أحمد أحمد: الصحة أولى من الكرة ولا يمكننا إرسال اللاعبين إلى المذبحة

بدا رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الملغاشي أحمد أحمد، غير متحمس لاستئناف النشاط الكروي في مختلف البطولات الوطنية للقارة السمراء وحتى المنافسات القارية، في ظل عدم اتضاح الرؤية مع مخلفات جائحة كورونا، وعدم السيطرة عليها في إفريقيا، موجها رسالة إلى الاتحادات الإفريقية ومنها الاتحاد الجزائري لكرة القدم بضرورة توخي الحيطة والحذر قبل اتخاذ أي قرار لاستئناف المنافسة، قد تكون تبعاته كارثية على صحة اللاعبين وبلدانهم.

وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم طالب في وقت سابق جميع الاتحادات المحلية في إفريقيا بتحديد وضع المسابقات المحلية، وإمكانية استئنافها خلال الفترة المقبلة، مع شرح الإستراتيجية التي ينوي كل اتحاد تطبيقها من أجل إنهاء المسابقة، ووجه الكاف خطابا إلى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، يطلب فيه خطة الفاف لاستئناف النشاط المحلي خلال الفترة القادمة وشرح خطة تنظيم المباريات والمسابقات، وهو الأمر الذي سيفصل فيه اليوم بنسبة كبيرة خلال اجتماع الفاف مع وزير الشباب والرياضية ومسؤولي قطاع الصحة في الجزائر.

وشدّد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على ضرورة إجراء تدابير حذرة تجاه استئناف منافسات بطولات الأندية الإفريقية مستقبلاً في ظل تفشي فيروس كورونا الجديد، وهو ما يمتد احتماله إلى المنافسات المحلية الأخرى، وقال أحمد أحمد خلال حديثه لشبكة “دويتش فيله” الألمانية:”بصفتي رئيساً للاتحاد الإفريقي أدعو الجميع إلى توخي الحذر الشديد والالتزام بتطبيق الإجراءات المتبعة، وبعد ذلك يمكننا استئناف المسابقات، ولا أريد أن تكون كرة القدم مصدرا لزعزعة استقرار إجراءات العزل التي تتخذها الحكومات لمواجهة فيروس كورونا والأولوية للصحة..لا يمكننا إرسال شبابنا إلى المذبحة، سنناقش كل شيء مع كل عناصر اللعبة المسؤولة”، وأضاف أحمد أحمد حول منح “كاف” الأولوية لاستئناف بطولاته القارية قائلاً:”الأولوية للصحة أولاً، ثم البطولات وجميع أصحاب المصالح في تنظيم تلك المسابقات سيتناقشون لاحقا من أجل إيجاد طريقة لاستئناف المسابقات، طالما بقي فيروس “كورونا” خارج السيطرة لن يتم استئناف المنافسات”.

وتابع رئيس “كاف” بالتأكيد على حرص الاتحاد الإفريقي على تقديم المساعدات المالية للاتحادات بخلاف الأندية لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بكرة القدم العالمية.
ت.ع