-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تحدث عن مسار 50 سنة في خدمة الفن السابع..

أحمد بجاوي: تأميم السينما خطأ تاريخي وحان وقت تحرير القطاع

زهية منصر
  • 476
  • 1
أحمد بجاوي: تأميم السينما خطأ تاريخي وحان وقت تحرير القطاع
ح.م
أحمد بجاوي

قال أحمد بجاوي إن الانتكاسة التي تعيشها اليوم السينما في الجزائر هي امتداد للقرارات الارتجالية التي اتخذت بعد الاستقلال وتأميم القطاع، واعتبر بجاوي أننا لم نؤسس لصناعة سينمائية حقيقة في تلك الفترة التي كانت فيها العاصمة لوحدها تستحوذ على 52 قاعة للعرض مملوءة أسبوعيا وتعرض بها آخر الأفلام. ففيلم عطلة المفتش الطاهر والعفيون والعصا حققا في السبعينيات مليوني متفرج وهو رقم بعيد جدا حاليا.
وأضاف بحاوي على هامش تقديم كتابه الأخير “خمسون سنة في خدمة الفن السابع”، أنه لا يوجد عصر ذهبي للسينما الجزائرية بل كانت مجرد أسطورة بنينا عليها مجدا كاذبا، مؤكدا أن جيل اليوم أكثر موهبة ولديه الكثير من الامتيازات لكن لم تتح له الفرصة التي أتيحت لجيل الأمس الذين تحول البعض منهم إلى ديناصورات تستغل الشرعية الثورية لاحتكار الساحة. وأضاف بجاوي أن الاستناد إلى كون عشرية الإرهاب هي سبب تراجع السينما كذبة كبيرة لأن جذور موت القطاع تم اتخاذها في بداية الاستقلال.
من جهة أخرى، دعا بجاوي إلى التخلي عن القاعات الكبرى لأنها لم تعد تستقطب الجمهور ففي عصر الإنترنت والوسائط الحديثة يقول بجاوي، من الأفضل أن ننجز قاعات صغيرة في المجمعات التجارية، تستقبل أقل من مائتي شخص، ويكون بها خيارات عدة لأفلام تناسب العصر الذي نحن فيه.
بجاوي عاد أيضا من خلال الحوار مع ضيوف حصن 23 إلى مساره الذي انطلق في سن مبكرة جدا حيث كان في سن 15 عندما أشرف على إطلاق ناد للسينما في تلمسان وعرج على أول مقال كتبه في سنة 1963 في «الجزائر الجمهورية»، وكان حينها لا يزال طالبا بثانوية باستور بوهران، بصدد تحضير امتحان الدخول إلى معهد الدراسات السينمائية العليا بباريس بعد أن وجد لديه رغبة لا تقاوم في الكتابة. ورفض بجاوي في المقابل لقب ناقد، مؤكدا أنه في السابق كان يكتب ويخاطب جمهورا لكن اليوم لا توجد لا قاعات ولا جمهور فلمن يكتب؟ كما توقف بجاوي عند مساره في جريدة المجاهد، حيث كان يكتب ثلاث مقالات أسبوعيا عن السينما بعد أن اتصل به محمد الصديق بن يحيى مرورا بكونه مساعد برمجة في متحف السينما الجزائرية حيث كانت السينماتيك قبلة لكبار المخرجين فمنها عبر يوسف شاهين إلى العالم.
من جهة أخرى، انتقد بجاوي طريقة تسيير القطاع حيث أكد قائلا إن فيه إرادة لعدم إطلاق القطاع وتطويره وأضاف المتحدث أن قانون 49 51 عائق في وجه القطاع مؤكدان أن وجود قانون خاص بوزارة الثقافة وآخر بوزارة المجاهدين يجعلنا نشعر كأننا في دولتين، مؤكدا أنه حان الوقت لإطلاق سراح القطاع وتحريره وفتحه للمبادرات الجادة لأن الدولة لوحدها لا يمكنها فعل كل شيء ولكن في ذات الوقت قال بجاوي إنه يجب إيجاد قاعدة قانونية قوية ومتينة لحماية القطاع وتطويره.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • مجمد

    لما تختفي القطط ترقص في الميدان الفئران.الذين استفادوا من الاشتراكية فوق طاقتهم ونهبوا خيراتها هم الذين يعادونها.هؤلاء الذين تصدروا المشهد وطبلوا للحكام وخدموهم هم الذين ينكرون عليهم إفساح المجال لأبناء الشعب الفقير حتى اقتحموا المجالات المخصصة في العالم الغربي للبورجوازية.بالنسبة لنا أبناء الشعب المحروم كانت الاشتراكية نظاما شجع المعوزين على مزاحمة الطبقة الثرية في الميدان الثقافي والعلمي حتى تفوقنا عليهم علما وذكاء.هذا ما يدفعهم إلى الطعن في الاشتراكية الحقة.صحيح أن النظام الجزائري سيطرت عليه عصابة الجهلة والخونة وكل أنواع المجرمين فأصبحوا اليوم يشكلون طبقة الأثرياء يحتكرون جميع منافذ التقدم