-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
معاناة الحوامل المصابات بأمراض خطيرة

يحدث في مستشفياتنا..أطباء يخافون العدوى

نسيبة علال
  • 1945
  • 10
يحدث في مستشفياتنا..أطباء يخافون العدوى
ح.م

تتخوف الحامل المصابة بمرض معد أكثر من غيرها. فإمكانية صرفها والتلاعب بمصير مولودها تتزايد نظرا إلى تهرب بعض الجهات الطبية من هذه الحالات تحديدا، وبين لاإنسانية بعض الأطباء، وضعف المناعة لدى الحامل المريضة، معاناة قد تصل إلى مفارقة الحياة.

الخوف من العدوى ولامسوؤلية الطواقم الطبية

لا قانون ولا قوة خاصة أو عمومية تمنع مواطنة جزائرية حاملا، من وضع مولودها في مستشفيات الجمهورية، أيا كان المرض الذي تحمله، فمهمة الأطباء والقابلات في الأساس هي السهر والاهتمام أكثر بالحالات الخاصة، لولا انعدام روح العمل لدى بعضهم، وهو ما تثبته القصص الكثيرة من الواقع..فازية، سيدة متزوجة، خلال حملها الأول كانت لاتزال طالبة في الجامعة، وأصيبت بعدوى السل، وأثناء توجهها لتفحص جنينها، كان الأطباء يطلبون تحاليل لتكوين ملفها الطبي. تقول: “عندما حان موعد وضعي، توجهت إلى مستشفى بوفاريك، وعندما اطلعوا على ملفي وجهوني إلى مستشفى بن بولعيد، كدت ألد في الطريق، وما إن وصلت واطلع الطاقم على ملفي أخبروني بأنه علي العودة إلى بوفاريك.. وهكذا قضيت نصف يوم..”. آلام الولادة وحالتها النفسية لم تسمح لها بملاحظة الأمر، ولكن فازية اكتشفت بعدما تحدثت إلى إحدى الممرضات بالمصحة الخاصة حيث وضعت مولودها، فإصابتها المتقدمة بعدوى السل هي ما دفع القابلات إلى التخلص منها مخافة انتقال المرض إليهن، تؤكد فازية: “.. لولا لطف الله لفقدت حياتي وحياة طفلي في الطريق بين المشافي، لا أرغب بمسامحة الأشخاص الذين قاموا بتعذيبي على ذلك النحو، في حين كان بإمكانهم اتخاذ تدابير الوقاية.

حوامل يدفعن حياتهن مقابل اللاإنسانية

بمصلحة الإنعاش بمستشفى ابن باديس بقسنطينة، قبل أيام، نقلت إيمان، وهي تعاني من ضيق حاد في التنفس، وهي حامل في شهرها الثامن، تم نقلها إلى مصلحة الولادة بسبب مخاض مفاجئ، رغم حالتهاالمبرمجة لولادة قيصرية بتوأم في عيادة خاصة، تروي أخت إيمان تفاصيل ولادتها قبل الأوان، وفي ظروف أقل ما يقال عنها إنها غير إنسانية: “كانت القابلة تصرخ بأعلى صوتها:”عاونوني.. ما نقدرلهاش وحدي”،بينما الكل يتهرب، ظنا منهم أنها مصابة بفيروسcovid 19.. ولدت أختي ولادة طبيعية، وذهب الكل وبقيت لوحدها على طاولة الولادة تعاني، انتظرت طويلا قبل أن تنزل لوحدها تبحث عن سرير..”، التحقت الأخت من بيتها بمريضتها في الساعةالثانية صباحا، تضيف: “وجدتها نائمة على درج مصلحة الولادة.. فبدأت بالصراخ، وتم إخباري بأنها ليست تابعة لمصلحة الولادة،وإنما لمصلحة الإنعاش،وكان كل من يمر بي يخبرني بأنها مصابة بالكورونا، من دون أي دليل..”.

حسب شهادة الأخت، ظلت إيمان ملقاة على الدرج، من الساعة3إلى 7 صباحا،وظلت هي تبحث لها عن سيارة إسعاف لنقلها إلى مصلحة الإنعاش.. من حسن الحظ، أنه بعد الولادة تحسنت كثيرا، وظلت تردد: “اني تهنيت.. اني وليت نتنفس مليح”، ولكنها لم تخضع لفحص بعد الولادة من قبل القابلات ولا أطباء النساء والتوليد، ولم يقم أحد حتى بتنظيف جرح ولادتها، لمدة يومين، خوفا من العدوى.. في ثالث يوم،توفيت إيمان متأثرة بإنتان choc septique .

