-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

وفد عن التوارق الماليين في الجزائر

وفد عن التوارق الماليين في الجزائر

تنفيذ‮ ‬إتفاق‮ ‬الجزائر‮ ‬مرهون‮ ‬بتجريد‮ ‬المتمردين‮ ‬المسلحين‮ ‬

يتواجد وفد عن التحالف الديموقراطي من أجل التغيير الذي يضم المتمردين الماليين منذ 6 نوفمبر الماضي في الجزائر يقوده قيادي في الإتحاد، ولم تتسرب مصادر عن هويته، فيما تحدثت مصادر عن مشاركة حسان فاغاغا قائد التحالف الذي أعلن عن إختفائه في ظروف غامضة مؤخرا رفقة إثنين من قيادييه ثبث تواجدهما اليوم في الجزائر للمشاركة في المفاوضات.هذا وأفادت مصادر من محيط الوفد، أن هذه الزيارة تندرج في مساعي تحريك “إتفاقية الجزائر للسلم” الموقعة شهر أوت الماضي بعد الهجمات على ثكنات عسكرية من طرف المتمردين ومطالبة التوارق الماليين بالإستقلال الذاتي، وتعرف تعثرا في تطبيقها منذ أشهر في ظل تبادل التهم بين قيادات التحالف والحكومة المالية، حيث قال موقع “كيدال” الإلكتروني أن “السلطات المالية تستند إلى وثائق مناقضة للإتفاق”، لكن لجنة متابعة تنفيذ الإتفاق تتهم من جهتها التحالف بالإخلال بتعهداته.

وكان مصدر ديبلوماسي جزائري كان قد أعلن في وقت سابق لـ”الشروق اليومي” أنه تم نصب خيم لتلقي المساعدات والإعانات الموجهة للتوارق تحت إشراف لجنة المتابعة التي تضم جزائريين وممثلين عن الحكومة المالية والتحالف، وتم إقتراح إنشاء وحدات مسلحة نظامية خاصة مع إدماج المتمردين المسلحين في هذه الوحدات، وقال المصدر الديبلوماسي، أنه يتم تجريد هؤلاء من السلاح بصفة تدريجية نهاية السنة بعد أن كان مقررا نهاية أكتوبر، وأجلت العملية بإتفاق مع جميع الأطراف إلى نهاية العام، لكن الصعوبات الأساسية التي تواجه اليوم التطبيق الميداني للإتفاق تتمثل في رفض عناصر التحالف التنازل عن أسلحتهم وحل التنظيم المسلح الذي تراه الحكومة المالية تهديدا لأمنها ويستندون اليوم إلى ملاحقة نشطاء الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية الذين ينشطون على الحدود الجزائرية المالية لهم، خاصة بعد الكمين الأخير الذي خلف قتلى في صفوف المتمردين في كمين.

وتثار تساؤلات حول العودة اللافتة للنشاط الإرهابي التي تتزامن مع رفض المتمردين التجرد من السلاح وهي الورقة التي يراهن عليها اليوم لتأجيل وضع الأسلحة والإلتزام بتعهداتهم في الإتفاق الذي تفيد مصادر من محيط الوفد أنه “يسير في الإتجاه السليم” وسيحقق إتفاقا بين أطراف النزاع. وكان عناصر من التحالف قد أعلنوا “الحرب” على أتباع “البارا” بعد تصفية نائبه وقياديين إثنين في إشتباك على حدود كيدال في محاولة للإنخراط في الحرب على الإرهاب وعرض خدماتهم للإبقاء على السلاح. وتلح‮ ‬الحكومة‮ ‬الجزائرية‮ ‬بالتنسيق‮ ‬مع‮ ‬السلطات‮ ‬المالية‮ ‬على‮ ‬تأمين‮ ‬الحدود‮ ‬التي‮ ‬تحولت‮ ‬إلى‮ ‬معبر‮ ‬للإرهابيين‮ ‬ومهربي‮ ‬الأسلحة‮ ‬التي‮ ‬تمول‮ ‬التنظيمات‮ ‬الإرهابية‮ ‬النشطة‮ ‬في‮ ‬الجزائر‮.‬

نائلة‮.‬ب

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!