-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الخضر" لم يقدموا لقاء كبيرا عشية العيد

هل ضيّع مازا وحاج موسى فرصتهما الذهبية أمام رواندا؟

ب.ع
  • 3415
  • 0
هل ضيّع مازا وحاج موسى فرصتهما الذهبية أمام رواندا؟

باستثناء بعض الومضات العابرة، أمام منتخب رواندي جاء إلى قسنطينة من أجل تخفيف الأضرار فقط، لم يقدم رفقاء القائد رياض محرز عشية عيد الأضحى المبارك المباراة المرجوة من الجمهور، وفرط في التزامات اجتماعية وتحدى صوم يوم الوقفة وخاصة الحرارة التي بلغت في قسنطينة 38 درجة مئوية، ولكنه لم يتابع للمباراة التي تمناها.

الذين انتقدوا بيتكوفيتش طوال أيام، وضغطوا لأن يشاهدوا إبراهيم مازا وهو يهندس ألعاب الخضر في وسط الميدان، وحتى أنيس حاج موسى كبديل لرياض محرز، تحقق جزء من مطالبهم ولكن الجزء الثاني ربما تحول إلى خيبة.

فقد لعب إبراهيم مازا 82 دقيقة كاملة كصانع لعب أو رقم 10 إلى جانب المتألقين نبيل بن طالب وهشام بوداوي في وسط الميدان، ثم تدعم برامز زروقي ولكن أداء مازا بقي على حاله من دون إضافة للهجوم ولا تألق في خط الوسط، حتى أن اللاعب كان يختفي بين الحين والآخر وينسى الجمهور وجوده فوق الميدان.

مازا البالغ من العمر 19 سنة وسبعة أشهر، لم يعد صغيرا وهو الآن على مشارف خوض تجربة قوية في البوندسليغا وحتى في رابطة أبطال أوربا، لم يترجم ثقة بيتكوفيتش وطلبات الجمهور الذي شجعه من أول دقيقة إلى غاية لحظة خروجه تحت عاصفة من التصفيق، إذ قذف كرة واحدة كانت من 20 مترا كانت ضعيفة وأرضية أوقفها الحارس الرواندي، ولم ينجح إلا نسبيا في المراوغة وثمانين بالمائة من تمريراته كانت إلى الخلف من دون تقديم أي كرة خطيرة على حارس المنافس.

وما قيل عن مازا، يقال على زميله في الهجوم حاج موسى، الذي دخل والخضر متفوقون ويلعبون أحيانا بالهجمات المعاكسة، كما أن رياض محرز لم يُحرج حاج موسى بمستوى قوي، بل كان رياض خارج الإطار وجاء في مكانه حاج موسى ليُغلق الإطار نهائيا، وكان حاج موسى قد لقي الترحاب من الجماهير التي تعاملت معه وكأنه نجم عالمي خارق للعادة، ولكن المنتخب مع دخوله فقد البوصلة، وسعيد بن رحمة الذي لعب أقل منه من الدقائق كان أكثر نشاطا ومتعة من حاج موسى.

أكيد أن الفريق الوطني ككل لم يدر كما كان مأمولا فيه، فجاء أداء مازا وأيضا حاج موسى مثل أداء الفريق ككل، ولكن من الناحية الفردية لم يقدما ما يجعلهما أساسيين أمام السويد، وربما لن يجدا مكانا للعب لبضع دقائق من مقاعد الاحتياط.

أمام مازا وحاج موسى موسما كرويا جديدا بعد أكثر من شهرين، حيث سيكون مازا معنيا برابطة أبطال أوربا وحاج موسى إن بقي مع فينورد معنيا بمباريات السد للتأهل لرابطة أبطال أوربا، وهما يعلمان بأن الخضر سيخوضون منتصف الموسم كأس أمم إفريقيا وفي ختام الموسم كأس العالم، وليس لهما من حل سوى بذل جهود مضاعفة طلبا للتألق وحجز مكانهما مع الخضر ولم لا كأساسيين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!