ودية وثأرية بتوابل مونديالية في أوّل اختبار لبيتكوفيتش منذ توليه تدريب “الخضر”

ستكون مواجهة المنتخب الوطني الثلاثاء أمام نظيره السويدي على ملعب “ستراوبيري أرينا” بالعاصمة “ستوكهولم” اختبارا حقيقيا لبيتكوفيتش وأشباله على اعتبار أنّ لقاء السويد سيكون أوّل مواجهة للتشكيلة الوطنية أمام منتخب أوروبي منذ تولّي التقني السويسري زمام العارضة الفنية للمنتخب نهاية شهر فيفري من العام المنقضي 2024، وعليه سيكون زملاء القائد رياض محرز أمام حتمية البروز والتألّق، ومن ثمّة رفع التحدّي لتأكيد أحقيّتهم بالمشاركة في الموعد الكروي العالمي العام المقبل في كندا، أمريكا والمكسيك، وذلك قبل أربع جولات من لختتام التصفيات، التي ستعود عجلتها للدوران مطلع شهر سبتمبر المقبل.
وكان المنتخب السويدي قد بعث تحذيرا قويا للمنتخب الوطني عقب إطاحته وديا بالمجر بثنائية نظيفة الجمعة الفارط على ملعب “فرانك بوشكاش” في العاصمة المجرية “بودابست”، رغم الغيابات العديدة التي عانى منها المنتخب السويدي في صورة ثلاثي الهجوم ألكسندر إسحاق، ديان كولوسيفسكي وكذا فيكتور جيوغوريس بداعي الإصابة، إلاّ أنّ ذلك لم يُؤثّر على أشبال المدرّب الدانماركي يون دال توماسون وأبانوا عن مستويات كبيرة، من خلال انتهاج نسق تقني مُنظّم، يعكس قوة منافس “الخضر”، خصوصا وأنّ إحصائيات اللّقاء كشفت عن استحواذ المنتخب السويدي على الكرة بنسبة 55 بالمائة، فضلا عن 13 تسديدة، 6 منها كانت في إطار المرمى.
كما ستكون مواجهة اليوم ثأرية بالنسبة للمنتخب الوطني، بعد ما سقط وديا مع ذات المنتخب بتاريخ 19 نوفمبر 2022 بثنائية نظيفة على ملعب “إيليدا ستاديون” في مدينة “مالمو” في السويد، خلال فترة تولّي جمال بلماضي تدريب المنتخب الأول، غير أنّ مباراة اليوم ستكون مختلفة تماما عن سابقتها عقب رحيل بلماضي وتولّي بيتكوفيتش زمام المنتخب، فضلا عن التغييرات العديدة التي شهدها المنتخب على مستوى تركيبة اللاّعبين، ما يعني أنّ اللّقاء يعدُ بالكثير من الجانبين، وبالخصوص من التشكيلة الوطنية الباحثة عن فوز خارج القارّة السمراء وضدّ منتخب أوروبي يُؤكّد عودة الجزائر للساحة الكروية الدولية.