أبناء رجال أعمال يروّجون الحبوب المهلوسة بسطيف

تمكنت مصالح أمن دائرة عين ولمان بجنوب ولاية سطيف، الإثنين، من تفكيك عصابة مختصة في ترويج الحبوب المهلوسة في عملية تختلف عن سابقاتها، لأنها تتعلق هذه المرة بأبناء رجال أعمال لهم ممتلكات ضخمة وأرصدة بالملايير.

العملية كانت بعد تحريات قامت بها شرطة عين ولمان التي أوقفت سيارة سياحية من نوع مرسيدس، على متنها شابان، وعند إخضاعها للتفتيش عثرت العناصر على كمية معتبرة من الحبوب المهلوسة قدرت بنحو 10 آلاف قرص من مختلف الأنواع والماركات، ليقوم الأعوان على الفور بحجز البضاعة والمركبة وإلقاء القبض على الشابين وإحالتهما على التحقيق، ليتم اكتشاف شريك ثالث لهما، ألقي عليه القبض هو الآخر.

واتضح أثناء التحقيقات أن هؤلاء الشبان الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 23 و28 سنة هم أبناء رجال أعمال من أصحاب الثروات، اشتهروا بنشاطهم التجاري الكبير وامتلاكهم فيلات وعقارات وسيارات فارهة اعتادوا على التجول بها بعين ولمان وسطيف. كما عُرف هؤلاء الشبان بعيشة البذخ والرفاهية وتغييرهم المتكرر للسيارات الراقية وسفرياتهم إلى مختلف عواصم العالم. لكن لم يكن أحد يشك في نشاطهم المشبوه ولا دخولهم عالم الحبوب والمهلوسات.

وقد عرفوا لدى العام والخاص بتجارتهم وتدوريهم مختلف السلع والبضائع المشروعة وكذا نشاطهم في مجال العقار وامتلاك الأراضي والمنازل. ولذلك كانت المفاجأة كبيرة لما تبيّن أن لهم ضلعا في ترويج المهلوسات وتعاطيها في نفس الوقت، واتضح أن لهم شركاء وشريكات من خارج ولاية سطيف ويمتد نشاطهم جنوب البلاد.

وحسب مصادرنا، فقد أودع الثلاثة الحبس المؤقت بأمر من قاضي التحقيق، في انتظار محاكمتهم لاحقا. يذكر أن العملية تعد الأولى من نوعها بولاية سطيف حيث اعتادت عناصر الأمن القبض على المروجين الذين يكونون عادة من فئة محدودة الدخل، تنشط في الأحياء الشعبية، حيث تروج الحبوب للشبان الغلابى لكن هذه المرة الأمر يتعلق بمهلوسات الأكابر.