وكالات خاصة تعرض زيادات بين 5 و10 ملايين سنتيم على تكاليف الحج

أجمعت وكالات السفر التي تشارك في عملية الحج للموسم الحالي 2006، حسب ما بلغنا من أخبار، على حرمان الحجاج من المنحة المخصصة لهم والمقدرة بـ 2300 ريال سعودي يستلمونها هذه السنة استثناء بالجزائر قبل سفرهم، وهذا بالرغم من أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لازالت تصر على أن تكاليف الحج هي نفسها لكل الحجاج سواء من سافروا ضمن البعثة الرسمية أو مع الوكالات الخاصة.وللتأكد من صحة المعلومات التي بلغتنا، إتصلنا بوزارة الشؤون الدينية فزودنا المستشار الإعلامي للوزير، محمد طمين، بخطي هاتف لخلية تابعة لمديرية الحج بالوزارة تختص بتلقي الشكاوى من المواطنين حول التجاوزات التي يلاحظونها لدى تقربهم من الوكالات الخاصة أو أي متاعب في إجراءات الحج، فما كان منّا إلا أن حاولنا الاتصال بالرقمين المذكورين طوال الصبيحة وبعد الظهر، إلا أن محاولاتنا كلها باءت بالفشل، لأن الهاتف يرن ويرن، ثم تقطع المحاولة دون أن يرد علينا أحد.
وبحسب الأخبار المتوفرة لدينا أيضا فإن من الوكالات الخاصة من تقترح على الحجاج التكفل بسفرهم إلى البقاع المقدسة وإيوائهم وتنقلهم مقابل مبلغ 29 مليون سنتيم، أي بزيادة تقدر بـ 4 ملايين سنتيم، دون أن يكون ضمن الحساب مبلغ المنحة الذي يقدر لوحده بـ 4.6 مليون سنتيم إذا ما حسبنا سعر صرف الريال السعودي بالدينار الجزائري، لترتفع المحصلة إلى ما يقارب 35 مليون سنتيم، بينما يقول ممثل وزارة الشؤون الدينية إن المبلغ الوطني لتكاليف الحج لا بد أن يكون هو نفسه المطبق من طرف بعثة الدولة والوكالات الخاصة.
من جهة أخرى، فإن وكالة مقرها بالجزائر العاصمة عرضت على زبائنها الحج بتكاليف مالية لا تزيد عن 25 مليون سنتيم، مما يتبادر للأذهان للوهلة الأولى بأن هذه الوكالة طبقت تعليمات الوزارة، لكنها لم تتحدث عن مبلغ المنحة الذي لا تضعه مطلقا في حساباتها، باعتبار أن الحاج هو من يتكفل بتزويد نفسه بالمنحة التي يريدها دون أن تقتطع قيمتها من المبلغ الإجمالي للحج.
وفي آخر اتصال بالوزارة المعنية بتاريخ أمس وأول أمس أكد مستشار الوزير المكلف بالاتصال بأن التعاقد بين الوزارة والوكالات الخاصة كان على أساس الالتزام بدفتر أعباء وشروط تلتزم بها وكالة السفر الخاصة المشاركة في عملية الحج بنفس الشروط والمواصفات التي تنطبق على حجاج البعثة الرسمية، وإلا تعرضت الوكالة لعقوبات تصل إلى حد الغلق وسحب الترخيص منها.
غنية قمراوي: ghaniaguemraoui@ech-chorouk.com