-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" تكشف حصريّا كل تفاصيل أجندة الزيارة وأهدافها 

وفد “فولكسفاغن” الألمانيّة رسميّا في الجزائر!

إيمان كيموش
  • 23192
  • 0
وفد “فولكسفاغن” الألمانيّة رسميّا في الجزائر!
ح.م
تعبيرية

معاينة مصنع “إيريس” للعجلات ووحدات مناولة بقسنطينة وسطيف وعين امليلة
لقاء مسؤولي الصناعة هذا السبت واجتماع مع لجنة السيارات في اليوم الموالي
بخشي لـ”الشروق”: هذه أهداف الجولة.. وسنقدم صورة حقيقية عن مناخ الأعمال 

شرع وفد من مجموعة “فولكسفاغن” الألمانية، مساء الثلاثاء، في زيارة رسمية إلى الجزائر تحمل في طياتها أبعادًا اقتصادية واستراتيجية كبرى، وسط سباق حادّ لإعادة رسم خارطة صناعة السيارات في البلاد. 
وتأتي هذه الزيارة، التي سبق وأن انفردت “الشروق” بالكشف عنها قبل أسابيع، التي تمتد من 17 إلى 23 فيفري، في توقيت بالغ الحساسية، حيث تتحرك الجزائر بخطى متسارعة لاستعادة مكانتها كقاعدة صناعية إقليمية، في ظل تحولات كبرى تشهدها السوق العالمية وتنامي المنافسة على الاستثمار في قطاع السيارات.
وتحمل زيارة هذا الوفد، الذي يضم مسؤولين بارزين من مجموعة فولكسفاغن والجمعية الألمانية للسيارات “VDA” والجمعية الإفريقية لصناعة السيارات “AAAM”، رسائل متعددة الأبعاد، تتجاوز مجرد معاينة مصانع المناولة والبحث عن فرص الشراكة، لتشكل اختبارا حقيقيًا لمناخ الأعمال في الجزائر ومدى جاهزية البلاد لاستقطاب كبريات الشركات العالمية.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الجزائرية إلى إعادة بعث قطاع صناعة السيارات، بعد سنوات من الجمود، تأتي هذه الزيارة كفرصة ذهبية لإثبات للمستثمرين الألمان بأن الجزائر ليست مجرد سوق استهلاكية، بل قادرة على أن تكون لاعبًا صناعيًا فاعلًا في السلسلة القارية والعالمية.
وتأكيدا لما سبق لـ”الشروق” نشره، باشر وفد مجموعة فولكسفاغن الألمانية زيارة إلى الجزائر تمتد من 17 فيفري الجاري إلى غاية الأحد 23 فيفري، يشرف عليها ممثلو مجموعة “فولكسفاغن” الألمانية والجمعية الألمانية للسيارات “في دي أ”، مرفوقة بالجمعية الإفريقية لصناعة السيارات “أ أ أ أم”، حيث تتضمن الزيارة معاينة لمصانع المناولة خلال يومي 19 و20 فيفري، ثم لقاء بمسؤولي وزارة الصناعة السبت 22 فيفري ليتم الأحد 23 فيفري عقد اجتماع للجنة السيارات على مستوى كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين.
وحسب ما علمته “الشروق”، فإن هذا الحدث منظم من طرف كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين والجمعية الإفريقية لتصنيع السيارات، بالتعاون مع البورصة الوطنية للمناولة والشراكة في الجزائر والمجلس الوطني للتشاور من أجل تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، في وقت تشهد فيه الجزائر مساع لإعادة بعث صناعة السيارات في البلاد.
ويتمثل الهدف العام لهذه الزيارة في تحديد القدرات الوطنية في مجال المناولة لصناعة السيارات وإتاحة الفرصة للمتعاملين الوطنيين للتواصل مع مجموعة فولكسفاغن الألمانية، حيث يضم الوفد كلا من توني زيسيفيك، من مجموعة فولكسفاغن إفريقيا ويحتل منصب مسؤول قسم المشتريات وفيكتوريا باخوس جيرلينغ وهي مسؤولة إفريقيا للجمعية الألمانية للسيارات ودايف كوفي الرئيس التنفيذي للجمعية الإفريقية لصناعة السيارات.
وبالنسبة لمنظمي الزيارة من الطرف الجزائري، فيتمثلون في رشيد بخشي، نائب رئيس كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين وممثل الجمعية الإفريقية للسيارات في الجزائر ورئيس بورصة المناولة للغرب الجزائري والعايب عزيوز ممثل البورصة الوطنية للمناولة والشراكة وعبد اللطيف براهيم مدير “بوش الجزائر” وممثل الجمعية الإفريقية لصناعة السيارات في الجزائر..
ويتضمن البرنامج زيارة خلال يومين كاملين لأربع شركات مناولة في مجال صناعة السيارات لمباحثة فرص الشراكة والتعاون، ممثلة في شركة إيريس للعجلات، فرع مجمع إيريس، وذلك على مستوى ولاية سطيف، إضافة إلى زيارة مصنع “أورو موتورز” بنفس الولاية والمتخصصة في إنتاج قطع غيار السيارات، في حين سيتم زيارة يوم الخميس ولاية عين امليلة، أين سيتم معاينة مصنع “فابكوم” للبطاريات، ثم ولاية قسنطينة لزيارة مصنع “كريتا أوتوماتيف” والذي سينتج قطع غيار السيارات المنتجة من المطاط، وقبلها سيتم زيارة المركز التقني للصناعة الميكانيكية “سيتيم” بولاية قسنطينة أيضا.

