-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وسط تكهنات فيما إذا كان هجوماً

وقوع حادث غامض في موقع نووي إيراني (فيديو)

الشروق أونلاين
  • 2908
  • 2
وقوع حادث غامض في موقع نووي إيراني (فيديو)
منظمة الطاقة الذرية الإيرانية / أ ف ب
صورة وزعتها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تظهر مستودعاً مدمراً في مجمع نطنز النووي جنوب العاصمة طهران يوم الخميس 2 جويلية 2020

أعلنت إيران، الخميس، أن “حادثاً” وقع في مستودع في موقع نووي من دون أن يسفر عن إصابات أو تلوث إشعاعي، محذرة في الوقت نفسه خصومها، خصوصاً “إسرائيل” (الكيان الصهيوني)، من القيام بأي أعمال عدائية ضدها.

وأفاد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي للتلفزيون الرسمي، أن “حادثاً وقع، صباح الخميس، وأدى إلى تضرر مستودع قيد الإنشاء في فناء في موقع نطنز” بوسط إيران.

ومجمع نطنز أحد منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران.

وأضاف كمالوندي، أن المستودع “لا يشهد نشاطاً وهو ما يعني أنه خال من مواد مشعة”.

ولم يوضح المتحدث طبيعة الحادث، لكنه قال إنه تسبب “ببعض الضرر الهيكلي”، إلا أنه أكد أنه ليس هناك خطر تلوث إشعاعي.

وأوضح كمالوندي، أنه “لم يكن هناك انقطاع في عمل موقع التخصيب نفسه”، الذي “يعمل بالسرعة التي كان يعمل بها” سابقاً.

وبعد ساعات من الإعلان، نشرت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) مقالاً يحذر من أنه “إذا كانت هناك إشارات على عبور دول معادية لخطوط إيران الحمراء بأي شكل من الأشكال، وخاصة النظام الصهيوني (إسرائيل) والولايات المتحدة، فيجب إعادة النظر في استراتيجية إيران لمواجهة الوضع الجديد بشكل أساسي”.

ونشرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية صوراً يفترض أنها من موقع الحادث تظهر مبنى من دور واحد وسقفه مدمر وقد اكتست حوائطه باللون الأسود جراء حريق واقتلعت أبوابه كما لو أن انفجاراً حدث بالداخل.

وبث التلفزيون الرسمي زاوية مختلفة للموقع تظهر تعرض الحوائط لضرر طفيف فيما لا تزال بعض المراوح تعمل.

وقال حاكم نطنز رمضان علي فردوسي لوكالة تسنيم للأنباء، إن حريقاً اندلع في المستودع.

سبب غير معروف

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا)، أن حسابات مجهولة على وسائل تواصل اجتماعي إسرائيلية زعمت أن الدولة العبرية مسؤولة عن “محاولات التخريب”.

وشددت على أن إيران حاولت “منع التصعيد والأوضاع التي لا يمكن التنبؤ بها أثناء الدفاع عن موقفها ومصالحها الوطنية”.

وقالت خدمة “بي بي سي” فارسي، التي تعتبرها السلطات الإيرانية معادية، إنها تلقت بياناً “قبل ساعات” من الحادث من مجموعة تسمى “الفهود الوطنية” التي أعلنت مسؤوليتها عن الحادث.

وزعمت المجموعة، أنها تضم “منشقين موجودين في الأجهزة الأمنية الإيرانية” وقالت إن الموقع استهدف لأنه ليس “تحت الأرض” وبالتالي لا يمكن إنكار الهجوم عليه.

ولم تقدم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية حتى الآن تفسيراً لسبب الحادث.

وسخر المحلل المقيم في طهران محمد ماراندي من ادعاءات المسؤولية عن الحادث على تويتر.

وقال ماراندي، الذي يرأس قسم الدراسات الأمريكية في جامعة طهران: “إذا شب حريق في أي مكان، فإن خصوم إيران يدّعون ضربة عسكرية”.

وتابع أن محطة “بي بي سي فارسي تدعي حدوث تخريب من قبل منظمة سرية، فيما يدعي إخوانهم في الدعاية الإسرائيلية حدوث غارة بطائرة مسيّرة! تنسيق ضعيف”.

ويأتي الحادث بعد ستة أيام من انفجار كبير قرب مجمع عسكري هزّ العاصمة الإيرانية.

وقالت وزارة الدفاع الإيرانية، الجمعة، إن الانفجار الذي وقع في منطقة بارشين بجنوب شرق طهران كان بسبب “تسريب خزانات الغاز”.

ويشتبه أن موقع بارشين شهد اختبارات على انفجارات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية.

وأعلنت طهران في ماي تعليق عدد من الالتزامات التي ينص عليها الاتفاق النووي المتعدد الأطراف، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي في 2018.

وأعادت طهران تخصيب اليورانيوم في نطنز في سبتمبر الفائت، بعدما كانت اتفقت مع القوى الدولية على تعليق تخصيب اليورانيوم ضمنه بموجب الاتفاق.

وتنفي إيران باستمرار وجود أي بعد عسكري لبرنامجها النووي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • كمال

    ايران عليها وبكل بساطة ان تحذو حذو الدول العربية التي طبعت مع اسرائيل واقامت علاقالت ديبلوماسية وتجارية وعسكرية وامنية مثل دول الخليج ومصر والاردن والمغرب وغيرها
    اذا ارادت ايران ان ترفع عنها العقوبات وتعود من الدول المتقدمة الامنة فما عليها الا ان تطيع الامارات العربية والسعودية بلاد الحرمين والبحرين والكويت ومصر وتطبع مع الكيان الصهيوني حتي يرضي عنها كل العالم
    نحن نعيش الان في عالم ملئ بالنفاق والظلم والطغيان والاستبداد والكذب والخيانات

  • المتأمل من بجاية

    قبل التحذير عس قشك.