هل يحيل تألق غويري.. بونجاح على التقاعد الدولي؟

لم تكن مباراة براست الأخيرة، للنجم أمين غويري، سوى حلقة ضمن سلسلة من التطور التصاعدي للاعب أمين، صاحب الـ 25 سنة الذي بعثر سنوات من عمره ما بين نيس ورين حتى كاد يضيع، وهو ما أثلج صدور أنصار المنتخب الوطني الذين مازالوا متشبثين بتألق ممكن جدا، في كأس أمم إفريقيا، من أجل التباري على اللقب، وليس من أجل التأهل للأدوار المتقدمة، كما يقول البعض، ومن أسلحة الخضر في المستقبل القريب، أمين غويري.
في نوفمبر القادم من السنة الحالية، أي على بعد أسابيع قليلة من كأس أمم إفريقيا التي ستلعب في بلاد مراكش، سيكون النجم بغداد بونجاح قد بلغ الرابعة والثلاثين من العمر، وبغداد بونجاح ينشط كما هو معروف مع فريق متوسط في قطر هو فريق الشمال، وهو فريق منعدم الطموحات محليا، بل إنه فرح برتبته السادسة هذا الموسم واعتبرها إنجاز، لأجل ذلك لاحظنا بأن بغداد يستعمل مع فريق الشمال خبرته الواسعة، في الأراضي القطرية التي بلغت سنواتها العشر، وغير مجبر على العمل البدني العسير كما هي الحال في الدوريات الأوروبية، لأجل ذلك يبدو أحيانا بغداد بونجاح متغير في الوزن، وأحيانا أخرى يفتقد الرغبة في اللعب، مع أن الأهداف المتنوعة والمختلفة الأشكال التي يسجلها تجعل منه علامة، وجب حضورها في كأس أمم إفريقيا القادمة وربما حتى في كأس العالم 2026 لكن كبديل أول لأمين غويري.
يضم الدوري القطري 12 فريقا فقط، وقد أنهى المنافسة، في 18 أفريل الحالي، أي إن بغداد بونجاح في راحة حاليا، في الوقت الذي مازالت دوريات العالم تدور، واحتل فريق الشمال المرتبة السادسة التي لا تخوّل له المشاركة في أي منافسة كانت، ولأن بونجاح يلعب مع فريق متوسط فإنه لم يتمكن من الحصول على لقب هداف الدوري إذ احتل المركز الثاني، ضمن هدافي قطر بـ 18 هدفا منها خمس ركلات جزاء، وجاء خلف البرازيلي غيديس لاعب الريان بـ 21 هدفا ومناصفة مع زميله السابق في السد القطري أكرم عفيف والإسباني رافا موجيخا، ويبقى الغريب هو أن بغداد بونجاح لم يقدم طوال مباريات الدوري القطري أي تمريرة حاسمة وكان يفعلها مع السد القطري وحتى مع المنتخب الوطني، للتذكير فقط فإن نجم التمريرات الحاسمة هذا الموسم في قطر هو الدولي الجزائري السابق سفيان هني بسبع تمريرات.
كل هذه الظروف التي يحدث فيها نزول منحنى، وصعود آخر، تجعل من أمين غويري هو قلب الهجوم القادم للخضر، كما أن خبير التدريب المدرب ديزربي المشرف عليه في مارسيليا يرى في أمين عند الحاجة صانع ألعاب أيضا وحمله للقميص رقم 10 سيقدم خدمات جليلة لفريقه مارسيليا وللمنتخب الوطني، بمعنى أن أمين كما نجحت ثنائياته مع عمورة، قد تنجح أيضا لو لعب صانع ألعاب وترك رأس الحربة لبغداد بونجاح، اللاعب الذي صنع انتصار الخضر التاريخي بكأس أمم إفريقيا في مصر سنة 2019.