رئيس بورصة المناولة للغرب: دراسة مفصلة حول قطاع السيارات 
وفي السياق يقول رئيس بورصة المناولة والشراكة للغرب الجزائري رشيد بخشي في تصريح لـ”الشروق” أن هذه الزيارة تندرج في إطار برنامج تطوير صناعة السيارات، امتدادًا لليوم الخاص بقطاع السيارات الذي نظمته كنفدرالية الصناعيين وأرباب العمل الجزائريين شهر سبتمبر المنصرم بالشراكة مع بورصة المناولة والشراكة للغرب  والمجلس الوطني للتشاور من أجل ترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكذا بعد تنصيب لجنة تطوير صناعة السيارات.
وتهدف هذه اللجنة إلى ترسيخ مناخ حوار بين جميع الفاعلين في قطاع صناعة السيارات ووضع خارطة طريق واضحة، من بين أهدافها إجراء دراسة معمقة حول القطاع وإحصاء جميع المناولين في صناعة السيارات مع تحديد العراقيل التي تعيق التطوير.
كما تهدف هذه الزيارة أيضا إلى تعزيز إدماج المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين في سلاسل القيمة القارية والعالمية والتعاون مع “الجمعية الإفريقية لصناعة السيارات” لنقل المعرفة، إضافة إلى إعداد خطة تكوين مشتركة بين الشركات الناشطة في القطاع ووضع معايير جزائرية خاصة بهذا المجال.
ويشدد بخشي على أنه “كما سبق الإعلان عنه، نقوم حاليا بزيارات ميدانية للمؤسسات الصناعية الناشطة في قطاع السيارات بالمنطقة الشرقية، امتدادًا للزيارات التي تمت سابقًا في المنطقتين الغربية والوسطى”، إذ تهدف هذه الزيارات، حسبه، إلى إبراز القدرات الصناعية الجزائرية أمام شركائها، مما يتيح ليس فقط إدماج هذه المؤسسات في السوق القارية، بل أيضًا تقديم صورة حقيقية عن مناخ الأعمال في الجزائر، وإثبات أن الجزائر قادرة على أن تكون فاعلًا رئيسيًا في هذا المجال على مستوى القارة الإفريقية.
ويأتي تنظيم هذه الزيارة لممثلي مجموعة فولكسفاغن الألمانية، في ظل استعداد الجزائر لاحتضان معرض التجارة الإفريقي “IATF 2025” في قصر المعارض بالعاصمة خلال شهر سبتمبر 2025، يقول بخشي، وهو ما سيشكل فرصة لتعزيز مكانتها كقطب صناعي واستثماري في قطاع السيارات.
هذا وكانت “فولكسفاغن” الألمانية قد غادرت السوق الجزائرية رسميا في أعقاب قضايا الفساد التي تفجرت في حقبة النظام السابق، وغلق مصنع العلامة بغليزان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!