هنيئا لـ”الخضر” التتويج لكن زملاء بلايلي وبونجاح ليسوا أفضل منا

تباينت مواقف العديد من المثقفين بخصوص المكافآت التي نالها لاعبو المنتخب الوطني بكأس أمم إفريقيا التي جرت مؤخرا في مصر، ومواقف السلطات والجهات الوصية اتجاههم،معتبرين أن إبداعات أصحاب القلم تصنف في آخر الاهتمامات قياسا بإنجازات وتتويجات أصحاب القدم ومروضي الجلد المنفوخ الذي ينط هنا وهناك وتنط معه الأموال والمنح والهدايا والتتويجات.

أكد الدكتور طارق ثابت من جامعة باتنة 1، في منشور له على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي أنه في العام 2002 فاز بأرفع جائزة دولية في الشعر بمهرجان الشعر الإنساني الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة بالإسكندرية، وذلك بحضور بيل كلينتون وأمين عام المنظمة الأممية كوفي عنان، ورؤساء دول، وتم ترجمة إلياذته إلى 13 لغة عالمية مع مبلغ مالي محترم بالدولار، وقال في سياق هذا الانجاز: “حين عدت إلى العاصمة تم استقبالي من طرف رئيس الحكومة آنذاك الأستاذ علي بن فليس في قصر الحكومة، ولما عدت إلى باتنة تم استقبالي وتكريمي بحضور ارفع السلطات والمسؤولين بشهادة كارتونية وساعة حائطية بائسة”، ليختم كلامه بالقول: “بلايلي وبونجاح موش خير مني”. وفي السياق ذاته قال الدكتور مبروك دريدي: “فزت بجائزة الشارقة للإبداع في الرواية عام 2016 وجائزة الطيب صالح العالمية 2018 في الدراسات النقدية… وسافرت وعدت مكرما.. ولم يهنئني أحد من الرسميين ولو رئيس قسم بجامعتي..”.

وعبر الدكتور إبراهيم مصطفى الحمد عن همومه في هذا الجانب قائلا: “أنا أيضا حصلت عام 2014 على وسام جمهورية تركمانستان عن ترجمتي لكتاب شاعرهم الرمز مخدوم قولي، ولكن لم يستقبلني أي مسؤول، حتى جامعتي لم تقدم لي تكريما على ذلك، وفي السياقات أن من يحصل على تكريم على مستوى عال في دولة أخرى يجب أن تكرمه دولته على المستوى نفسه”. من جانب آخر علق الدكتور أحسن تليلاني من جامعة سكيكدة على المفارقة بين أصحاب القلم وجماعة القدم قائلا: “مبارك للاعبي المنتخب الوطني كل هذه التكريمات، ولكنني ألفت 20 كتابا، ونلت درجة بروفيسور، ولم يكرمني أحد، فاللهم لا حسد”.