-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"قلبت حياتي رأساً على عقب"

يوليا سكريبال تتحدث لأول مرة عن محاولة اغتيالها

الشروق أونلاين
  • 2477
  • 2
يوليا سكريبال تتحدث لأول مرة عن محاولة اغتيالها
رويترز
يوليا سكريبال تتحدث لوكالة رويترز للأنباء في لندن يوم الأربعاء 23 ماي 2018

نجت يوليا سكريبال من محاولة اغتيال تحمّل السلطات البريطانية روسيا مسؤوليتها. غير أن يوليا ابنة أحد أشهر جواسيس روسيا تقول، إنها تريد العودة إلى بلدها “فيما بعد” رغم ما تعرضت له من تسميم.

وقالت يوليا لوكالة رويترز للأنباء في بيان حصري نشر، الخميس: “مجرد استخدام غاز أعصاب في ارتكاب هذا الفعل أمر صادم. حياتي انقلبت رأساً على عقب”.

وكانت يوليا ووالدها سيرغي سكريبال، الضابط السابق بالمخابرات العسكرية الروسية برتبة كولونيل الذي كشف عشرات الجواسيس لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (إم آي6)، قد فقدا الوعي على مقعد عام في مدينة سالزبري البريطانية في الرابع من مارس. وظلت يوليا (33 عاماً) في غيبوبة 20 يوماً.

وقالت يوليا في أول ظهور إعلامي لها منذ الحادث: “صحوت على نبأ أننا تعرضنا للتسميم”.

وأدلت يوليا بهذه الأقوال من موقع سري في لندن حيث أنها لا تزال تحت حماية الدولة. وكانت قد خرجت من مستشفى مقاطعة سالزبري بعد نحو خمسة أسابيع من الحادث ولم تجر أي لقاءات إعلامية حتى الآن.

وقالت في بيانها المكتوب باللغة الإنكليزية: “نحن محظوظان جداً لنجاتنا من محاولة الاغتيال. كان شفاؤنا بطيئاً وفي غاية الإيلام”.

وأضافت “وأنا أحاول التكيف مع التغيرات المدمرة التي أُقحمت عليّ من الناحيتين البدنية والعاطفية آخذ الأمور بالتدريج وأريد أن أساهم في العناية بوالدي حتى يشفى. وفيما بعد أرجو أن أعود إلى بلدي”.

وتحدثت يوليا باللغة الروسية وقدمت بيانين قالت، إنها كتبتهما بنفسها باللغتين الروسية والإنكليزية. ووقعت الوثيقتين بعد الإدلاء ببيانها.

وامتنعت عن الرد على أسئلة بعد تصويرها وهي تدلي ببيانها.

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قالت إن السم الذي استخدم في الاعتداء على الاثنين اسمه نوفيتشوك وهو من مجموعة غازات الأعصاب الفتاكة التي طورها الجيش السوفييتي في السبعينيات والثمانينيات. وحمّلت ماي روسيا مسؤولية الهجوم.

وكان ذلك أول استخدام معروف لغاز أعصاب مما يستخدم في أغراض عسكرية على أرض أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

وانحاز الحلفاء في أوروبا والولايات المتحدة لرأي ماي وأمروا بأكبر عملية طرد للدبلوماسيين الروس منذ ذروة الحرب الباردة.

وردت روسيا بطرد دبلوماسيين غربيين. ونفت موسكو مراراً تورطها في الهجوم واتهمت أجهزة المخابرات البريطانية بتدبير الهجوم لإذكاء حالة من الهستيريا المناهضة لروسيا.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إنه يعتقد أن يوليا سكريبال تتحدث كرهاً عنها.

وعندما طلبت رويترز منه التعليق على التقرير قال “لم نرها أو نسمع منها شيئاً”.

وبعد أن نشرت رويترز مقطع فيديو عن بيان يوليا قالت السفارة الروسية في لندن، إنها سعيدة لأن يوليا “على قيد الحياة وبخير” غير أن لدى روسيا مع ذلك مخاوف وإنها تعتقد أن النص كتبه شخص لغته الأصلية هي الإنكليزية قبل ترجمته إلى الروسية.

وقالت السفارة في بيان: “مع كل الاحترام لخصوصية يوليا وأمنها، هذا الفيديو لا يعفي السلطات البريطانية من التزاماتها بموجب الاتفاقات القنصلية”.

وأضافت “المملكة المتحدة ملزمة بمنحنا فرصة التحدث مع يوليا مباشرة من أجل التأكد من أنها ليست محتجزة رغماً عن إرادتها ولا تتكلم تحت ضغط. وحتى الآن لدينا من الأسباب ما يدعونا للشك أن العكس هو الصحيح”.

وقالت يوليا التي كانت ترتدي فستاناً صيفياً لونه أزرق فاتح وبدت ندبة على عنقها: “أشعر بالامتنان لعروض المساعدة من السفارة الروسية. لكني في الوقت الحالي لا أرغب في الانتفاع بخدماتها”.

وأضافت “كما أنني أود أن أؤكد ما قلته في بياني السابق أن لا أحد يتحدث باسمنا أنا وأبي سوانا نحن”.

نسخة من البيان الذي كتبته يوليا سكريبال بخط يدها باللغة الإنكليزية في لندن يوم الأربعاء 23 ماي 2018

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • سمير

    لروسيا الحق في التخلص من الحركى الخونة لبلدهم.
    و أغلب الضباط الروس خونة يمكن شراؤهم من طرف الغرب بسهولة و كانوا سببا في خسارة روسيا الحرب الباردة - الخيانة تسري في عروقهم .

  • محمد

    هل هناك احد يتعرض لتسمم من بلد ما ويعود إليه?
    هنا تعرف أن الاتهمات البريطانية لا أساس لها من الصحة. بالاضافة إلى أن وصفة تحضير "نوفيتشوك" معروفة للجميع منذ أن كشفها مخترعها الذي يعيش في أمريكا حاليا.
    ليس غريبا عليهم الكذب. .واستعمال أسلوب الراية الكاذبة لتبرير إعتداءاتهم على الدول. .بالغزو أو بالعقوبات. مثل كذبهم ضد العراق واتهامه بامتلاك سلاح الدمار الشامل. التي ليست اصلا تهمة فمن حق الدول الدفاع عن نفسها.