وردة الجزائرية تزور قسنطينة مع فرقة أندونيسية
حطت الرحال سهرة أول أمس، فرقة الغناء والرقص “سومبار تالنتا” SUMBAR TALENTA الأندونيسية بقسنطينة، الجمال الساحر لسوماطرة الغربية، لتلهب قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، في إطار فعاليات الأيام الثقافية لجمهورية أندونيسيا بقسنطينة والجولة الفنية للفرقة، في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015، وبإشراف من الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، حيث صفق الجمهور طويلا ورقص على إيقاعات الأغاني الفلكلورية الأندونيسية التي تعد من التراث الثقافي للمنطقة سوماطره الغربية، التي زادتها الأزياء التقليدية المذهبة والمختلفة الألوان بهاء.
بدأ العرض بالرقصة الترحيبية “تاري بسامباهان، التي هي في الأصل ” كوريغرافيا فلكلورية“، يؤديها الفلاحون في أجواء بهيجة احتفالا بالمحاصيل الوافرة.
وما ميز السهرة حقا هو حضور الفنانة الراحلة وردة الجزائرية من خلال أداء إحدى أعضاء الفرقة أغنية “بتونس بيك“، الفنان محمد عبده بأغنيته “مقادير“، وأغنية “مصطفى يا مصطفى“، بالإضافة إلى أغاني باللغة الأندونيسية لم تفهم، لكن تفاعل معها الجمهور كثيرا “تاري بسمبهن، لقوس سي نونا، تري إن دن“. ورقصات انبهر بها الحضور خاصة رقصة “الصحون” التي تكسر فيها عدة صحون ثم يرقص الفنانون على شظاياها. حيث بين الفنانون من خلال أدائهم المميز جانبا من تاريخ وثقافة منطقة “سوماطره الغربية” .
وقد عبرت القائمة بأعمال السفارة بدولة أندونيسية بالجزائر “إيدا سوسانتي منير“، في الندوة الصحفية التي نشطتها على هامش الحفل عن سعادتها الكبيرة بهذه المشاركة، التي هي من التراث الثقافي الأندونيسي المتجذر لمنطقة سوماطرة الغربية التي تأثرت بالثقافات العربية والآسيوية، وخاصة بالتجار المسلمين الذين قدموا تضيف ونشروا الإسلام بها، معتبرة إياها فخرا، بحكم أن قسنطينة هي مدينة العلم والحضارة والعلماء، شاكرة الجمهور القسنطيني على حضوره وتجاوبه الكبير مع كل ما قدم من نشاط ثقافي “نحن فخورين بمشاركتنا وزيارتنا“. وترى ذات المتحدثة أنه حان الوقت لخلق توأمة ما بين المدن الجزائرية والأندونيسية.