-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أن أزاح حامل اللقب ليفربول قبل انتشار الوباء

أتليتيكو مدريد المصاب بكورونا في مهمة بلوغ النصف النهائي

الشروق الرياضي
  • 1063
  • 0
أتليتيكو مدريد المصاب بكورونا في مهمة بلوغ النصف النهائي
ح.م

في عهد المدرب الأرجنيتي دييغو سيميوني، بلغ فريق أتليتكو مدريد الدور النهائي من رابطة أبطال أوربا، في مناسبتين، وفيهما تجرع الخسارة والخيبة أمام نفس الفريق وهو ريال مدريد الجار الغريم، الذي يترك أحيانا لمنافسه الفوز في الدوري ولكن في المباريات الحاسمة يتملك الملكي، هزائم تجرعها سيموني، بمرارة مازال طعمها في حلق المدرب الظاهرة الذي سيواجه سهرة الخميس الفريق الألماني المغمور لايبزيغ في مباراة فخ من المحتمل أن تشهد سيناريوهات لا تخطر على بال أحد ولا أحد بإمكانه تصوّر مسارها ومصيرها.

من الصدف أن أتليتكو مدريد تأهل إلى الدور الربع النهائي منذ خمسة أشهر بالتمام والكمال، على حساب بطل المنافسة وبطل الدوري الإنجليزي ليفربول عندما غلبه في عقر داره في آخر مباراة لُعبت قبل أن تتوقف كرة القدم نهائيا بفعل جائحة كورونا، وقيل بأن تلك المباراة كانت شرارة للفيروس الخطير حيث حضرها عشرات الآلاف من الأنصار من إنجلترا وإسبانيا وفعل فيها الفيروس فعلته، فكانت آخر أهم مباراة تابعها الناس قبل أن يتوقفوا عن مشاهدة وممارسة الكرة كل هذه الفترة، كما أن أتليتيكو مدريد سيعود إلى رابطة أبطال أوربا موجوع بإصابة لاعبين من نجومه بالفيروس القاتل، وهما أنخيل كوريا وخوزي ألفالادي وهما حاليا رهن الحجر المنزلي، حتى لو بلغ أتليتيكو مدريد النهائي فلن يكونا معنيين بالمباراة الحلم، خاصة أن سيميوني هذا الموسم لن يرضى بأقل من الفوز باللقب، في غياب الفريق الذي من العادة حرمانه من التتويج وهو ريال مدريد المقصى على يد مانشستر سيتي.

سيعتمد سيميوني في مواجهة فريق الألغاز لايبزيغ على حارسه أوبلاك، وعلى كتلة دفاعية من لاعبي الدفاع والوسط لمنع أية مفاجئة من فريق هجومي واستعراضي ينطلق إلى الأمام مع إطلاق صافرة الحكم، مهما كان اسم المنافس، حيث سيحصّن نفسه بخيمينيز ووارياس وساوول وهيريرا وكاراسكو، وتبقى مفاجئات سيميوني دائما في خط الهجوم، حيث يدوّر اللاعبين بطريقة لا تخطر على بال أحد من جواو فيليكس إلى موراتا إلى شابنيتش إلى ريكيلمي دون نسيان دييغو كوستا، وسيطمع في التهديف بعد أن تمكن من هز شباك حارس ليفربول منذ خمسة أشهر بثلاثية لم تخطر على بال أحد ولا في عقل ليفربول.

سيميوني الذي يمثل جيلا جديدا من المدربين الشبان، سيواجه هذه المرة مدرب ألماني أقل سنا منه وهو جوليان ناجيلسمان، البالغ من العمر منذ 23 جويلية الماضي 33 سنة فقط، وهو إبن النادي، ولكنه في الموسمين الماضيين انتقل إلى هوفنهايم وأشرف على اللاعب الجزائري إسحاق بلفوضيل، ولايبزيغ يضم كوكتيل من اللاعبين من كل دول العالم، فحراس مرمى الفريق ينتمون لأربعة دول وهي ألمانيا وإسبانيا وسويسرا وهولندا، وتكمن قوة الفريق في اعتماده على عدة مدارس في تشكيلته من لاعبين من السويد وآخرين من أمريكا والسينغال وفرنسا وويلز والنمسا، كما يعتبر حاليا الفريق من أقل معدلات العمر بالنسة للفرق المتبقية في الدور الربع النهائي، حيث أن أكثر من نصف لاعبي الفريق تقلّ أعمارهم عن الثالثة والعشرين ربيعا، ويعول رئيس النادي على مدرب شاب ولاعبين شباب في أن ينافسوا على لقب البوندسليغا والتألق في رابطة أبطال أوربا، بالنسبة لفريق كان يمثل سابقا ما يسمى بألمانيا الديموقراطية، بالرغم من أنه كان يعرف باسم مغاير، وهو ما جعل الفريق يعاود الهيكلة بالكامل ليعلن عن تأسيسه في سنة 2009، أي أنه بلغ ربع نهائي رابطة الأبطال ولا يزيد عمره عن 11 سنة.

يدرك سميوني بأن الحظ حالفه هذه المرة مع فريق في المتناول وكل المختصين يرشحونه للظفر ببطاقة بلوغ الربع النهائي، وكان الحظ قد عانده بوضعه في الثمن النهائي مع ليفربول، ويدرك بأن الطريق لن يكون أصعب من طريق بلوغ النهائي في فترتين سابقتين قبل الخسارة أمام ريال مدريد، لأجل ذلك سننتظر حماسا أشبه بالجنون من مدربين يلعبان بروح قتالية ويحثان اللاعبين عليها، وكل واحد منهما يرى نفسه في النهائي حاملا، لأهم لقب في مسيرته لو توّج أحدهما به، لأجل ذلك ستدور المباراة بشعار اللعب من أجل الفوز أو أكون أو لا أكون.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!