ورشات كبرى تنتظر بيتكوفيتش

يعود المنتخب الوطني، اليوم الخميس، إلى جو المنافسة، إذ سيواجه وديا منتخب رواندا بملعب “الشهيد حملاوي” بقسنطينة، قبل التنقل إلى السويد لمواجهة منتخبها المحلي.

مباراتان سيعمل الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، من خلالهما على إيجاد النواة الأولى التي سيعتمد عليها خلال اللقاءات الأربعة المتبقية من تصفيات كأس العالم 2026، وكأس إفريقيا 2025 المقرّرة نهاية السنة بالمغرب، وحافظ، تقريبا، التقني السويسري على التعداد ذاته الذي عمل معه منذ قدومه إلى الجزائر شهر مارس 2024.

اللاعبون الذين استدعاهم بيتكوفيتش للالتحاق بـ”الخضر”، بدؤوا التربّص باختبارات بدنية لمعرفة مدى جاهزيتهم لموقعتي رواندا والسويد وهم يعلمون أن التواجد في المنتخب يوجب عليهم التضحية والعمل الدءوب لإقناع المدرّب وطاقمه مهما كان اسم اللاعب والنادي الذي يلعب له، وعرف، في مرات عديدة، التعامل مع مختلف المشاكل التي واجهته مع بعض اللاعبين بداية من القائد محرز وشايبي وآخرهم بلايلي. كما أكد للجميع أنه لن يستسلم للضغوط مهما كانت، إذ رفض استدعاء لاعب نادي بارادو عادل بولبينة رغم الضغط الإعلامي الكبير، مؤكدا أنّ عليه أولا مواصلة التألق مع المنتخب الأولمبي الذي تنتظره منافستان، والبداية بكأس إفريقيا للاعبين المحليين التي ستجرى من 2 إلى 30 أوت 2025 بكينيا وتنزانيا وأوغندا، والثانية هي منافسة كأس العرب التي ستقام بقطر بين 1 و18 ديسمبر 2025، وهو ما يفرض عليه البرهنة بغية التواجد في تعداد أكابر “الخضر” كخطوة أولى ثم المنافسة مع لاعبين يفوقونه خبرة وتجربة، مثل غويري وعمورة وبلايلي والقائد رياض محرز.

بيتكوفيتش سيعمل، خلال مباراتي رواندا والسويد، على معاينة كل اللاعبين المتواجدين في التربص، وإعطاء الفرصة للجميع، تقريبا، من أجل التأكيد والتواجد في المنتخب في الاستحقاقات القادمة، خاصة وأن المنافسة أصبحت كبيرة بين اللاعبين وفي كل المناصب، وخاصة وسط الميدان والهجوم بتواجد عدد كبير من اللاعبين المتألقين في مختلف البطولات العربية والأوروبية.

ويبقى الهاجس الأكبر للمدرّب وطاقمه هو خط الدفاع الذي لم يجد له الوصفة المناسبة، والكلام ذاته ينطبق أيضا على حراسة المرمى، إذ لم يستقرّ بعد على الحارس الأول بين ماندريا وقندوز اللذين لم يقنعا بعد، وهي الورشات التي سيعمل بيتكوفيتش على إصلاحها لإيجاد الحلول اللازمة.

المدرّب الوطني في الندوة الصحفية الأخيرة قال إن الأبواب لا تزال مفتوحة لاستقدام لاعبين جدد، أو إعطاء الفرصة للاعبين قد يتألقون مع تشكيلة المدرب مجيد بوقرة، غير أن الحقيقة، حسب المتتبعين، أن بيتكوفيتش يستدعي اللاعبين الأكثر جاهزية خلال الاستحقاقات القادمة وهي الرسالة التي وجّهها مرارا للاعبين المطالبين بإقناع المدرب الوطني، على غرار بن رحمة، مثلا، الذي أصبح لا يقنع الجمهور الرياضي، لكن المدرب يضع فيه الثقة وفق خيارات وقرارات قد تكون ناجمة على جزئية لا يعرفها سواه، والأمر ذاته ينطبق على زروقي ولاعبين آخرين.