أتابع كل ما هو جزائري في رمضان لكنني معجبة بالدراما التركية

قالت المذيعة القديرة صبيحة شاكر أنها من متابعي الدراما التركية ومن المعجبين بها نظرا لما تعرضه من تقنيات مبهرة في الصورة والديكور والتركيب. ودعت مسؤولة البرمجة بالتلفزيون الجزائري إلى الاستفادة مما تقدمه هذه الدراما وتكيفها مع قيم وتقاليد المجتمع الجزائري.

عرفت الدراما الجزائرية تراجعا مقارنة بسنوات بدايات الاستقلال، لماذا في رأيك؟

بعد الاستقلال شهدت الجزائر انطلاقة قوية سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون، حيث أنتج اتحاد الإذاعة والتلفزيون يومها عدة أعمال عاشت في ذاكرة الجماهير طويلا مثل الحريق، الدار الكبيرة، ومسلسلات الأجزاء مثل المصير والمشوار أو مسلسل زينة أو سلسة أعصاب وأوتار. في السنوات الأخيرة عرفت هذه الديناميكية نوعا من التراجع وهذا يعود في اعتقادي إلى فقر السيناريو وعدم الجدية في البحث عن قصص مشوقة بإمكانها منافسة أو الوقوف ندا لما يأتينا من الدول العربية وغيرها.

ما هو السبيل لتجاوز هذا التراجع و الانحطاط؟

أعتقد أن فرض التكوين والتعامل بأكثر جدية، خاصة في مسألة البحث عن السيناريو الجيد وتشجيع الطاقات وتوفير التكوين ولم لا فتح فرع خاص بالسيناريو بمعهد برج الكيفان لرد الاعتبار لمستوى الأعمال والرفع من مستوى النصوص واهتمام أكثر بعنصر التشويق لجلب المشاهد ربطه بالقصة ودفعه لانتظار الحلقة المقبلة ولم لا التفكير في مسلسلات الأجزاء على الطريقة التركية.

كمسؤولة على البرمجة، ما تقييمك للدراما الجزائرية؟

أشجّع كل ما هو جزائري، وأتابع باهتمام كل ما هو جزائري، وأرى أنّ الدراما الجزائرية تعكس الواقع الجزائري، وتحترم العائلة وتلم شملها، لأنها موجّهة لمجتمع محافظ له خصوصياته، حيث يمكن للأسرة الواحدة أن تشاهد العمل وتجتمع حوله بكلّ أريحية، لذا يقبل عليها الجمهور في رمضان، وإن كنا نأمل أن يكون الإنتاج الدرامي على مدار السنة وليس فقط في رمضان.

ما هي البرامج التي تتابعها صبيحة شاكر في الشهر الفضيل؟

أتابع كل البرامج الوطنية سواء كانت على القناة العمومية والحمد الله مؤخرا صار للمشاهد أيضا فسحة في القنوات الخاصة، حيث صار لنا فرصة الاختيار. في رمضان تجتمع العائلة على المائدة ومقابل التلفزيون وبالتالي تكون فرصة متابعة الأعمال في هذا الشهر أكثر من الأيام الأخرى.