أطباء: “من حقنا حماية أنفسنا”

قابلنا “ش.ت”، طبيبة مقيمة بمستشفى ابن بولعيد بالبليدة، علنا نجتر من لسانها مبررات للمعاملة السيئة، التي يخص بها بعض الأطباء الحوامل المصابات بأمراض معدية، فوجدناها تقول: “من حقنا حماية أنفسنا..”، بأسلوب آخر ليس ما يتبادر إلى الذهن هو ما تقصده الدكتورة، تقول: “على الطبيب أو القابلة أن يتخذ احتياطاته اللازمة لخدمة الحامل المريضة، فالتعقيم واجب في جميع الحالات، وعليه استعمال قفازات وقناع واق، في النهاية، لا يجب ترك الحامل تعاني لوحدها، وما لا تفهمه بعض الوافدات إلى مصلحة الولادة، أننا لا نصرفهن بسبب أمراضهن المعدية أو المشتبه فيها، وإنما لوجود جهات استشفائية في مناطقهن، بينما نعاني نحن ضغوطا كبيرة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • dzair

    إللي يخاف سلم

  • مسعود البسكري

    مجرد تساؤل:
    متى قانون لحماية المريض!!!!؟؟؟
    منذ أيام أصدر رئيس الجمهورية قانون يحمي الأطباء من تعسف المرضى أو مرافقيهم.
    وما جاء من شهادات في هذا القال يكفي أن يصدر رئيس الجمهورية قانون أخر لحماية المرضى ومرافقيهم من تعسف ولا مباللات وأخطاء الأطباء .

  • Are you sik with covid 19

    You must try to be better than these nurses

  • فارسي

    يحدث في مستشفياتنا..أطباء يخافون العدوى ... هناك أطباء يخافون المرضى ومرافقيهم أكثر من خوفهم من 1000 عدوى والسبب أن العدوى على الأقل يمكنك أن تتخذ احتياطات الوقاية منها كالكمامة ومطهر اليدين ... بالنسبة لوباء كورونا مثلا. لكن يستحيل أن تقي نفسك من البلطجة

  • Imazighen

    لبس الخوف بل ضمائرهم ميتة ولا احد يخاسبهم، نعم بالأمس فقط، بكل تأكيد أطباء اوالممرضين في المراكز الصحية لبوزريعة بالعاصمة رفضوا إجراء فحص ECG للقلب، بحجة العدوى من الكورونا، حسبنا الله في هذه البلاد

  • معجب

    اذن يجب وضع قانون عقوبات خاصة و خاصة أضرب للجيب النـصف للدولة و الـنـصف للـمريض كتعويض عن الاهمال الذي تـلقاه

  • Mohamed

    Vous avez juste remarqué cette remarque mais Quand nos médecins confrontent des situations très difficiles et sauvent la vie des milliers des gens . Plus de ça les agressions qui subissent nos médecins par des gens de l'extérieur plus de ça leurs combats devant le covid vous ignorez leurs courages et leurs implications.

  • ديار الغربة المرة

    حسبنا الله ونعم الوكيل
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    أعمل مع كفار لم أرى منهم هذه المعاملة أبدا
    و لا حولة و لا قوة الا بالله العلي العظيم

  • محمد☪Mohamed

    أطباء يخافون العدوى هو لازم نقارن بين الجزائر وغرب فرنسا مثلا في قانون ذاخلي المستشفيات , نظام النظافة ينظف وليس أي منظف لكن حاصل على دبلوم نظافة المستشفيات .
    أنا شفت شيء غريب في مستشفى ليس في أمراض المعدية , بعد خروج المريض من المستشفى , يحضر للغرفة رجل وإمراءة ومعاهم معدات النظافة Professionnel بي معقم خاص ينظف كل شيء
    Le Matelas sommier الحائط الأرض النافدة ,التلفون , La télécommande و طبعا المرحاض ..كل بي مواد خاصة معقمة .
    وطبعا المستشفى في فرنسا ممنوع على شباب أقل من 15 سنة ولا تجد حثى صاحب 20 سنة .
    وجيش الأبيض معدات وملابس ومعقمات إلخ.

  • فضيلة

    من ترك مريض يعاني بمفرده بحجة مخافة نقل العدوى سواءا طبيب أ ممرض أو قابلة فهو مجرم خصوصا لو وصل الأمر إلى الوفاة كحالة إيمان رحمها الله عليهم مغادرة المهنة لأنها لا تناسب عديمي الضمير