-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قطعوا 22 ألف كيلومتر لزيارة موطن أسلافهم

أحفاد لمنفيي كاليدونيا يحلون بالجزائر ويشهرون إسلامهم في باتنة

صالح سعودي
  • 13867
  • 11

قامت مؤخرا، أسرة حفيد أحد الجزائريين الذي تم نفيه إلى كاليدونيا بزيارة أرض الوطن، حيث كانت لهم عدة محطات في عدة مناطق من الأوراس وكذا في عاصمة الزيبان، وهذا بمساعدة نشطاء جمعويين ومهتمين بالتاريخ الذين سهلوا لهم المهمة، كما حفزوهم على إشهار إسلامهم في عاصمة الأوراس، حيث أدوا أول صلاة في دشرة أولاد موسى التي عرفت ليلة الفاتح نوفمبر، عملية توزيع السلاح بحضور جميع أفواج جيش التحرير الوطني بقيادة الشهيد مصطفى بن بولعيد.

قام حفيد أحد المنفيين إلى كاليدونيا رفقة أسرته (زوجته وابنه) بتسجيل أول تواجد لهم في بلدهم الأصلي الجزائر، وذلك من بوابة منطقتي الأوراس والزيبان، حيث زاروا رفقة مهتمين ونشطاء جمعويين لمسقط رأس جدهم المدعو “العطوي بن حرز الله”، وهو أصيل مدينة مليلي ببسكرة، حيث نفته القوات الاستعمارية الفرنسية وهو ابن عشرين سنة، وحسب الأستاذ تاج الدين مطمر فقد توفي هناك في كاليدونيا تاركا وراءه أبناء له وأحفادا لم ييأسوا من العودة إلى أرض أجدادهم ولو بزيارة أولية رغم بعد المسافة (22 ألف كيلومتر)، مضيفا أن رحلتهم الجوية دامت 26 ساعة، مرورا بمطار موسكو وطوكيو وباريس وصولا إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة ثم إلى عروس الزيبان بسكرة. وحسب الأستاذ تاج الدين مطمور، فإنه خلال حديثه مع حفيد المنفي بدا متأثرا جدا برجوعه إلى أرض الأجداد، وقال إن والده كان دائم تكرار كلمة: “بسكرة.. بسكرة” إلى أن مات بحرقة وهو لم ير أرض والده.

ومن الجوانب الإيجابية التي عرفتها هذه الرحلة هي اعتناق حفيد المنفي إلى كاليدونيا للدين الإسلامي، كما أطلق على نفسه اسم محمد، حيث قادته زيارة رفقة أهله ومرافقيه إلى منطقة أريس، وهذا تحت إشراف عبد القادر الرياحي وكمال غمراس وتاج الدين مطمر وغيرهم، حيث أكد للحضور أن أصوله جزائرية وليست كلدوشية (السكان الأصليون لكاليدونيا)، حيث كانت الفرصة مواتية لأداء صلاة الظهر لأول مرة في حياته، وذلك في ساحة المتحف التاريخي لدشرة أولاد موسى التي عرفت ليلة الفاتح نوفمبر 54 عملية توزيع السلاح بقيادة الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد. كما زار مقبرة آريس التي يتواجد فيها ضريح الثائر قرين بلقاسم الذي يعد من الخارجين عن القانون الفرنسي والمواكب للثورة التحريرية منذ البداية.

ويؤكد حفيد العطوي بن حرز الله الذي كان متواجدا رفقة زوجته وابنه عمر أن جده تم نفيه إلى كاليدونيا سنة 1894، وهو ينحدر من منطقة مليلي بولاية بسكرة، ورغم أن جده توفي هناك إلا أنه بقي مصرا على زيارة بلده الأصلي الجزائر بطريقة وصفها البعض بأنها إصرار وصرخة مدوية ضد جرائم الاستعمار الفرنسي الذي عمل ما بوسعه لطمس هوية وعقيدة الشعب الجزائري على مدار 132 سنة كاملة دون أن يتسنى له ذلك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • جزائري

    لماذا لا يتم رفع دعوة فضائية في محكمة لاهاي هذه ضمن الجزائر الإيادة و جرائم ضد الأنسانية

  • صالح بوقدير

    كيف ذكرهم بأرض الوطن الاصل ولم يذكرهم بالاسلام ويعلمهم تعاليمه أظن أن كاتب المقال أخطأ في معالجة الموضوع لقد قال ابن تيمية رحمه الله "ماذا عساه أن يفعله بي أعدائي بي أنا جني في صدري فسجني خلوة ونفيي سياحة وقتلي شهادة" وهذه عيقدة كل مسلم ولا شك وإن أرغم علىهجران الوطن فلايمكن ارغامه على ترك دينه وهو أشد تمسكابه فلا أظن أن المنفيين ارتدوا عن اسلامهم والله أعلم .

  • مؤرخ في طريق النمو

    بشوية برك , لا تتسرعوا , لنبحث عن سبب نفيهم وهل هم جزائريون أصليون أم مجرد متشردين من عديمي الأصل والهوية ممن رافقوا الأستعمار الروماني أو الفرنسي وسرقوا أو أعتدوا علىزملائهم في الثكنة أو من فئة الشياتين فئة عصابة النهب ولا علاقة لهم بمحاربة العدو أو الأنتفاضة ضده.

  • أستاذ الشريعة

    (( بلداء وشياتين ))قاللك دخناهم في الإسلام !؟ شياتين السعودية , الشعب والدولة تحولوا إلى مجرد أعوان لنشر السياحة الدينية لفائدة الأقتصاد السعودي // المهم طهرتولم ولا لا ؟ حنين الأرض هو من جذبهم أيها البلداء وليس ممارسة الطقوس الدينية يابلهاء البشر , كان الأفضل التجوال بهم على مستوى وطن أجدادهم الجميل ليعرفوا أن تضحيات أجدادهم كانت مؤسسة .

  • ابن الجزائر العميقة

    أين الدولة الجزائرية من هذا ؟ وزارة المجاهدين أولى بهؤلاء ، أين وزارة التضامن ؟ إن لم نتضامن مع هؤلاء أحفادنا فمع من ؟

  • مسكين

    الله اكبر ولله الحمد

  • larbi jimou

    لا نقول لكم مرحبا فأنتم الأصل ونحن الفروع يا أبناء الأبطال الحقيقيين الذين سبقونا في الجهاد طبتم وطاب محياكم في بلدكم.

  • Karim

    على الدولة الجزائرية تكربم هؤلاء و آبائهم بمنحهم صفة مثل الشهداء و المجاهدين و تخصيص يوما وطنيا لهذه الذكرى.

  • الرأي و الرأي الأخر

    و مزال اللي يحب فرنسا و يدافع على لغتها

  • أمين

    بكل موضوعية .. كان علينا نحن من يتذّكرهم و يزورهم و يغمرهم بكل عاطفة و عناية و اهتمام .. لكن العصابات التي ركبت البلاد و العباد منذ 1962 كانت أبعد ما يكون عن الإنسانية و السلوك الإنساني

  • سراب

    من جهد و نضل من اجل استقلال هذا البلاد هم في خبر كان
    و من كان إلى جانب المستعمر هو اليوم يتنعم بخيرات البلاد و لزال يتآمر على زعزعة البلاد
    أبناء الجزائر الأحرار زيف تاريخهم و استبدل بآخر لصالح من أتوا بهم الرومان و العثمانيين و الفرنسيين