-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
غياب لافت لزروال والإبراهيمي وحمروش ومقاطعة من العلمانيين

أحزاب وشخصيات تمد يدها “بحذر” لبن صالح!

عبد السلام سكية
  • 6545
  • 19
أحزاب وشخصيات تمد يدها “بحذر” لبن صالح!
ح.م

في ظل غياب لافت لعدد من الشخصيات الوطنية في مقدمتها الرئيس الأسبق اليامين زروال، واحمد طالب الإبراهيمي ومولود حمروش، ومقاطعة من جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، انطلق، السبت، في المدرسة العليا للفندقة بعين البنيان غرب العاصمة، لقاء “المنتدى الوطني للحوار”، الذي سيره الوزير السابق الدبلوماسي عبد العزيز رحابي.
وحرص المتدخلون طيلة يوم كامل، سواء من الأحزاب السياسية على اختلاف توجهاتها، أو الشخصيات الوطنية ومن ممثلي المجتمع المدني على “انتقاء” العبارات للرد على دعوة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، والذي دعا إلى حوار وطني.
وقال رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، إن الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد يستدعي “تفاهما وتوافقا في إطار حوار هادئ ومنظم يتسم بالثقة والمصداقية”.
ونبه بن فليس الذي تحدث باسم حزبه في “المنتدى الوطني للحوار”، أن الحوار المنشود مع السلطة، يجب أن ترفع عنه المؤسسات السياسية “المنبوذة” يدها عنه، على أن يكون تحت إشراف شخصيات وطنية وصفها بـ”المقبولة وذات ثقة” إجراء الانتخابات في آجال معقولة.
وبنوع من التحفظ، تفاعل بن فليس مع خطاب عبد القادر بن صالح، كما تجنب ذكر اسم هذا الأخير واكتفى بالتنصيص على ما ورد في خطاب 23 جويلية، وقال “رسالة 3 جويلية ادخلت في اللهجة والمضمون نوعا من التغيير غير الانطوائية… فرصة يمكن التفاعل معها”، وعاد ليؤكد أنه يتحدث هكذا ولكن بحذر، ويتابع بن فليس الذي جمعته خصومة كبيرة مع الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة منذ عام 2004 “النظام اهتدى إلى ضرورة رفع اليد عن تسيير الحور الوطني، وتسيير هذا الحوار أوكل لهيئة مشكلة من شخصيات وطنية لا طموحات انتخابية لها”، ليؤكد أن “الأزمة تقتضي حوارا وطنيا وحلا وسطيا”.
رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أكد أن الدعوة إلى الحوار “محمدةٌ في حد ذاتها، وإن عدم تحديد تاريخ مفروض للانتخابات الرئاسية خطوة جيدة، كما أن الاعتماد في الحوار على شخصيات ذات مصداقية أمارة مشجعة”، وهنا استطرد “غير أن ذلك كلّه لا يحقق الاطمئنان الكامل ما لم يكن على رأس الدولة أثناء إجراء الانتخابات الرئاسية شخصيةٌ قوية ذات مصداقية مؤمنةٌ بالديمقراطية، مبرأةٌ من الفساد ومن جريمة التزوير الانتخابي، تقدر على حماية الهيئة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات من قوة وجبروت الإدارة التي لا تسمع إلا لمن يملك سلطة الخلع والترقية”.
وحملت كلمة مقري، ثناء على المؤسسة العسكرية وفي جانب آخر طعنا في مسعى المجلس التأسيسي ورفضا للمرحلة الانتقالية “لا شك أن للمؤسسة العسكرية فضلا تاريخيا كبيرا في كل ما تحقق وأن للأحزاب والشخصيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني دورا مهما في بلورة الرؤى والتصورات”. “الحديث عن مجلس تأسيسي معيّن لإعادة بناء الدولة قولٌ غيرُ معقول ولا ديمقراطي، وأن المراحل الانتقالية الطويلة أدّت في الغالب إلى الفوضى والتشتت، كما أن الجميع صار متوافقا على احترام الإطار الدستوري العام، مع ضرورة اعتماد التدابير السياسية الكفيلة بتجسيد الإرادة الشعبية الحقة”.
وكانت كلمة رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، الأكثر “راديكالية” خاصة بشأن رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، الذي قال بشأنه إنه “غير شرعي”، ونبه إلى أن الحوار الذي تديره الهيئة الوطنية التي ستشرف على الانتخابات، فأشار “ينبغي أن يكون الحوار الذي دعا إليه رئيس الدولة، حول جميع المواضيع بما فيها تفعيل المادة 7 من الدستور، لتمكين الشعب من ممارسة سيادته، ورسم مستقبله، دون وصاية من أحد”.
الإسلامي الآخر المشارك في الندوة، كان يزيد بن عائشة رئيس حركة النهضة، والذي يعتقد أن زمن الفساد قد انتهى، وذكر أن مصلحة البلاد تقتضي من جميع الشركاء والفاعلين تجنب أساليب التصعيد، والاعتماد على الحوار لإنهاء الأزمة وتفادي سياسات الاشتراطات، لأن إطالة عمر الأزمة سيعقدها أكثر، وذهب المعني إلى نفس الطرح الذي قدمه من سبقه في الحديث، بالتأكيد على “تولي شخصيات توافقية تحقيق برنامج الحراك”.
وبالمختصر المفيد العملي، جاءت مداخلة رئيس جيل جديد، سفيان جيلالي، والذي اقترح تعيين لجنة، تكون مكونة من رجال ونساء نزهاء، وتحظى بالقبول من الجميع، تفوض لإقامة اتصالات مع جميع الشركاء السياسيين، وتتيح هذه المرحلة من النقاش على جدول أعمال، يتضمن “تغيير الحكومة الحالية، والتفاوض على طبيعة وصلاحيات وتشكيلة اللجنة المكلفة بإدارة الانتخابات”.
وحاول المتحدث إقامة الحجة على السلطة الحالية، إن كانت صادقة حقا في تحقيق التغيير المنشود، ودعاها لـ”إطلاق سراح جميع سجناء الرأي، وأن لا يكون الحوار في الوقت الذي يقبع فيه شباب ومجاهدون في السجن لمجرد مشاركتهم في المسيرات أو حتى انتقاد السلطة”، كما قال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
19
  • سهيلة

