أبلغت الإدارة بقرار رحيلي مع نهاية العقد

كشف مدرب اتحاد الجزائر، منير زغدود، رفضه العمل مساعدا للمدرب الجديد الذي ينوي المدير الرياضي عنتر يحيى التعاقد معه تحسبا للموسم القادم، مؤكدا رحيله عن النادي نهاية عقده مع اختتام الموسم الجاري.

قال المدرب منير زغدود لـ”دزاير سبورت” إنه أبلغ إدارة اتحاد الجزائر بقرار رحيله عن النادي مع نهاية العقد الذي يربطه بالنادي: “كنت واضحا مع المدير الرياضي عنتر يحيى وأبلغته أنني أرفض رفضا قاطعا العمل كمدرب مساعد مع احترامي لهذه المهنة لأنني عملت في الفئات الشابة وعملت من قبل مساعدا كما دربت بعض الأندية في صنف الأكابر وفي القسم المحترف ومن غير المعقول العودة إلى الوراء بعدما سطرت طريقي في هذه المهنة ولدي طموح للبروز أكثر مستقبلا”، مضيفا “سأكمل الموسم الجاري حسب ما يقتضيه العقد الذي يربطني بالنادي وبعدها أغادر بحثا عن تجربة جديدة وأتمنى حظا موفقا للمدرب الجديد للاتحاد”.

وكان المدير الرياضي عنتر يحيى قد أكد في تصريحات للتلفزيون العمومي أن المدرب الفرنسي فرانسوا تشيكولوني هو من بين الأسماء العديدة المرشحة لتدريب اتحاد الجزائر، مشددا على أن يكون المدرب الجديد يحمل نفس النظرة مع مدرب الفريق الرديف، على حد قوله، دون الاستغناء عن خدمات المدرب الحالي منير زغدود، حيث اشترط الرئيس المدير العام عاشور جلول بقاءه بجانب المدرب الجديد، غير أن زغدود لم يهضم قرار إدارة الاتحاد استبداله بمدرب جديد، حيث قال “أحترم مهنة مدرب مساعد التي سبق لي وأن تقلدتها ولو تعلق  الأمر بمدرب عالمي كبير أتعلم معه ربما وافقت على العمل بجانبه، ولكن إذا تعلق الأمر بمدرب عادي مثلي فهذا غير مقبول”، يقول زغدود الذي رد على الذين انتقدوا موقفه الرافض العمل مساعدا، قائلا “بعض مرضى النفوس تهجموا علي لما رفضت العمل مساعدا للمدرب الجديد، فهل يملكون المؤهلات لتقرير مصيري وما ينفعني وما يضرني”، موضحا “أعتقد أنني أملك كل المؤهلات لاختيار ما ينفعني ويخدم مسيرتي في التدريب ولا أنتظر نصيحة من هؤلاء الأشخاص الذين يقولون إن الاتحاد كبير علي، لكن أنا الآن مدرب للاتحاد شئتم أم أبيتم..”.

وبدا محدثنا متحسرا على نكران الجميل في الاتحاد، عندما قال “لما كان الفريق في أزمة ويتخبط في المشاكل.. استنجدوا بنا ولما تحسنت وضعية النادي ماليا يريدون تحويلنا إلى مساعدين، ولهذا كل شخص مسؤول عن حياته وقراراته ولا أنتظر دروسا من أحد”، مضيفا “أقول للذين انتقدوا موقفي، هو أنني لم أطرق الباب بحثا عن تدريب الاتحاد وإنما مسيرو الاتحاد هم الذين اتصلوا بي وعرضوا علي تدريب الفريق”.

وفي سياق آخر، تحدث مدرب الاتحاد عن قضية إعلان الاتحادية مقترح استكمال الموسم الجاري بعد رفع الحجر الصحي، حيث قال إنه يعارض استئناف البطولة، معتبرا أن سلامة الأشخاص أهم من مستقبل البطولة

وقال زغدود: “موقفي كان واضحا بمعارضة استئناف المنافسة لأن الوضع صعب جدا ونوادينا لا تملك الإمكانيات من أجل اتباع بروتوكول صحي للوقاية من الوباء، مثلما هو الحال لدى النوادي الأوروبية، خاصة وأن جل النوادي تعاني من أزمات مالية حادة وهي غير قادرة على تسوية رواتب اللاعبين، فكيف لها أن تضمن تربصات مغلقة، وفي حال السماح للاعب بالمغادرة إلى منزله بعد التدريبات، كيف يتم على مستوى النوادي مراقبة اللاعب وكشف عدم تعرضه للإصابة بالوباء ومنع نقلل العدوى، ولهذا أرى أنه من الصعب التحكم في الوضعية الصحية”، على حد تعبير زغدود الذي يرفض المقارنة بالبطولة التونسية التي قررت الاستئناف، معتبرا أن الوضع الصحي بين البلدين مختلف، هذا ناهيك عن توفر النوادي التونسية على إمكانيات أكبر من نوادينا، على حد قوله وحتى من الناحية الفنية يرى زغدود آن البطولة فقدت طعمها بسبب توقفها مدة ثلاثة أشهر، حيث قال: “آخر جولة لعبناها كانت 14 مارس الماضي، أي قرابة ثلاثة أشهر توقف، ولهذا نحن  بحاجة إلى تدريبات لستة أسابيع، يعني أن العودة إلى المنافسة الرسمية ستكون بعد أربعة أشهر ونصف شهر من التوقف، فهل يبقى طعم للبطولة”، داعيا إلى منح اللقب إلى شباب بلوزداد، قائلا: “شباب بلوزداد كان في الصدارة منذ بداية الموسم، ما يعني أنه يستحق اللقب رغم أن هناك عدة أندية لديها الحظوظ للظفر باللقب، ولكن نحن أمام ظرف خاص ونعيش خطرا يهدد حياة البشر، ولهذا علينا تغليب الجانب الصحي عن الأهداف الرياضية”، على حد قوله.
ع.ع