-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عميد خطاطي المصحف الشريف بمجمع الملك فهد للشروق

يعجبني خط الدكتور شريفي الجزائري واتمنى زيارة الجزائر

يعجبني خط الدكتور شريفي الجزائري واتمنى زيارة الجزائر
ح.م
الدكتور عثمان طه على يمين الصورة

عندما يذكر اسم الرجل”الدكتور عثمان حسين طه” يرتبط مباشرة بالمصحف الشريف الذي عمل في كتابته لمدة فاقت الثلاثين عاما، بعد سفر من سوريا الموطن الأصل إلى المملكة العربية السعودية، حيث استقر في المدينة المنورة لحد الساعة . الشروق اليومي التقت بعميد خطاطي القرآن الكريم و سألته فكان هذا الحوار ..

  * بحكم التجربة الطويلة و الثرية.. ما هي أصعب الخطوط في فن الخط العربي ؟

-خط الرقعة حاضر بقوة بحجمه العادي في الرسم، لكن من الصعب جدا الحكم عليه، من منطلق أن تكبير الخط هو الذي يمنحك التفاصيل الخطية الخالصة.

*متى كتبت أول نسخة وكيف انتقلت من سوريا إلى المدينة؟

فعلا دراستي الجامعية كانت بدمشق أين نلت الليسانس في الشريعة الإسلامية 1964 و هناك تعرفت على أستاذي محمد بدوي الديراني الذي كان خطاط بلاد الشام، و استفدت منه في الخط الفارسي، وخط الثلث و أيضا خطاط العراق الأستاذ هاشم محمد البغدادي حينما كان يزور دمشق، قبل حصولي على إجازة في حسن الخط من شيخ الخطاطين في العالم الإسلامي الأستاذ حامد الآمدي رحمه الله، ثم عينت عضواً في هيئة التحكيم الدولية لمسابقة الخط العربي بإسطنبول، و حينها درست أيضا الرسم وعلم الزخرفة علي يد الأستاذ سامي برهان حفظه الله، ثم الأستاذ نعيم إسماعيل رحمه الله، قبل تعييني خطاطاً لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة منذ عام 1988 ، وكاتباً لمصاحف المدينة النبوية.

 لا زلت أتذكر أول نسخة كتبتها كانت في 1970 للرئيس حافظ الأسد في سوريا، قبل مغادرتي إلى المدينة المنورة و كتبت بعدها ثمانية مصاحف الله خلقنا للخط العربي وهو أهم فن إسلامي عربي و قضيت حياتي كلها لخدمته بدون تردد وعن قناعة وبكل حب و هذا هو المهم بالنسبة لي . كتبت المصحف الشريف أكثر من عشر مرات، وكلها بالرسم العثماني، طُبِعَ أكثرها وانتشرت في العالم الإسلامي لحوالي مئتي مليون و هذا يشرفني .

كيف استقبلت تكريمكم في فعاليات ملتقى الشارقة للخط العربي بعد كل هذه المسيرة  ؟

 الملتقى هو تحصيل حاصل لما يحدث هنا، كما أنه تقدير لمجهود سنوات، و يؤكد النهضة التي تعرفها الإمارات العربية عامة و الشارقة خاصة تحت حكم   الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي خاصة في الخط العربي و الفنون الإسلامية، و هذا أيضا ما يبرر تكريم البروفيسور التركي مصطفى أوغور .

من خلال اطلاعك على التجارب الحديثة كيف وجدت أعمال الجيل الحالي ؟

-الشباب أمام فرصة جيدة جدا، لأن موضوع التعلم صار سهلا، بحكم عديد الفرص المتاحة لهم و التكنولوجيا و التطور الذي مس الحياة ، في الماضي لم يكن السفر متاحا مثل اليوم، و حتى التنقل إلى مدارس الفن الإسلامي كان متعبا من سوريا إلى العراق مثلا ، أما الآن فالأدوات الحديثة سهلت على كل الناس التعلم .

أنا خطي و الحمد لله يعرض في كل بلاد العالم اليوم وهذا بفضل التطور الموجود و بإمكان غيري أن يعرض أينما يشاء، كما أن النقد الموجود فنيا الآن يسهم في تطور الخط ، كما أن التصوير أيضا حاليا يسهم في ذلك و أنا أملك خبرة في الموضوع لأني عملت على خط ديواني مصور .

هل سبق وأن تلقيت دعوة الحضور للجزائر ؟

لا للأسف لم أشارك في الجزائر، رغم أنني أحبها و أتمنى الحضور إليها في مهرجاناتها الموجودة، كما أن ضغط برامجي في المدينة المنورة أيضا منعني من السفر إلى بلدان أخرى .

ماذا عن علاقتك بالخطاطين الجزائريين؟

عادة ما ألتقي بالخطاطين الجزائريين، لكني لا أتذكر أسماء كثيرة ، أعرف الدكتور محمد بن سعيد شريفي  من الجزائر كتب أكثر من مرة القرآن الكريم بخط جيد و جميل.

  ما هي أخر نصيحة لجيل اليوم من الخطاطين ؟

 الخط هواية و موهبة ومن لا يملكها ما عليها إلا البقاء بعيدا مع الشكر له.

محمد.ش

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Brahim

    استطعتم ان تعرفونا بالخطاط السوري ولم تفعلوا بالخطاط الجزائري المذكور،سبحان الله.