-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دوار معمر بلعيد القصديري بحجوط الذي استعصى على جميع المسؤولين

آلية جديدة لإحصاء السكان الفعليين قبل ترحيلهم إلى سكنات جديدة

الشروق
  • 1155
  • 0
آلية جديدة لإحصاء السكان الفعليين قبل ترحيلهم إلى سكنات جديدة
ح.م

فشلت السلطات المحلية لبلدية حجوط في ولاية تيبازة، في إيجاد آلية فعالة للقضاء على أقدم حي قصديري بالولاية وربما على المستوى الوطني، ويتعلق الأمر بدوار معمر بلعيد الذي يعود تاريخ تشييده من قبل بعض العائلات على مشارف المدينة إلى العهد الاستعماري، قبل أن يتوسع لمئات العائلات خلال العقود الماضية.
ولأن طريقة معالجته من قبل المسؤولين الذين تعاقبوا على رئاسة المجلس البلدي، شابها الكثير من الغموض، تحوّل الحي القصديري إلى شوكة في حلق مختلف السلطات التي لم تتمكن القضاء عليه.
دوار معمر بلعيد القصديري المشيد فوق أرض فلاحية ملك لأحد الخواص استنزف قاطنوه مئات السكنات منذ الاستقلال، غير أنه يزداد تكاثرا إلى حدّ عجز السلطات المحلية عن تحديد العدد الحقيقي لقاطنيه، فكلما قامت بعملية إحصاء مبانيه القصديرية تجد تزايدا مدهشا في كل عملية الأمر الذي صعب من إمكانية القضاء عليه.
والي الولاية محمد بوشمة المعين حديثا على رأس الجهاز التنفيذي لتيبازة وبعد الضغط الذي مارسه سكان الدوار باحتجاجاتهم اليومية للمطالبة بترحيلهم، وضع نصب أعينه هذا الملف بغرض القضاء عليه بصفة نهائية مهما كلفه الأمر سيما وانه أطلع بصفة دقيقة عن حيثياته.
وقال بوشمة خلال تنصيب رئيسة دائرة حجوط الجديدة الدكتورة ميقا هبة الله، أنه جمعته لقاءات مع ممثلين عن سكان الدوار وقرّر وضع آلية فعالة للقضاء نهائيا على الدوار وترحيل السكان إلى أحياء جديدة، وأضاف أن التلاعبات والتحايل من قبل بعض الانتهازيين الذين جعلوا من الدوار مطية للاستفادة من سكنات اجتماعية بطرق لا أخلاقية، قد ولى حيث قرر إشراك ممثلين عن الحي في عمليات الإحصاء ودراسة ملفات السكان بطريقة دقيقة وأعطى تعليمات صارمة لرئيسة الدائرة لتطهير القائمة الفعلية لقاطني البيوت القصدرية مشيرا إلى أنه يعلم بأن الكثير من المحصيين سابقا لا يقطنون الدوار وبعضهم لديه ممتلكات وبعضهم الآخر استفادوا من برامج سكنية ولا زالوا يملكون أكواخا قصديرية طمعا في الاستفادة مع عملية الترحيل.
ويعرف عن دوار معمر بلعيد الذي تحوّل إلى نقطة سوداء من الناحية الأمنية وملجأ المنحرفين وتجار المخدرات والمشروبات الكحولية، وكذا انتشار مختلف الأمراض والأوبئة الناجمة عن انعدام النظافة وتكاثر الحشرات والزواحف والجرذان الأمر الذي ينذر بكوارث يصعب التحكم فيها.
وضعية الدوار وتعقيداتها لم تجد إرادة قوية من المسؤولين المتعاقبين على البلدية والدائرة لإيجاد حل يخلص مدينة حجوط من تبعاته، والأخطر أن كثير منهم استغلها وتلاعب بمشاعر بعض المقهورين الذين استعادوا الثقة للخروج من وضعهم المزري بعد تطمينات الوالي بوشمة الذي أبدى إصرارا لمحاربة البنايات الفوضوية ووضعها ضمن أولوياته محذرا رؤساء البلديات من التساهل مع هذا الملف، فهل يتمكن من “قبر” قضية دوار معمر بلعيد إلى الأبد؟.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!