-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ينظرون إليها بمنظار مادي وليس معنوي

هل يملك الجزائري ثقافة هدية الورود؟

صالح عزوز
  • 979
  • 12
هل يملك الجزائري ثقافة هدية الورود؟
أرشيف

تعتبر الهدية من بين الوسائل، التي تزيد في صلابة العلاقة بين الأفراد، وتوثق للحظات عديدة في الكثير من المناسبات بين الأشخاص، لكنها تختلف بين الأفراد من فرد لآخر، على حسب قدرته المادية أو ثقافته في هذا المجال، غير أن الكثير من الناس، يفضلونها مادية، تعني لهم الكثير إذا كانت غالية الثمن، لذا تنعدم ثقافة هدية الورود في المناسبات عند الفرد الجزائري، بل ولا يعترف بها أغلبهم، لأنها في اعتقادهم مجرد ورود تذبل مع مرور الوقت ولا توثق لتاريخها.

 الحديث في هذا الموضوع، يدفعنا إلى معرفة الآراء المختلفة للفرد الجزائري، وما يحمله من ثقافة في هذا المجال، وظهر بعد العديد من آراء الأفراد، أنهم لا يهتمون بتقديمها لشخص معين، وإن حدث فقد يكون في مناسبات قليلة، وربما أصبحت تقتصر على المراهقين حين يقدمونها في بعض المناسبات عل غرار عيد الحب، وهم ربما الجيل الذي أصبح يهتم بهدية الورد، كهدية رمزية لا تقاس بمقياس مادي، عكس ما كان في الماضي.

 كما يعتقد البعض، أن هدية الورود لا تساوي شيئا مقارنة بالمناسبة التي تهدى خلالها، سواء في الزواج أم في علاقات الحب بين شخصين، أم بين الأصدقاء وكذا بين الزوجين، وغيرها من المناسبات، التي تقدم فيها هذه الهدية الرمزية، بل وذهب البعض أبعد من هذا، فهم يعتقدون أن من يقبل على هذه الهدية الرمزية، هو في الأساس هروب من الهدايا المادية التي تسعد الطرف الآخر، فمهما كانت قيمة الورود عند شخص معين وحبه لها ولو كان من عشاقها، لن تكون قيمتها أكثر من هدية مادية قيمة، على غرار ساعة يد أو شيء من الذهب وغيرها، لذا تبقى الورود مجرد هدية تذبل مع الوقت ولا تؤرخ لهذه المناسبة السعيدة، فحبذا لو تكون هذه الورود مصاحبة لهدية مادية مهما كان شكلها أو قيمتها المادية، فهي تبقى أغلى من الورود عند الفرد الجزائري. غير أن هذا الرأي لا ينفي أن الكثير يهتمون بهذه الهدية، ويعتقدون أنها هدية ذات قيمة كبيرة، خاصة عندما تهدى في مناسبة معينة، وحبذا لو تكون مفاجأة لمن تقدم له، ويعتقدون أن من يطلب الهدية أن تكون مادية لا يهتم بالفعل بقدر ثمن الهدية، وهو شخص مادي في الأصل، كما أن الهدية، ليست من أجل الثراء أو زيادة في المال، هي في الأصل للذكرى حتى ولو كانت وردة، لأن قيمتها معنوية أكثر منها مادية، وهو المتعارف عليه في كل الأقطار.. لكن للأسف، أغلب الجزائريين، ينظرون إليها بمنظار مادي وليس معنويا، والدليل أنه حتى المريض في المستشفى يود لو تقدم له أشياء للأكل والشرب، أما الورود فلا قيمة لها عندهم، وهذا دليل على أن الجزائري، مهما كان مستواه أو وضعه، يراها قيمة مادية.

وخلاصة قول الكثير، سواء ممن يرى الهدية مادية أم معنوية مثل الورود، أن الجزائري يفتقد ثقافة الهدية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • Abdou

    لو تعرف ان قيمة الورد اكثر من الف دينار على الاقل تقول لك لوكان جبتها دجاجة مشوية افضل

  • Karim

    الكثير يتخل أن اهداء الزهور بدعة أو هو من صنع النصارى هذا غلط يل أخي اقرأ تاريخك و ستجد أن المسلمين كلنوا يهدون الزهور حتى للأموات.

  • Karim

    إهداء الزهور هو جزء من كل يسمى الإحساس بالجمال ويتم زراعته في النشء في سن مبكر وخاصة في المدرسة لكننا أهملنا هذا الجانب من الحياة فأصبحنا نعيش وسط القمامات دون شعور فكيف نتكلم بإهداء الزهور !!!!!!!!!!!

  • هبة الله سارة

    كي راك قاعد تحكي على المريض تخيل روحك مكانو
    يمدولك بنان وياوورت
    ولا يمدولك وردة بيضة
    باينة تخير الفاكهة لانو المريض يحب ياكل حاجة حلوة مع المرض

  • حقيقة

    هدية الورد تاع مسيو الرومي صافي القلب ونية حب خالصة حنا لالا عندنا حب دورو والمصالح المتبادلة

  • محمد رضا

    نتمنى تحيا ثقافتنا الاصيلة و الصادقة، اللهم ابعد عنا البدعة و من يسعى وراءها.

  • محمد رضا

    ابتسامة صادقة خير من الف وردة.

  • حليم قادرة

    شخص اهدى وردة لحمار فاكلها والفاهم يفهم

  • TAFOUGT

    لا يمكن لمن أجر الجهل و الظلام مخيلته أن يثمن باقة ورد بما أنها رمز للحياة والأمل والسعادة

  • عبد الوهاب

    ثقافة اهداء الورود؟
    لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع. حتى لو دخلو جحر ضب لدخلتموه.
    دعك من عادات الغرب.ولا تشهر بها فتبوء بالوزر ووزر من يقتدي بك.

  • hanine

    ce n'est pas vrai ne généralisez pas , il y a beaucoup de gens qui ont ce savoir vivre seulement nous les Algériens nous ne regardons que la moitié vide du verre plein

  • مريم

    ذات يوم منذ حوالي اربع سنوات، اشتريت باقة ورد لأمي ، اقسم لكم بالله انني لما حملتها من عند البائع حتى وصلت إلى السيارة ، الكل في الشارع كان ينظر لي وكأنني احمل شيء مخل بالحياء لا سمح الله.