى زغواني

    ثورة في العلائق الاجتماعية بما في ذلك العلاقات داخل الأسرة. نجاح الرأسمالية أدى إلى سيطرة الدول الصناعية على كل شعوب العالم وفرض قيمها على كل أمم الأرض. في القرن 20م، حفاظا على مصالحها ودرءًا للخطر الذي باتت تشكله عليها الأفكار اليسارية والقومية الفاشية ارتضت الطبقات الحاكمة أن تُشرك الطبقات الشعبية في الاستفادة من الثراء الذي ولّده الاقتصاد الرأسمالي فعرف الغرب الدولة الديموقراطية الاجتماعية التي وفّرت للمواطن البسيط رفاهية جماعية وحرية فردية لم يعرفها التاريخ من قبل، غير أن ذلك لم يدم طويلا لأن نهاية القرن 20م عرفت عودة الرأسمالية إلى التكشير عن أنيابها. كل الثورات الاجتماعية التي صاحبت

  • عيسى زغواني

    مقياسه العقل البشري استمرّ في أوربا من عصر النهضة إلى الثورة الصناعية في القرن 18م وصاحبته صراعات فكرية عقائدية و فتن وحروب (أكثر دموية مما يحدث اليوم في دار الإسلام) بدءًا بالأفكار الجديدة للإنجليزي "جون ويكليف" والتشيكي "يان هوس" في القرن 14م و مرورا بتجربة الدولة الدينية التي أنشأها "جيرولامو سافونارولا" بفلورنسا في القرن 15م كرد فعل على قيم النهضة وسعيا منه للإبقاء على العالم الديني القديم و انتهاءًا بالحروب الدينية التي أسالت وديانا من الدماء من بداية القرن 16م إلى بداية القرن 18م. الثورة الصناعية أزالت الشرعية الدينية وأعطت السلطة للرأسمالين وأنشأت الطبقة البروليتارية؛ كل هذا أحدث

  • عيسى زغواني

    الخوض في مسألة فساد العلاقة بين الرجال والنساء في الجزائر وفهم أسبابه وإيجاد حلول لذلك أمر عظيم معقد متشابك يستعصي على عقل بسيط مثل عقلي ويتطلب تفكيرا طويلا وإدراكا عميقا وعلما غزيرا وهي لعمري خصال لا أحسبها متوفّرة في شخصي خاصة أن الأمر مرتبط بالثقافة والتاريخ والاجتماع والسيكولوجيا والاقتصاد والسياسة بل والجيوسياسة، إلخ...
    كل ما أستطيع قوله هو أن كل المجتمعات التي تتعرض لتطورات وتغيّرات سريعة فرضها الواقع تمرّ بمخاض عسير مؤلم قبل أن يولد عالم جديد بقيم جديدة. الانقلابات التي يتعرض لها مجتمعنا ويتحملها جيلنا المسكين استمرت قرونا في الغرب. الخروج من عالم تحكمه المعتقدات الدينية إلى عالم

  • واقعية

    نعم انه الفهم الخطا لمعنى الرجولة و الانوثة زمان كان الشاب يتربى على الانفة و العقاب من ابيه اذا اخطا يتحمل المسؤولية في بيته يساعد ابيه لا يجلس الا مع الرجال يتعلم منهم و الشابة لا تتزوج تتربى على الحشمة من الاب و الاخ قبل الغريب لا تخرج الا للضرورة و لا تتزوج الا وهي تعرف الطبخ و مسؤولية البيت رغم صغر سنها و تعلمت من امها الصبر و احترام كلمة الرجل اما اليوم اجيال مدللة انانيش بعمر 25 وهو مثل ابن العاشرة لا يفقه في الرجولة شيء و لا يتحمل حتى مسؤولية نفسه و الانثى لا تفقه الا المظاهر و اللباس و تغيرت مقاييس الزواج لتصبح النتائج كارثية