    هؤلاء القوم الدين اجتمعوا وتكلموا واكلوا وشربوا الشعب لم يفوظهم للتحدث باسمه اين كانوا فبل الحراك كانوا يتملقون السلطة وبوسريقة كانوا في سبات عميق واليوم عادت لهم الروح والكثير منهم كان تحت امرة بوسريقة بل كان يعمل معه خفية وعلانية لن يقدموا شيئا لا للشعب ولا للوطن لان من شب على شيء شاب عليه روحوا اخطونا لانكم لا تصلحون الكثير منكم يريد الانتقام والظهور لانه طرد سابقا وكان من المغضوب عليهم نحن لا نريدكم لا انتم ولا غيركم سياتي من يسير هدا البلد لا احد يعرفه ..اما انتم فلقد اكل الدهر عليكم وشرب خاصة المنافقون منكم وهم كثيرون امثال جاب الله وغيره

  • صالح بوقدير

    الشخصيات المرموقة نأت بنفسها أن تكون قنطرة وحيل نجاة لنظام العصابات الفاسدة من جديد وأما أولائك الذين يتظاهرون بمد أيدهم بحذر إلى بن صالح في العلن فصلتهم وثيقة به في الخفاء فهم يخادون الحراك فالحذر كل الحذر منهم.

  • امير

    الغياب عن مثل هذه الندوات في نظري موقف سلبي
    فينبغي الاطلاع على جميع المبادرات مهما كان اصحابها في نظرنا وبعد ذلك نقول مانراه صوابا سواء كان تاييدا او اعتراضا ...اما ان نعارض ونقاطع قبل ان نسمع ...فإلى اين؟!!!

  • لطرش علي

    السيل و المناورة
    هي إذا مناورة ما يسمون العلمانيين خدام الشعب ، الإنماء على المكاسب السابقة، فمن العار تساهم ممثلوا أطياف الشعب و متكئيهم، لأن الغاية و إحدى خدمة سي ، و كان من زوال المقامة الهمدانية الفن الإعلامي المسرحي الغنائي لمؤسسه أبو فراس الهمداني في بغداد ، بعدما قاموا بعمل إرهابي خطير ، حرق المكتبة البغدادية، و المسنبطة و ما العالم من دواوين شعر الشاعر أبو الطيب المتنبي في بغداد ، أي أن الحكاية فيها إن، و كذلك التحاور الجزائري من ممثلي أطياف الشعب.
    السيل و البيضاء و القلم. و المواقف و الطوائف و الزبد.

