-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تطمينات المسؤولين تسقط في الماء

وباء الماشية يواصل الزحف واللقاح في خبر كان

وباء الماشية يواصل الزحف واللقاح في خبر كان
ح.م

تواصل الحمى القلاعية إبادة المزيد من رؤوس الماشية عبر مختلف الولايات يوما بعد يوم وسط تعالي أصوات الموالين والفلاحين للوصاية بضرورة التعجيل في توفير اللقاح في أقرب وقت، خاصة في ظل الضبابية والغموض وعدم إعطاء آجال لتوفير اللقاء المناسب.
حسب الأصداء التي استقتها “الشروق” من طرف عدد من المربين والموالين الذين تكبدوا خسائر فادحة في الثروة الحيوانية. ورغم تأكيدات مدير المصالح الفلاحية، بعدم تزايد عدد البؤر المسجلة منذ الأيام الأولى لانتشار هذا الداء والتي وصلت 33 بؤرة مؤكدة عبر قرابة نصف بلديات الولاية، كما تم توزيع أزيد من 60 ألف جرعة على الموالين بمحيط البؤر وذلك لتطويقه مع الإسراع في اتخاذ إجراءات وقائية وتحسيس الموالين في انتظار تحديد نوعية اللقاح ومنه توزيعه على الجميع دون استثناء، ودون ضبط العدد الإجمالي التقريبي لرؤوس الماشية التي أصيبت بهذا الداء، وهو الأمر الذي يبقى معلقا بما اتخذته وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري التي حددت آجالا لذلك مع نهاية شهر جانفي الجاري، إلا أن كل تلك التطمينات لم تلق قبولا لدى المعنيين الذين رموا ماشيتهم النافقة أمام مقر مديرية الفلاحة تعبيرا عن تذمرهم واستيائهم. ويرى بياطرة في حديث مع الشروق اليومي، بأن ما تقوم به الوصاية لا يتعدى امتصاص غضب وتطمينات ومجرد مسكنات فقط من أجل طمأنة الموالين.
وفي ولاية النعامة، سجلت مصالح البيطرة بمقاطعة عين الصفراء وصفيصيفة، نفوق عدد كبير من الماشية نتيجة إصابتها بالطاعون والحمى القلاعية، حيث اشتكى موالون من هلاك أعداد كبيرة من الخرفان حديثة الولادة وبعض النعاج والماعز، الوباء انتشر بشكل رهيب بالمناطق الشمالية للولاية، خاصة بمنطقة البيوض المحاذية لولاية البيض وسيدي بلعباس، حيث سجلت بها أكبر نسبة نفوق للماشية المصابة. وفي بلدية عين بن خليل الواقعة شمال غربي الولاية، حيث عمد موالون لنقل الماشية النافقة وإلقائها أمام مقر البلدية لوضعها في صورة الكارثة التي ألمت بهم وبمصدر رزقهم الوحيد، هذه التدخلات المحتشمة لمصالح الفلاحة والبيطرة، لم تكن بحجم المصيبة حسب الموالين، حيث قامت ذات المصالح بتحديد المتضررين وحصر بؤر الوباء في خرجات عديدة للبياطرة وتدخلها في عملية تلقيح الماشية، رغم قلة اللقاحات.
وأكد مسؤول بمديرية الفلاحة أن مصالحه في انتظار شحنات من اللقاح المضاد للحمى، وحسب ذات المسؤول فإن وزارة الفلاحة كانت قد طلبت 25 مليونا من اللقاح من دولة أجنبية قد يصل في غضون أيام قليلة، ليمكن تطويق الوباء، وهو ما أكده الأمين الولائي لفدرالية الموالين، وفي انتظار اللقاحات، يبقى الموالون يصارعون ويناشدون السلطات العليا التدخل السريع قبل هلاك ما تبقى من الثروة الحيوانية بالنعامة.

تصريحات متناقضة!

وفي السياق ذاته، فتك طاعون المجترات الصغيرة المتزامن مع داء الحمى القلاعية المعروف محليا بـ”الظلاع” بحوالي 900 رأس من الخرفان بتراب ولاية الأغواط، حسب تصريح مدير المصالح الفلاحية حبيب بوسري أمس للشروق، وقد سجلت بلدية بن ناصر بن شهرة حسب المربين الذين تنقلت إليهم الشروق أولى الحالات منذ حوالي شهرين، وقدروا من جهتهم رؤوس الخرفان النافقة بالآلاف عبر تراب الولاية في ظل تأخر عملية التلقيح، خلافا لتصريح المدير.
ومازالت الفرق المختلطة للبيطرة ومصالح البلديات وحتى الدرك الوطني تحصي بؤر تواجد الداءين، وعدد الخرفان النافقة حسب مدير المصالح الفلاحية من أجل تعويض أصحابها، فيما اتخذت التدابير الاحترازية المطلوبة للحد من انتشار الداءين وعلى رأسها غلق الأسواق ومنع تنقل الماشية واختلاطها، إضافة إلى تلقيح حوالي 35 رأسا ضد الحمى القلاعية في البؤر المكتشفة، على أن تعمم العملية لاحقا لأجل الوقاية على باقي المربين حسب ذات المصدر، في انتظار تحديد الفيروس المسبب للطاعون مخبريا وإعداد اللقاح اللازم له.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!