وثائقي “ليلة النار” أفضل فيلم في المهرجان العربي الإفريقي بالمغرب

توج الفيلم الجزائري “ليلة النار” للمخرج خالد شنّة بالجائزة الكبرى في ختام فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي العربي الإفريقي الوثائقي بمدينة زاكورة المغربية، الذي انطلق في الـ28 نوفمبر الفارط.

وتنافس الفيلم الجزائري مع عديد الأفلام التي تمثل دولا عربية وإفريقية وأجنبية مختلفة منها المغرب، مصر، السودان، ليبيا، العراق، سلطنة عمان، إيران، في حين فاز العماني محمد الدروشي بجازة أفضل تصوير وجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه الموسوم بـ”أفيولايت” لمخرجه محمد بن علي الدروشي.

وكتب خالد شنّة على صفحته بالفيسبوك عقب الاختتام: “ليلة النار يتوج بالجائزة الكبرى لأفضل فيلم في المهرجان، بزاكورة بالمملكة المغربية”.

وأضاف: “ألف مبروك لبلدي، الجزائر، ألف مبروك لكل الذين شاركوني في إنتاجه من فنيين وتقنيين.. كل الحب لكم”.

وتابع قوله: “ألف مبروك للمتوجين بالمراتب، وعقبى لبقية الزملاء”، خاص شكري وامتناني للمنظمين وعلى رأسهم محافظ المهرجان عزيز ناصري ولجنة التحكيم التي سهرت على سير المسابقة”.

و”ليلة النار” وثائقي تاريخي يروي وقائع تاريخ بسكرة الحافل بالمقاومات الشعبية، وليلة اندلاع ثورة التحرير المظفرة والهجومات التي شنها المجاهدون على الجيش الفرنسي ليلة الفاتح نوفمبر، بمدينة بسكرة.

ويتضمن الفيلم مقابلات تقدم شهادات لمجاهدين شاركوا في تلك الهجمات، ليعيد المخرج خالد شنة ذكرياتهم ويقدمها بطريقة بصرية، كما يتضمن العمل شهادات ومداخلات لأستاذة وأكاديميين وباحثين في التاريخ، إضافة إلى اعتماده على صور ووثائق من الأرشيف، كما اعتمد العمل على خرائط بأبعاد ثلاثية ومشاهد تمثيلية في قالب درامي تحاكي الواقع.

وعرضت في الدورة الثامنة عدّة أفلام على غرار “كذبة حقيقية” لحسن الهادي داركي، و”فوبيا الفسخ” لطارق خندقاري من السودان و”رقصة المشتاق” لمنة النادي من مصر، و”وخزة” لليلى مجيدي من إيران، “افيو لايت” لمحمد علي راشد الدروشي من سلطنة عمان،”ليلة النار”، لشنة خالد من الجزائر، و”اعطيني فرصة” لإبراهيم مرعي سعد العجيلي من ليبيا، و”لبوءة الجبل” لأياد جبار من العراق، ثم “اشمخان” لعامر الشرقي، و”الأم مدرسة” لعبد الله إلحاق من المغرب وغيرها.

وشهدت الدورة الثامنة التي نظمت تحت شعار “السينما الوثائقية في خدمة القضايا الإنسانية”، برمجة عديد الفعاليات من ضمنها ندوة فكرية حول “السينما الوثائقية ودورها في دحض الاستعمار”، وورشات في المؤسسات التعليمية، وغيرها.