وفاة زوجين وإصابة أبنائهما الأربعة بعد صدم قطار لسيارتهم

عاشت ولايتا جيجل وبرج بوعريريج، أمسية السبت، فاجعة حادث مرور مميت خلف وفاة شخصين، هما الزوج سائق السيارة وزوجته، إضافة إلى إصابة أربعة أطفال، هم أبناء الضحيتين الذين كانوا في المقاعد الخلفية للسيارة، الحادث وقع على الساعة السادسة مساء، بمنطقة البلوطة بمنطقة المزاير التابعة لبلدية القنار نشفي شرق ولاية جيجل، عندما اصطدم قطار نقل المسافرين العامل على خط جيجل قسنطينة الذي كان مليئا بالمسافرين المصطافين، بسيارة من نوع هونداي تحمل ترقيم ولاية برج بوعريريج، كان على متنها عائلة، قضت يومها بشاطئ البلوطة بعد أن قدمت إلى جيجل للاصطياف، وكانت عائدة إلى المسكن الذي استأجرته.
وأسفر هذا الحادث بعد صدم القطار للجهة الأمامية للسيارة، عن وفاة الزوجين في عين المكان، وهما سائق السيارة من نوع هونداي فريد دحران البالغ من العمر 51 سنة وهو تاجر قطع غيار ومستلزمات السيارة، وزوجته سهام بحرية الماكثة بالبيت البالغة من العمر 36 سنة، وإصابة أربعة أشخاص آخرين من العائلة ذاتها إصابات في منتهى الخطورة نقلوا على اثرها إلى المستشفى للعلاج وكلهم أطفال إخوة دون الثانية عشر من العمر. هذا وقد خلف هذا الحادث جوا من الحزن على المنطقة. وقد شيعت جنازة الضحايا عصر الأحد، انطلاقا من مقر سكنى العائلة بحي عبد المؤمن قرب منطقة الفرماجة ببرج بوعريريج إلى مقبرة سيدي بدقة بالولاية ذاتها.
يذكر أن شهر جوان من السنة الماضية، شهد هلاك شاب يبلغ من العمر 23 سنة، مدهسا بقطار نقل المسافرين كان يضمن رحلة العودة جيجل قسنطينة، في نفس المكان، حيث كان بصدد تجاوز خط السكة الحديدية قبل أن يباغته القطار من دون أن ينتبه إليه، إذ قيل حينها بأن الضحية كان يستعمل سماعات الأذن، ما حجب عنه صوت منبه القطار، ويشهد خط السكة الحديدية هذا الذي يربط ولايات جيجل وسكيكدة وقسنطينة حركية كثيفة من طرف قاصدي البحر للاصطياف أو حتى الغابات المجاورة، وأبدى سكان المنطقة تخوفهم من تكرار هذه الحوادث بعد استحداث خط جيجل ـ قسنطينة المخصص لموسم الاصطياف منذ الصائفة الماضية، حيث تم تحديد موعد العودة من محطة جيجل عند الرابعة وخمس وثلاثين دقيقة، وهو ما يتزامن مع وقت الذروة، حيث يشهد المكان حركية كثيفة على امتداد الشريط الساحلي لبلديات الأمير عبد القادر وسيدي عبد العزيز والقنار، ويضطر المصطافون لقطع خط السكة الحديدية والطريق الوطني رقم 43 للمرور إلى شواطئ البحر أو العودة منها، كما حدث مع ضحايا السبت.