-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بيتكوفيتش يضع لاعبيه في الصورة لتقديم أداء مقنع ومشرف

ودية السويد بين الاختبارات الفنية وترقية “الخضر” إلى العالمية

صالح سعودي
  • 697
  • 0
ودية السويد بين الاختبارات الفنية وترقية “الخضر” إلى العالمية

ينتظر الجمهور الجزائري الكثير من المباراة الودية التي تنتظر المنتخب الوطني اليوم أمام نظيره السويدي بملعب هذا الأخير، وهذا بناء على عدة معطيات مهمة تصب في الوقوف على مدى جاهزية التشكيلة الوطنية خلال هذا الاختبار الودي، وكذلك استغلال الفرصة بغية ترقية “الخضر” إلى مصاف العالمية، خاصة وأنه يسير بخطى ثابتة نحو التأهل إلى مونديال 2026.

يراهن الناخب الوطني بيتكوفيتش على المباراة الودية ضد منتخب السويد حتى يضع لاعبيه في الصورة لتقديم أداء مقنع ومشرف أمام منتخب قوي ومحترم له ماض كروي معروف على المستوى الأوروبي والعالمي. وإذا كان المنتخب الوطني سبق له أن واجه هذا المنتخب في 5 مناسبات سابقة، منها مرتين في السبعينيات ومرتين في 1989 ثم 1990، والأخيرة كانت مع بلماضي منذ 3 سنوات، ولم يحقق خلالها “الخضر” أي فوز (تعادل وحيد و4 هزائم)، إلا أن هذه المواجهة تبدو مختلفة نسبيا مقارنة بالسابق، خاصة في ظلف حيازة المنتخب الوطني على عناصر بارزة بمقدورها صنع الفارق، خاصة وأن الكثير منها تنشط في بطولات أوروبية مختلفة، في صورة آيت نوري الذي تعاقد مع فريقه الجديد مانشستر سيتي، ومازة وحجام وبن سبعيني وبن طالب وبن ناصر والبقية، ناهيك عن أسماء أخرى تنشط في بطولات عربية خليجية إلا أن لها من الخبرة والحنكة ما يسمح لها بتقديم الإضافة اللازمة، يتقدمهم القائد رياض محرز وعوار وبونجاح وغيرهم، وهو الأمر الذي يجعل الطاقم الفني يسعى إلى ضبط خياراته وفق متطلبات هذه المباراة الودية التي يمكن وضعها في مصاف المواعيد الرسمية الكبرى، وهذا بناء على ثقة المنافس وكذلك الأهداف المبنية على هذه المواجهة، والتي تصب أساسا في خانة إثبات الذات، والوقوف على المستوى الحقيقي للمنتخب الوطني أمام المنتخبات الأوربية، وبالمرة السعي إلى ترقية محاربي الصحراء إلى مصاف العالمية، في ظل المراهنة على كسب ورقة التأهل إلى مونديال 2026، وهذا تحسبا لاستئناف المنافسات الرسمية شهر سبتمبر المقبل في إطار التصفيات المؤهلة للعرس العالمي المقبل.

وإذا كان الكثير من المتتبعين لم يخفوا إشكالية الغيابات الاضطرارية وتأثيرها على التشكيلة، بدليل معاناة عمورة من إصابة اضطرته لأخذ راحة تدوم أسبوعين، وكذلك تسريح بلايلي وتوقاي بسبب التزاماتهما الرسمية مع فريقهما التونسي، وكذلك إمكانية إعفاء أسماء أخرى لأسباب صحية، إلا أن ثراء التشكيلة من شأنه أن يسمح باختيار التوليفة المناسبة، والبداية بحراسة المرمى التي قد تكون في المزاد بين قندوز والعائد ماندريا، علما أن بيتكوفيتش قد منح الفرصة لبن بوط في ودية رواندا، والكلام ينطبق على بقية المناصب، في ظل إمكانية استعادة خدمات ماندي في المحور إلى جانب زميله بن سبعيني، مع الاحتمال مواصلة الاعتماد على عطار وحجام، في الوقت الذي سيحدث ثورة في خط الوسط، وسط تواجد عديد الأسماء البارزة مثل بن طالب ومازة وبوداوي وغيرهم، والكلام ينطبق على الهجوم بقيادة محرز وبونجاح وأسماء أخرى يراهن عليها المدرب بيتكوفيتش حتى تكون في مستوى متطلبات هذا الودي الهام من الناحية الفنية والمعنوية، خاصة وأن العناصر الوطنية ملزمة بالبرهنة على صحة إمكاناتها خارج الديار ضد منتخب أوروبي محترم.

ومعلوم أن المنتخب الوطني سبق له ان واجه خلال السنوات الأخيرة عدة مباريات أوروبية وأمريكو لاتينية وقدم وجها طيبا، على غرار وديتي كولومبيا والمكسيك وحتى السويد في عهد بلماضي، وكذلك ودية بوليفيا مع بيتكوفيتش، والتي يتم إثراؤها اليوم بودية أخرى أمام المنتخب السويدي. وسط طموح كبير لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية المحققة خلال المباريات الأخيرة، والتي حسمت ورقة التأهل إلى الكان، وجعلت “الخضر” يسير بخطى ثابتة نحو التأهل إلى المونديال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!