  • فتح الله

    المشكلة ليست مشكلة رجال كما أنها ليست مشكلة نساء، فنحن نعيش بجدارة مشكلة الإنسان.
    فمشروع المجتمع (إن وجد فعلا) المطبق منذ بداية التسعينات أنتج إنسانا فارغا دون غاية أو جدوى ، فلم يكلف نفسه مسؤولية زواج (أو غيره)، فنحن أقرب إلى الأنعام همنا كل الشهوات لكن دون مسؤولية

  • سوسو

    لماذا كل هذه التعقيدات فالدين يسر ويسر الزواج وعلى الرجل المسلم اذا اعجبته بنت يخطبها من اهلها للتعارف في الحلال ثم ان لم تعجبهوماهي الشروط ايضا الزواج اتفاق وعقد التزام بين الزوجين وان لم يصلح ففسخه يكفي ابغض الحلال عند الله الطلاق ثم يبحث عن اخرى يخطبها من باب الحلال والهدف انجاب ذرية الحلال وعند قصد الفتاة لا ترى اهلهاقد يكون مسحين اوووو انظر الى الفتاة هل هي متخلقة او مسلمة والعكس صحيح للبنت والهدف من الزواج هو تعمير الارض وحصن النفس

  • أكرم

    لنكن صريحين، معظم النساء في الوقت الحالي يرفضن الرجل الحقيقي الملتزم بأحكام الشريعة الإسلامية إذ يعتبرنه شخصا معقدا و متزمتا، أو كما يقال بالعامية "مزبوط بزاف" ، و أحيانا يفضلن ذلك الشاب اللعوب المتفتح مع كل النساء على شخص خلوق و ملتزم، فهذا هو الواقع المر

  • خليها تصدي

    اخر فوج تاع الرجال ونيف ودين كان تسعينات

  • عبد النور

    عن النبي صلي الله عليه وسلم قال :إنّ الدنيا حلوة خضرة، وإنّ الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتّقوا الدنيا واتّقوا النساء، فإنّ أوّل فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.
    وقد جاء في الحديث الصحيح :ما تركت بعدي أضرّ على الرجال من النساء.

  • ابو هبشوش الاندلسي

    يا خي حالة والله ان الامر يتطلب الكثير من الواقعية والوقوف على الاسباب والدوافع والدواعي المبررة لمبررات واهية لا اساس لها من الصحة من قبلهن والادهى في ذلك انهن ينكرن وجود الرجال وان طرقت ابوابهن قصد المقاصد الشريفة يتعذرن ويان المشكل في التعدد مثلا اااااااااااااه هنا يقلن ك انا زي الفريك ماقبلش الشريك ههههههههه والله هم يضحك وهم يبكي الواحد ماقدرن مانقولوا الله يهدينا

  • ربيع

    و الله يعجز اللسان عن التعليق لهول الحال
    فنساء اليوم يردن السفر و التفحشيش و التحواس و كثرة المال و السيارة الفخمة
    و الاكل الجيد و التفنيين

  • Salim

    Baghya na9ra w nakhdem w ma ranich nkhamam f zwaj. C'est çà leur réponse

  • عبد الغني

    مشكلتهن أنهن يحتقرن الرجل و ينفرن منه لأتفه الأسباب إذا شممن فيه رائحة الرجولة و التي من صفاتها
    الغيرة : فالرجل الحقيقي يغار على زوجته فلا يرض لها لبس الضيق من اللباس و الزينة و مخالطة الرجال في العمل و الخلوة بهم إلخ و هذا لا تقبله المرأة في زوجها.
    القوامة: الرجل الحقيقي قيم و مسؤول على زوجته في المبيت و الإنفاق و الحماية لذلك يعمد إلى منعها من العمل خارج البيت حفاظا عليها و لمنعها مشاركته في قيادة السفينة لكن حواء اليوم لا ترض إلا أن تكون مستقلة عنه ماديا لمنعه من ممارسة قوامته و سيادته عليها.

    بر الوالدين، صلة الرحم إلخ كلها صفات تكرهها المرأة في الرجل ثم تقول مكانش الرجال!