-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
برمجة رحلات جوية أصبح أكثر من ضرورة

وادي سوف تتحوّل إلى قِبلة لمرضى إيليزي

الشروق
  • 673
  • 0
وادي سوف تتحوّل إلى قِبلة لمرضى إيليزي
أرشيف

أصبحت ولاية الوادي وجهة للكثير من المرضى من مختلف بلديات ولاية إيليزي في السنوات الأخيرة، قصد البحث عن العلاج من مختلف الأمراض، ويأتي اختيار وادي سوف بعد التطور الكبير الذي عرفه القطاع الخاص في مجال الصحة بالولاية، بحكم عدد من العيادات المختصة والمتطورة التي فتحت في السنوات الأخيرة بهذه الولاية الجنوبية، التي تحوّلت إلى رمز للتحدي.

ونظرا لتوفر مختلف التخصصات الطبية مع إمكانية القيام بشتى العمليات الجراحية التي تتكفل بها العيادات الخاصة، حيث تمكنت هذه الأخيرة من التعاقد مع العديد من الأطباء والدكاترة من ذوي الكفاءة والخبرة العالية، الذين جاؤوا من مختلف ولايات الوطن وقبلوا بشروط التعاقد، على غرار عدد من الأخصائين ينحدرون من مدينة جانت، وهو ما جعل الكثير من سكان ولاية إيليزي، بالأخص المرضى منهم، يفضلون التوجه للعلاج بوادي سوف بدل الذهاب للعلاج في مدن أخرى في الشمال، خصوصا العاصمة الجزائر، بسبب حالات الاكتظاظ التي تشهدها المراكز الاستشفائية بالمدن الساحلية.

وذكر عدد من مرضى ولاية إيليزي، ممن كانوا في طريقهم للعلاج بدولة تونس مرورا بوادي سوف، أنهم حوّلوا وجهتهم للعيادات الخاصة بهذه الأخيرة، وذلك لتوفر العيادات بمدينة الوادي على عدد من التخصصات المختلفة، من بينها علاج أمراض العيون، والعظام والأمراض الباطنية، والعمليات الجراحية، والقلب، وغيرها، وهو ما جعلها تستولي على حصة كبيرة من المواطنين المتوجهين إلى تونس لذات السبب.

غير أن الوجهة الجديدة لمرضى الجنوب، لايزال بها ظواهر تشكل صعوبات لزوار المدينة ممن قصدوها للعلاج، وتأتي على رأسها غياب خطوط جوية لنقل المرضى لولاية الوادي، وذلك من أجل تخفيف معاناة التنقل لمئات الكيلومترات، بالأخص بالنسبة لكبار السن والنساء والأطفال، الذين لا يتحملون السفر عبر الحافلات أو السيارات الخاصة، وهو ما يعزز مطلب برمجة رحلة جوية بين مدينتي إيليزي بوادي سوف، أو أن تكون الرحلة نحو إحدى مدن الشرق مرورا بوادي سوف، للتقليل من متاعب المرضى الذين اختاروا هذه الوجهة للعلاج، ويضاف إلى مشكل انعدام النقل الجوي من مدن الجنوب لوادي سوف، كون هذه الأخيرة تعرف فوضى في أماكن الإيواء والمراقد والفنادق، حسب عدد من المرضي الذين زاروا المدينة بغية العلاج، فضلا عن كثرة الغبار في الطرقات، والأتربة على حواف الأرصفة والأوساخ المتطايرة في أرجاء المدينة بالأخص أيام هبوب الرياح، وغيرها من المظاهر التي قد تعصف باستثمارات الأطباء الخواص لتحويل الوادي إلى قِبلة للسياحة العلاجية، وكلها مظاهر يمكن معالجتها إذا لقيت الإرادة القوية لذلك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!