-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ولاة بدوي.. “يتنحاو قاع”!

قادة بن عمار
  • 6601
  • 7
ولاة بدوي.. “يتنحاو قاع”!
ح.م

يروي الوالي السابق، بشير فريك، حادثة وقعت في بداية التسعينيات، حين اجتمع مولود حمروش بعددٍ من الولاة الغاضبين، عقب صدور قرار بالتخلي عنهم، وقتها، قال رئيس الحكومة الأسبق للمعنيين، وبالحرف الواحد في مأدبة عشاء بجنان الميثاق: “ليس لديّ أيّ مشكل معكم، لكنكم لا تصلحون لهذه المرحلة”!

والواقع، أن عددا كبيرا من الولاة الحاليين لا يصلحون للمرحلة، وقد كان عليهم مغادرة مناصبهم عقب اندلاع الحَراك الشعبي قبل نحو سنة، فهم أوفياء للنظام، مخلصون له الدين، وأوفياء لممارسات حزب الإدارة السابق، بل إن كثيرا منهم يستحقون فعلا وبجدارة، التصنيف ضمن جماعة “ولاة بدوي”.. فهو من عيَّنهم، وهو من تمسَّك بهم، وزيرا للداخلية ثم رئيسا للحكومة.

على هؤلاء أن يرحلوا سريعا، وضمن حركة تغيير شاملة، وليس فقط تغييرا من أجل التغيير، فالرئيس تبون، يدرك تماما حجم الضرر الذي أحدثه هؤلاء، ومدى تورط كثير منهم في فضائح فساد عرفتها البلاد خلال عشريتين، وأثر ذلك مباشرة في التسيير والتنمية المحلية.

ولاة تورَّطوا في عدة فضائح، وأبدعوا في الفساد بكل ألوانه، بل إن الحراك الشعبي ما كان له أن ينفجر بتلك البساطة لولا الغباء السياسي لدى جماعة العهدة الخامسة أولا، ثم تلك الحوادث المأساوية التي عاشتها عدة ولايات وظهر فيها أداء الولاة باهتا وضعيفا بل ومدمّرا، على غرار حادثة سقوط الشاب عياش في بئر بالمسيلة وما تركته من أثر عظيم لدى الجزائريين، يضاف إلى ذلك تورط ولاة، سواء عن قصد أم عن خوف من فقدان الامتيازات والمناصب، في توزيع الكثير من القطع الأرضية على رجال أعمال، لم يستغلُّوها بتاتا ومنهم من باعها بالملايير أو تصرّف فيها بعدما حصل عليها مجانا أو بالدينار الرمزي، فتضاعف بارونات العقار ونشطت مافيا الأراضي وانتعشت فضائح السطو على آلاف الهكتارات وزاد توزيع المشاريع بالمحاباة هنا وهناك…

قد يكون الخطأ، أن بعض الولاة فسّروا استمرارهم في مناصبهم، بكرم شبه رسمي وتوصية مباشرة من وزير الداخلية، أو لبراعتهم في تزوير الإرادة الشعبية، دون انتباهٍ إلى خدمة المواطن وتمثيل الدولة، لكن الواقع بيّن في ما بعد، أنهم لم يكونوا أصلا تابعين للدولة أو حتى لوزير الداخلية، بل لحفنة من رجال الأعمال ورموز العصابة.

هؤلاء، يجب تغييرُهم قريبا، واستبدالهم بكفاءات جديدة، فكثيرٌ منهم، ومع استثناءات قليلة جدا، لا ينفع معهم سوى شعار “يتنحاو قاع” إلى أن يثبت العكس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • انا حر

    فكرة يتنحاو قاع هي جملة بسيطة ومعناه تكتب مجلادات الخير يثور علي الشر و منهم معنين يتنحاو قاع احزاب جبهة التحرير الرندو احزاب الدف واللحس البرنمال مجلس الأمة مجلس مراقبة الانتخابات المعين كل من تحالف مع الشر معني باش يتنحاو قاع

  • الحكمة

    ليس الولاة و فقط ، بل البرلمانيون و البرلمانيات بمجلسيه ، كذلك المجالس البلدية و الولائية ، و في أقرب وقت ، يجب أن لا ننتظر حتي نهاية السنة كما يروج له البعض ، ليحل " بظم الياء "الكل و نصفي " بضم النون" الساحة منهم ، يوم معهم خسارة بالملايير ، هم لا يحسنون التدبير و لا التنظير ، بحلهم تتظح الرؤى و تهدأ النفوس وننطلق نحو المستقبل نحو أفاق مشرقة الكل خاوة خاوة ، يحكمنا و يشرع لنا من ننتخب عليه ، لا كما هو اليوم مفروض علينا ، اذا فهو في الأساس مرفوض ، ولماذا هذا التعطيل ، تعطيل الانطلاقة و الوثبة التي ننتظرها جميعا .

  • djamel

    المشكلة ليس في الولاة ولكن المشكلة في النضام السياسي. الولاة اداة السلطة للسيطرة علي كل التراب الوطني ويعينون ويطبقون الاوامر الفوقية وهذه هي لب المشكلة. في الدول الديمقراطية المسؤول المحلي محلي ومتخب محليا ويخضع للرقابة المحلية. لهذا لابد ان نغير كل المنضومة تغييرا جذريا ولا ينفع نبقي نرقع في منضومة استبدادية بعيدة كل البعد عن صلطة الشعب. لابد للشعب ان يسير اموره بنفسه وعلى كل المستويات. اما تغيير الحاج موسي بموسي الحاج فهذا لن يغير اي شيئ ولن يقدم الجزائر شبرا الى الامام.

  • عتريس

    لو يتم انهاء مهام اعضاء البرلمان ومجلس الغمة وحل المجلسين وهذا ما يتمناه الشعب ويطالب به تتم الفرحة وتكون فرحتان الاولى تطهير المجتمع من الخردة واصحاب الشكارة والبقارة والاميون والاميات الدين عتوا في الجزائر فسادا اما الفرحة الثانية فهي محاسبتهم جميعا والذي اكل اخلص ومطالبتهم باعادة كل ما تحصلوا عليه من اموال وعقارات باطل ...

  • يحيا

    يسلم فمك ؤ بارك الله فيك

  • الحكمة

    هما يتنحاااااو قاااااع و أحنا نتسوفااااو قااااع NATSAUVAO G AAA

  • هواري بومدين

    لا يا سي بن عمار ...الامر ليس بهذه البساطة و السطحية .. " يتنحاو قاع ""
    فلو سار الناس بهذه المقولة لكنت انت اول الضحايا ...لان من ابدعها اول مرة لا يريد الساحة بوجوه جديدة يسهل تطويعها ... .المرحلة يا سيدي ..مرحلة سلطة القضاء و القانون ..فمن ثبت في حقه الجرم يعاقب اما البرئ و الكادح
    قانون تجريم العنصرية و الجهوية الذي نتشوق نزوله سياتي حى على من استغلوا حرية التعبير ليحولونه الى حرية التمنسير و حرية الاتهام