وضعية الحارس أوكيدجة تتعقد وتهدّد مكانته مع “الخضر”

تتجه وضعية حارس المنتخب الوطني، ألكسندر أوكيدجة لتزداد تعقيدا خلال الفترة القادمة، مع ناديه ميتز الفرنسي، الذي قرر تدعيم صفوفه بحارس مرمى جديد تحسبا للتخلي عن خدمات الحارس الجزائري.

وبحسب ما كشفت عنه تقارير إعلامية فرنسية، فإن نادي ميتز استقر على عدم تجديد عقد حارسه الجزائري ألكسندر أوكيدجة الذي ينتهي الصيف المقبل، وحسم ملف ضم حارس جديد ابتداء من الميركاتو الشتوي الحالي، الأمر الذي يهدد مستقبل الحارس المخضرم مع المنتخب الوطني.

وقالت صحيفة “ليكيب” الفرنسية، أول أمس الخميس، إن نادي ميتز حسم صفقة الحارس البلجيكي أرنو بودار (26 عاما)، قادما من نادي ستاندر دو لياج، حيث بات أبرز الصفقات الشتوية للنادي الفرنسي، الذي يعوّل عليه كحارس أول في النصف الثاني من الموسم لخلافة أوكيدجة، الذي ينتهي عقده هذا الصيف.

واستقرت إدارة نادي ميتز، بحسب مصادر إعلامية فرنسية متطابقة، على ضرورة تعويض ألكسندر أوكيدجا هذا الشتاء بدل انتظار رحيله الصيف المقبل بنهاية عقده، لأنّها لم تقتنع بالمستويات التي قدمها منذ بداية الموسم الجاري ولا تريد المغامرة بالاستمرار معه في وقت ينافس فيه ميتز على الصعود إلى “الليغ 1”.

والغريب، أن جماهير نادي ميتز احتفلت في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة بأخبار نهاية مغامرة أوكيدجة مع فريقهم، وذهب بعضهم إلى حد نشر مقاطع فيديو تضمنت الأخطاء التي ارتكبها الحارس الجزائري في بعض المباريات والبطاقات الحمراء المثيرة للجدل التي تلقاها، مشيرين إلى أنهم ارتاحوا من مشاكل أوكيدجة.

ومن دون شك، أن تتسبّب هذه الوضعية في خروج أوكيدجة من حسابات الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، على اعتبار أن تضييعه لمكانته الأساسية في ميتز وعدم وضوح مستقبله سيؤثر في وجوده مع “الخضر”، خاصة أن بيتكوفيتش كان اشترط على جميع اللاعبين اللعب بانتظام للاستمرار ضمن خياراته في الفترة المقبلة.

ويمكن القول إن مشكلة أوكيدجة ستكون صداعا في رأس بيتكوفيتش في ظل تشابه وضعيته مع مواطنه، الحارس الآخر، أنتوني ماندريا، مع نادي كون الفرنسي، الأمر الذي يقلص من خيارات المدرب الوطني ويدفعه للبحث عن حلول أخرى ابتداء من تربص شهر مارس المقبل واستئناف تصفيات مونديال 2026.

يذكر، أن الحارس أوكيدجة كان انضم إلى صفوف نادي ميتز الفرنسي صيف عام 2018، ليبقى معه سبعة مواسم كاملة قضاها ما بين الدرجتين الأولى والثانية، حيث شارك معه في 211 مباراة، تلقى خلالها 230 هدف، في حين حافظ على نظافة شباكه في 70 مباراة.

وعرفت مستويات أوكيدجة بعض التراجع هذا الموسم، ما جعلته يدخل في العديد من المشاكل مع مدربيه أو حتى مع جماهير النادي، بسبب ارتكابه بعض الأخطاء الساذجة، كلفته التعرّض للطرد في 4 مناسبات بطريقة مثيرة للجدل.

ولم ينجح نجم “الخضر” في تقديم الأداء المأمول منه منذ بداية الموسم الجاري مع ميتز الساعي للعودة سريعًا إلى دوري الأضواء في فرنسا “الليغ 1″، حيث شارك في 16 مباراة تلقى خلالها 13 هدفا، في حين حافظ على نظافة شباكه في 6 مباريات فقط، وجلس بديلا في 4 مباريات أخرى.