-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفارق بينهما بلغ عشر نقاط والريال مهدد بمغادرة رابطة الأبطال

هل رفع ريال مدريد الراية البيضاء أمام برشلونة التي هربت بعيدا؟

هل رفع ريال مدريد الراية البيضاء أمام برشلونة التي هربت بعيدا؟
أرشيف

لم يحدث في السنوات العشر الأخيرة وأن تذبذبت نتائج الفريقين الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة، كما هو الحال في هذا الموسم، والأمر يعني ريال مدريد على وجه الخصوص، إلى درجة ان العملاق ريال مدريد بعد مرور 18 جولة من الدوري الإسباني، يتفوق عليه نادي ألفاش الصغير الذي لا يمتلك حتى واحد بالمئة من إمكانيات النادي الملكي، ولو بقي ريال مدريد في المركز الخامس المتواجد فيه حاليا فإنه سيفجر مفاجأة مدوية على المستوى الأوروبي، وهو غيابه الموسم القادم عن منافسة رابطة أبطال أوروبا المكتوبة باسمه، إذا علمنا بأن الفريق فاز بالنسخ الثلاث الأخيرة من رابطة أبطال أوروبا.

عاد ريال مدريد إلى العاصمة الإسبانية بعد فترة الراحة، وباشر مباريات الدوري الإسباني التي بقيت منه مباراة واحدة، ليصل إلى مرحلة العودة، حاملا كأس العالم للأندية بيد، وواعدا أنصاره بمحاولة استرجاع اللقب المحلي الضائع، لليد الثانية وكان يكفيه الفوز أمام فياريال ليقلص الفارق إلى أربع نقاط، وانتظار جولة الأحد، التي بدت في مصلحته باستقبال الفريق المتواضع ريال سوسيداد، وانتظار تعثر وارد لبرشلونة في خيتافي، أمام فريق محترم يحتل المركز السابع في الدوري الإسباني، مما يعني أن إمكانية تقليص الفارق إلى نقطة واحدة وارد، ولكن لا شيء تحقق من هذه الحسابات، حيث اكتفى ريال مدريد بنقطة واحدة من مباراته المتأخرة، وخسر على أرضه بهدفين نظيفين، أمام ريال سوسيداد، وفاز رفقاء ميسي في خيتافي. ومن حلم النقطة الواحدة بين ريال مدريد وبرشلونة، إرتفع الفارق إلى عشر نقاط، وأكثر المتفائلين في مدريد لا يؤمن بإمكانية تذليل هذا الفارق الكبير، بالرغم من أن عمر الدوري الإسباني مازال منه عشرين مباراة بستين نقطة.

سجلت برشلونة لحد الآن خسارتين فقط، وبلغت خسارات ريال مدريد، ست خسارات، وسجل رفقاء ميسي خمسين هدفا ولم يسجل ريال مدريد إلا 26 هدفا، وبينما رفع ميسي رقم أهدافه إلى 16 هدفا ويتبعه في هدافي الدوري زميله سواريز بـ12 هدفا، لم يتمكن أحسن هداف بالنسبة لريال مدريد، وهو كريم بن زيمة سوى تسجيل سبعة أهداف فقط، وحتى في صناعة الأهداف يسيطر ميسي على المشهد بعشر تمريرات حاسمة، ويضم جدول الأوائل أربعة من زملائه، هم جوردي آلبا وسواريز وسارجي روبرتو وديمبيلي، ولا نجد أي إسم من ريال مدريد ضمن صانعي الأهداف، وواضح بأن الفارق كبير فرديا وجماعيا هذا الموسم بين الفريقين القويين، الذي تكمن فيه قوة برشلونة في ضعف ريال مدريد، حيث كتبت الصحف الصادرة في مدريد أمس الإثنين: وداعا للقب الإسباني.

وتكمن صعوبة مهمة ريال مدريد في التنقلات القادمة، حيث سيرحل إلى إشبيليا لمواجهة بيتيس، الذي يلعب بشراسة على أرضه، ثم ينتقل لمواجهة نادي الأندلس القوي إشبيليا، ليستقبل نادي برشلونة الثاني إسبانيول، بينما يستقبل برشلونة فريقين على التوالي في المتناول هما آيبار وليغانيس، ثم يرحل لفريق آخر في المتناول وهو جيرونا، وأكثر المتشائمين في برشلونة يجزم بأن برشلونة قادر على تضييع اللقب، ولكن ليس لصالح ريال مدريد، والخطر يهدد فعلا ريال مدريد في أن لا يتواجد في نهاية الدوري ضمن رباعي المقدمة، ولن يكون لرابطة الابطال أي طعم بالتأكيد إن حصلت هذه المفاجأة.

برشلونة الذي فقد الكثير من بريقه ولعبه الجميل ونسبة الاستحواذ الكبيرة وهندسة اللعب التي كان يخطها إنييستا، لن يجد في غياب ريال مدريد الطريق مفروشا بالحرير والورود، فالفارق بينه وبين أتليتيكو مدريد لا يتجاوز الخمس نقاط، ولا يزيد عن السبعة عن إشبيليا، أما ريال مدريد فعليه التفكير أولا في ضمان مكانة ضمن رباعي المقدمة، أما التفكير في اللقب فالصحافة التابعة للنادي طلبت التفكير في الموسم القادم ونسيان الحالي، حتى لا يضيع الفريق في رابطة الأبطال ويخرج من الدور الثمن النهائي مع نهاية شهر فيفري القادم.

ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!