-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أبواب “مفضوحة” على الباك

عمار يزلي
  • 1496
  • 4
أبواب “مفضوحة” على الباك
أرشيف

تماشيا مع رغبتنا في رفع نسبة النجاح في الباك بعد أيام، لإثبات أن الإصلاحات النورانية قد نجحت، وأننا قد قضينا على التسريبات، قررنا أن نغير من طبيعة الأسئلة وأن ننشرها على مواقع التواصل تعميما للفائدة والشفافية قبل موعد الباك الذي عملنا على تأجيله إلى ما بعد العيد ضمانا للنجاح للجميع وتوفير الحظ لكل الحظوظ. هكذا وجدت نفسي “أهترف” وأضع أنا الأسئلة قبل نشرها.
في تخصص رياضيات، السؤال الاختياري هو: “حسبي الله ونعم الوكيل”. أحسب كم فيها من حرف. السؤال غير الإجباري: اجمع حروف اسمك إلى لقبك.
تخصص علوم طبيعية: السؤال الاختياري: اختر سؤالا من عندك وأجب عنه وإذا لم تتمكن، أطلب المساعدة أو انقل من الإنترنت. السؤال غير الإجباري: ما لون الدم؟ أحمر أم أبيض؟
سؤال الفلسفة: أجب أولا تجب عن السؤالين: ما معنى الخوف من الله؟ هل هي شجاعة أم بطولة؟ إذا قلت شجاعة فلك العلامة الكاملة وإذا قلت البطولة فلك مثلها.
سؤال لغات أجنبية: اكتب اسمك بالفرنسية وإن أخطأت فلك أجران وإن أصبت فلك أجر زائد أجر!
سؤال العلوم الإسلامية: كم عدد الصلوات الخمس والأركان الخمسة التي خسرت بهم السعودية مع روسيا في أول ماتش خلال كأس العالم 2018.
سؤال التاريخ: ما هو تاريخ ميلادك! يمكنك أن تستعين ببطاقة التعريف الوطنية البيومترية أو الباسبور أو أي وثيقة. كما يمكنك أن تنقل وتغش!
سؤال الجغرافيا: كم تلبس في الصباط؟ في الرجل اليسرى ثم اليمنى.؟ انظر المرجع أسفل رجلك وانقله حرفيا وحذار من الخطأ. والرقم الذي تقدمه مسجل عندنا في ملف الرياضة!
سؤال اللغة العربية: اكتب جملة فصيحة، تمدح فيها وطنك المفدى مثل هذه الجملة: وان تو تري فيفا لا لجيري! وإن لم تجد فردد نفس العبارة في نفسك 3 مرات واكتبها مرة واحدة والله الموفق!
هذه الأسئلة الصعبة، سمحت لنا باختيار أحسن الإطارات السامية التي ستسير البلاد بالعباد والعباد بالبلاد.. وتسير بها قدما.. نحو… هاوية دون عماد! وسمح لنا أن نرفع نسبة النجاح في البكالوريا لكل مواطن إلى ما يعادل 150 بالمائة!
لم نواجه أي مشكل في الدخول الجامعي، لأن كل من لم يوفقه الحظ في الدورة الأولى والثانية (لذلك نظمنا دورة ثانية لإنجاح الراسبين ومن لم ينجح في الدورة الثانية، دبرنا له استدراكا آليا ينجحه بالسيف على أمه!)، هكذا التحق كل مواطن بمقعده في البيت الجامعي! مجمع في بيته وهو في الجامعة! يطالع في الأنترنت ويتفرج على الأفلام وتطرح عليه في نهاية السنة أسئلة الامتحان، مثل أسئلة الباك.
في مجال الطب: خرجنا دفعات عدة: دفعة تدفع دفعة حتى صار الناس نصفهم أطباء! مع ذلك زاد المرض لست أدري علاش؟ والأطباء هم أوائل المرضى! يموتون بالمرض الذي لم يداويهم طبهم! الطبيب يتعلم كل أشكال الطب: كيف يضرب الإبرة.. ويخطأ العضلة ويجيبها في العصب والعظم! كيف يقيس لاطاسيون ودرجة الحرارة بوضع الترمومتر المناسب في المكان المناسب ولا يحصل على درجة الحرارة المناسبة، فينسبها إلى آخر! يعرف كيف يقوم بالتحاليل فيجد في بول الرجل ما يفيد أنه حامل في شهره التاسع! وما إلى ذلك من التففن في العلم الطبي! يكتب لك دواء لا تجده وإذا وجدته، يكبرون عليك أربعا بعد يومين.. والدفن عصرا وهو رجل!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • أحمد خياط

    مشكورا على هذه الفضائح. لست أدري هل ينبغي ان نضحك أم أن نبكي.

  • ميكروسكوب

    الصورة معبرة
    ما سر الأرقام على تيشرتات الشباب
    هل هي طلاسم رقمية لها علاقة بالإمتحان

  • من غش فليس منا

    في مجال الطب الناس كلهم اطباء يعرفو الطب ويموتوا بالعلة الدفعة الاولى كتبت على ابواب المستشفيات ( واذا مرضت فهو يشفين )
    الدفعة الجديدة تلعن القديمة وقالت ( موتوا تصحوا )
    اخبار المونديال الروح الرياضية مصطلح وضعه رجل لم يسمع بداحس والغبراء

  • الطيب

    واقع منظومتنا يقول أنّ النسبة المتدنية في الباك هي الأقرب إلى الحقيقة و إن كانت مٌرة كما أنها ــ بكل أسف ــ مؤشر على نجاح امتحان و فشل منظومة !
    الذي لا يحب سماع الحقائق من الإعلام و من الأنترنت عليه أن يتأكد بنفسه من مستوى أولى جامعي إذا كان من المهتمين ... السؤال الذي ستطرحه بكل تأكيد هو : كيف وصل هؤلاء إلى الجامعة !!؟