-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عقب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على الولاية

وفاة كهل وامرأة غرقا في فيضان واد بميلة

الشروق أونلاين
  • 1843
  • 0
وفاة كهل وامرأة غرقا في فيضان واد بميلة
ح.م

اهتزت بلدية وادي العثمانية 15 كلم جنوب عاصمة الولاية ميلة، الإثنين، على وقع فاجعة أليمة حلت بعائلتين، الأولى فقدت ابنها المدعو حجاز محمد البالغ من العمر 51 سنة، متزوج وأب لخمسة أطفال، يقطن بمنطقة جبل عقاب التابع لبلدية وادي العثمانية، والعائلة الثانية فقدت شابة تدعى “ح.ا” البالغة من العمر 28 سنة، تقطن بذات المنطقة، وتعمل في سلك الطب كمختصة بمستشفى الأمراض العقلية بوادي العثمانية، غرقا في أحد الوديان عقب الأمطار الرعدية التي تساقطت مساء أول أمس على أغلب بلديات الولاية.

الضحيتان كانتا بصدد العودة إلى مساكنهما على متن سيارة سياحية من نوع “بيجو 305″، وحين وصولهما إلى وادي العرعارة الذي يقع بمشتة العرعارة، والذي يصب في سد بني هارون، حاول الضحية عبوره بسيارته، لتسقط السيارة داخل الوادي لتجرفها مياهه إلى وجهة مجهولة، حيث لفظ سائق السيارة أنفاسه الأخيرة بمصلحة الاستعجالات بمستشفى بوخشم ببلدية وادي العثمانية.

وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية التي قضت حوالي 6 ساعات في البحث عن المرأة، غير أنها لم تتمكن من انتشالها، بعد توقيف عمليات البحث عن السيدة التي جرفتها السيول بمنطقة جبل عڨاب، إلى صباح يوم أمس، بسبب منسوب المياه العالي والظلام، حسب مدير الحماية المدنية للولاية، الذي أضاف أنّ وحدة ميلة التي تضم 250 عون للحماية المدنية تدعمت بفرق خاصة تتكون من 90 عونا من ولاية جيجل وسطيف وقسنطينة للمساعدة في عمليات البحث، إضافة إلى مصالح الدرك الوطني والجيش الشعبي وكذا 4 آليات، حيث تم تقسيم مجال البحث إلى 4 قطاعات على مساحة تفوق الـ10 كلم.

لتعود فجر الثلاثاء عمليات البحث عن المرأة المفقودة التي تعتبر زوجة عم الضحية الذي حاول نقلها معه إلى منزلها بسبب التساقط الكثيف للأمطار، إلا أنها ولغاية منتصف نهار الثلاثاء، لم تعثر على المرأة، وهو ما دفع بسكان المنطقة الخروج جماعيا للبحث عنها داخل مياه الوادي دون جدوى، في انتظار تدعيم أعوان الحماية بعدد أكبر من الغطاسين والأعوان نظرا لمحيط السد الذي امتلآ بالطمي والطين، رغم نقص سرعة تدفق مياهه. كما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في الحادثة، في انتظار العثور على المرأة. وفور انتشار خبر وفاة “الضحيتين”، خيم حزن كبير وسط سكان البلدة الصغيرة، خصوصا لدى عائلتيهما.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!