  • babi

    يتسمى المادة 7 و 8 من الدستور كلاها بوبي

  • محمد

    On prend les mêmes et on recommence.إذا كانت هذه الطريقة للتجاوب مع الحراك الشعبي فلا الذين يزعمون أنهم يواكبون الانتفاضة السلمية فهموا رغبة المجتمع في تغيير الوضع القائم ولا ما يسمى بالمعارضة قدرت نفور الجماهير من هذه الطبقة السياسية المتعفنة.ليس فقط أحزاب المولاة ولا من يسير دوما وراءها ولا هذه الأحزاب المدعية نفسها بالمعارضة وتوابعها من النقابات المتسلطة على العمال قد استطاعت إخلاء صفوفها من الانتهازيين الذين تتلمذوا وشاركوا فعليا في كل ما تشكو منه الجزائر من فساد وظلم في حق هذا الكيان الذين بقي يجري وراء السراب الخادع.أكثر من يتصدرون المشهد كانوا جزءا نافذا في الحكم الظالم.فبعدا للظالمين.

  • مراقب

    إذا صحيح دخلت. هذه. الوجوه. الساحة السياسية و تحاورت مع. بقايا. النظام ما علينا الا ان نقول وداعا للحراك و العودة إلى. نقطة الصفر

  • شخص

    أعطوا المشعل لجيل الاستقلال فنهاك عشرات الآلاف من الـ (المخاخ) في كل المجالات و لا بأس في مرافقة الكبار بخبرتهم و حكمتهم. أمّا التعويل من جديد على الشيوخ فلن يخرج الجزائر من الأزمة

  • بغدادي

    الانتخابات هي الية وعملية تقنية يعرفها العام والخاص ,اليوم الجزائر مجبرة بتهيئة الظروف الموضوعية لانجاح هذا الاستحقاق والكرة في مرمى السلطة الفعلية لتهيئة الاجواء العامة وتهدئة الاجواء باخلاء جميع سجناء الراي لان هؤلاء قد يكون رايهم غدا صوابا وراي السلطة خطا من شانه تاخير الحل في الجزائر وبالتالي تاخير تقدم الجزائر في التنمية في كل القطاعات ,فكلنا ابناء هذا الوطن ولا يزايد بعضنا عن بعض,

  • سس

    الكل الى مزبلة التاريخ

  • صح افا

    لماذا منع شيخ علي بلحاج دخول القاعة هل هو رعب من رجال الفيس والعودة للميدان -احزاب تمثل نفسها في صالونات

  • مصطفى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الولاية شيءٌ عظيم كما قال رسول الله " ص " والرّاعي مسؤولٌ عن رعيّته.
    ينصحنا ربّنا سبحانه و تعالى ان لا نولي غير المؤمنين علينا و ان يكون
    الحاكم عالماً وقوياً وعادلا.

  • كريمو

    هؤلاء ينقسمون الى مجموعتين : المجموعة الأولى وعلى رأسها مقري تحاول انقاذ النظام واخرى بزعامة بن فليس طامعة بالفوز بكرسي المرادية . والسلام

  • TABTAB

    أحزاب وشخصيات تمد يدها لبن صالح وتخون المطالبين بذهاب بن صالح . عجيب

  • مدير المسلخ

    أرى أن الرؤوس الأربعة قد اينعت وحان قطافها .

  • لوي

    السيناريو المصري الاخوان يخونون الحراك و يحاورون عمر سليمان لكسب امتيازات و العلمانيين مساكين همهم الشعب

  • جلول الجزائر

    غياب الشخصيات المقبولة شعبيا حمروش الابراهيمي و زروال و بن بيتور هذا يعني ان حوار المعارضة هو مجرد لمغازلة النظام البائد لتقاسم السلطة .
    فهؤلاء المعارضة كانوا نواب في الغرفتين و كانوا يعارضون بصوت خافت وفي مسرحية هزلية بعد ان قام الرئيس السابق لرفع اجورهم من 50.000 دج الي 300.000 دج شهريا
    والكثير منهم فضل الاجر علي المعارضة الحقيقية للنظام السابق وسياساته

  • علي

    هذه الاحزاب ومن شاركوا بالندوة او ما يسمى بحوار المعارضة لا يعني الشعب الجزائري
    ولا احد طلب منهم التحدث او الحوار باسمنا

  • ali ben bakir

    TOUS DE LA MAUVAISE GRAINE DEGAGEZ AVANT DE VOUS LE FAIRE